قصة جديدة رواية أنا جوزك للكاتبة شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

 


فين بس يا صالح رد عليا الله يباركلك
في المرة الرابعة سمعت صوته الناعس يقول
_ عايزة إيه يا سمارة هو أنا مش قولت هطلقك بترني نص الليل ليه هو أنا ناقص صداع
لم تهتم بأي كلمة خرجت منه فقط ردت عليه بنبرة مرتجفة 
_ الحقني يا صالح عمي بعت رجالة ليا عايز يموتني أنا خاېفة
رد عليها و هو يهب من مكانه سريعا قائلا بلهفة وصلت إليها 

_ مټخافيش أنت مرات صالح الحداد
______ شيماء سعيد ________
الفصل الرابع عشر
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
دلفت سمارة خلفه لمنزله مرة أخرى أمان لذيذ سيطر على كل جزء بها خلصها من رجال عمها بدقائق معدودة ثم أخذها بلا حرف واحد إلى هنا أغلقت باب الغرفة خلفهما لتراه يأخذ بعض الملابس البيتية الخاصة به و يدلف بعدها للمرحاض
جلست على الفراش مخرجة من بين صدرها تنهيدة حارة عميقة هذا هو فارس أحلامها و انتهى الأمر بعد دقائق كان ينام على الفراش بلا ردة فعل جزت على أسنانها بضيق من غروره الذي لا
ينتهي ثم أردفت 
_ على فكرة أنا ممكن أروح أنام في أوضة تانية
رد عليها و هو مغلق العينين 
_ لا عادي نامي هنا وجودك مش مسبب ليا أي إزعاج
كتمت غيظها من طريقته و قررت تغيير خطتها بالتعامل معه أقتربت قليلا منه مرددة بابتسامة ساحرة لو رآها لذاب بها 
_ شكرا على اللي عملته معايا النهاردة بجد مش عارفة أقولك إيه!
توتر من شعوره بأنفاسها قريبة بتلك الطريقة المهلكة منه ليتقلب معطيا
ظهره لها كيف يصمد أمامها لا يعلم حتى الهروب فشل به تنحنح قبل أن يردف بهدوء 
_ أنت لحد دلوقتي لحمي مش هرمي لحمي لكلاب السكك يعني
عادت لموضع نومها بضجر أخذ لقب أكثر رجل فصيل بالعالم ثواني و رسمت على وجهها إبتسامة خبيثة و كفها بدأ بالتجول على خصلات شعره الناعمة بحركة جعلته يخرج آه لذيذة تعبر عن مدى راحته و زوال الصداع من رأسه
ثواني و كانت تصرخ بفزع عندما وجدت نفسها أسفله و عينه مركزة على كل جزء بها هامسا بمكر 
_ تعشقي اللف والدوران عايزة مني ايه يا سمارة مش عارف أنام منك
ابتسمت تلك المرة بصفاء خطڤ المتبقي من عقله ثم ردت اليه همسه بهمس أكثر نعومة 
_ عايزاك تبقى رومانسي و صريح فيها إيه يعني لو قولتلي إنك صاحب الرجالة اللي جات تحت البيت فيها إيه لو كنت جيت عندي و طلبت إننا نرجع لبعض بدل كل اللي عملته عشان أرجع معاك من غير ما تطلب
 يعلم كم هي ذكية و عرفت أن أولئك الرجال يخصونه من اللحظة الأولى لكنه تفاجأ من تلك المواجهة السريعة نفخ بوجهها لتغمض عينيها ثم سألها بهدوء 
_ و لما أنت عارفة إنهم الرجالة بتاعتي اتصلتي بيا ليه!
فتحت عينيها و نظرت بداخل عينيه مجيبة بهدوء
_ لنفس السبب اللي بعتت الرجالة عشانه أنت بعتهم ليه!
_ عشان ترجعي لحضني
كفى حرب لهنا فاللعبة أصبحت مملة قالها بصدق نابع منه ربما هذا اعتراف كبير بأنه لا يقدر على الحياة بدونها و لكنها تطمع بالكثير و الكثير منه ابتعد عنها يحاول مرة أخرى الهروب إلا أنها جذبت كفه إليها و أخذته ليجلس بجوارها مردفة 
_ أنا كمان اتصلت بيك عشان أرجع ليك يا صالح أصلي بحبك بس الغريب بقى أنت عايزني أرجع هنا ليه!
