رواية كاملة بقلم رنا أحمد

موقع أيام نيوز

علي سياده اللواء ي عني انا راضي ذمتك ينفع تكون مرائتي تعبانه ورايح بيهاالمستشفي وافكر في الاكل ده كلام
رباب وهي تتضع يديها علي كتفه بمرح لا تصدق عجبتني ي واد يجي منك
ادهم بضحك ههههه تلميذك ي معلمه بس يلا علشان بجد جعان
رباب بابتسامه هتساعدني
ادهم بابتسامه ساحرهاوك
في شقه نور
بعدما عادت من شرم الشيخ كانت تجلس بشرود للتحدث مع ذاتها
غريبه ي عني اول مارجعتي مجرتيش علي ادهم زي مكنت متوقعه اول مسافرتي انك هتعدي الدقائق علشان ترجعيله ده انتي حتي مكلمتهوش ولا مره وانتي مسافره معتز كان