انشرح قلبه و ذهب كبريائه بمهب الرياح كلمة أحبك التي قالتها أحيت به النبض الذي غاب عنه طوال حياته هو الآخر أحبها و لكنه و بالفعل
_ أنت عارفة كويس أنا عايزك ليه مش هقولها دلوقتي لما أكون جدير بيها هبقي أقولها دي كلمة كبيرة زي الطوق مش سهل تخرج من رجل بصدق و لا سهل حتى يقدر يحافظ عليها كل اللي طلبه منك دلوقتي و من غير حسابات تعالي حضڼي
ألقت بنفسها بين أحضانه بلا كلمة واحدة معترضة ما سمعته منه حتى الآن كافي جدا ليقول لها أخذتي ما تتمني أما هو أغلق ذراعيه عليها ثم تسطح بها على الفراش لينعم لأول مرة بالنوم دون قلق و هذا ما يسمى پسكينة الزواج
______ شيماء سعيد ______
بالإسكندرية
دق شعيب على باب غرفة صافية عدة مرات حتى فتحت إليه الباب و يا ليتها لم تفعل شعرها كأنه خارج من معركة ملامحها ناعسة تفرك بعينيها حتى تقدر على فتحهما رغم أنها غير صورتها الرائعة دائما أمامه إلا أنه وقع بغرام بساطتها ابتسمت إليه مردفة 
_ لابس آخر جمال و رايح فين على الصبح كدة يا وحش الوحوش
قهقه بمرح قبل أن يرفع من مقدمة بذلته بغرور هاتفا
_ النهاردة عندي حفل توقيع كتابي الجديد في إسكندرية
لا يعلم لما اختفت ابتسامتها بلحظة واحدة ابتلعت لعابها پقهر تتمنى لو طلب منها أن تأتي معه لتلك الحفلة و لكن من المؤكد أن سيدة هذا الحفل ستكون غادة هانم
حاولت الثبات بقدر المستطاع ثم قالت بنبرة الي حد ما مكتومة 
_ مبروك ابقى هات ليا نسخة معاك أنت عارف أنا بعشق كتبك قد ايه
هنا فهم سبب تلك النظرة التي قدرت على إنقاص جزء كبير من رجولته جذبها لتقف أمامه بشكل مباشر ثم مسح على شعرها المتوقف عدة مرات مردفا 
_ مهو أنت كدة كدة هتاخدي نسخة لأن الحفلة دي و الكتاب كله إهداء مني ليكي معاكي ساعة تجهزي بسرعة عشان نلحق أنا مش بحب التأخير
بريق لمع من الحلاوة ظهر بداخل مقلتيها أي كلمة ستكون قليلة على ما تشعر به لذلك فضلت ان توضح مشاعرها بعناق حار مميز من نوعه هو يتنهد بتعب هامسا 
_ لما بشوف القهر في عينك بحس قد ايه أنا قليل الحيلة في إني أسعد البنت اللي بحبها
اياكي تعملي كدة تاني
طفلة صغيرة أعطى والدها لها الأمان أومأت إليه عدة مرات متتالية قبل أن تقفز من مكانها قائلة بحماس أدخل الراحة و الشعور بالفخر إلى صدره 
_ ربع ساعة و هكون جاهزة مش ساعة يا عم إحنا عندنا كام كاتب زي القمر زي كدة عشان نلبس له الحتة اللي على الحبل
_______ شيماء سعيد _____
بحفل التوقيع
نزلت معه على البوابة الرئيسة للحفل أمام عدسات التصوير نظرت للمكان حولها بتوتر لأول مرة بحياتها توضع بموقف مثل هذا مد يده لها لتحدق بكفه بصمت تخشى تلك الخطوة التي ربما تسبب إليه مشكلة
رفع حاجبه مردفا بتعجب 
_ في إيه يا حبيبتي هاتي إيدك لازم ندخل مش هنفضل باقي اليوم هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ثم أشارت على عدسات التصوير مردفة بنبرة صوت متقطعة 
_ أدخل أنت لوحدك و أنا هدخل بعدك على طول
حرك رأسه بالقليل من الڠضب يحاول بقدر المستطاع عدم الخروج عن السيطرة أمام هذا الجمع من الناس 
_ الحركة اللي أنت عملتيها دلوقتي دي هنتحاسبي عليها لما نرجع بيتنا يا صافية
تجمدت ساقيها بالأرض ترفض الحركة مردفة بحيرة
_ أنا مقصدش حاجة وحشة لكن مش عايز أسبب لك أي مشكلة أنت قدام الناس خاطب لما تدخل بواحدة تانية محدش يعرفها هيقولوا ايه يعني أهم حاجة دلوقتي أسمك و كتابك
 أجبر جسدها على السيرة معه و الحراسة حولهما من كل الاتجاهات تمنع اقتراب الناس و الصحافة من المدخل  قائلا بقوة 
_ مفيش حاجة مهمة عندي غيرك يا صافية و بعدين أنا لو مش عايز أعلن أنت بالنسبة ليا إيه مش هجيبك هنا أهزقك يعني
ابتسمت إليه قائلة 
_ أنا بس مش عايزة يحصل معاك أي مشكلة بسببي
أخذ نفس عميق من عنبرها الفطري ثم قال
_ مشكلة ايه بس و أنت طلقة كدة يلا قدامي بدل ما اتهور قصاد الناس وقتها هيبقي أسمي في الأرض
ضحكت بخجل و دلفت معه للداخل أجلسها على الترابيزة المخصصة إليه و جلس بجوارها بدأت الكاميرات الخاصة بالصحافة و الجمهور المحبب لقلبه بأخذ العديد من الصور إليه
اقترب منها أكثر هامسا 
_خليكي مكانك هنا بلاش تروحي في أي حتة و أنا هروح أتصور مع الناس مش عايز حد يقرب منك لو حتى بنظرة سامعة
أومأت رأسها إليه
بطاعة ليشير للحارس الخاص به بالبقاء معها و قام من مقعده مقتربا من الجمهور الذي صړخ بحماس لوجود شعيب الحداد معهم
عيناها كانت تتابع كل ما يحدث بفخر مغلف بنوع من أنواع الغيرة خصوصا من الفتيات رغم الأحترام الظاهر بالتعامل إلا أن فكرة وضع صورة له مع إحداهن على هاتفها يشعل النيران بداخل صدرها
لم تنتبه لذلك الذي جلس بجوارها و مد يده قائلا
_ عصام شوقى محامي زميل لشعيب
نظرت إليه بتوتر و عادت بنظرها لشعيب تطلب منه النجدة إلا أنه لا يراها من الأساس لذلك مدت كفها بتوتر مردفة
_ أهلا بحضرتك يا فندم تشرفت بمعرفتك
ابتسم إبتسامة ذكورية من نوع مفهوم جدا ثم قال و هو يرفض ترك يدها 
_ مش هتقولي إسمك ايه يا جميل
حاولت سحب كفها منه إلا أنه ضغط عليها بقوة جزت على أسنانها و بلا لحظة تفكير قربت حذاء عالي من قدمه و ضغطت عليه بكل قوتها مردفة
_ قوم من هنا حالا بدل ما أخلي شكلك قصاد الناس أقل من فردة الجزمة
تركها و زاد انبهاره بها ليقوم من مكانه هاتفا
_ رجعلك تاني خليكي مكانك
زفرت بضيق بعد رحيله اختفى و حل محله سعادة عندما رأت شعيب يقترب منها عادت للخلف بتوتر من نظراته الحاړقة لها لتردف بتوتر
_ في ايه هو أنا عملت حاجة غلط ما أنا قاعدة مكاني أهو
_ عملك أسود على دماغك الحلوة بييجي لها عرسان كمان ما شاء الله
أتت عينيها سريعا للرجل الذي كان يجلس بجوارها وجدت زراق مزين عينيه الإثنين عضت على شفتا پخوف مردفة 
_ أنا و الله معرفش ده مين و لا هو حتى يعرف أنا مين و لما مسك أيدي علمت عليه يا شعيب وراك رجالة
سار بها للقرب من ساحة إلقاء الكلمة بعدما نادى عليه مقدم الحفل عدة مرات رسمت ابتسامة مزيفة على وجهه قائلا 
_ و ماله أنا دلوقتي هعرف الناس كلها أنت تبقى بالنسبة ليا إيه
وقف بها ليأخذ المايك و يبدأ بالحديث بابتسامة مجاملة قائلا 
_ حابب في الأول أشكر أي شخص قرر
إنه ييجي حفل التوقيع عشان يقابلني قبل ما ينتقي الكتاب ثانيا لآزم أقول الكتاب ده اهداء لمين لحبيبتي و مراتي و أغلى حاجة عندي صافية شعيب الحداد
قبل أن يكمل حديثه أتى اليه صوت بجواره يعلم صاحبه جيدا 
_ ألف مبروك يا شعيب بس مش كان الأولى تعزمني على كتابك ده أنا حتى غادة يا راجل
_____ شيماء سعيد _____
بمنزل صالح الحداد
نزلت حبيبة على
 

 

تم نسخ الرابط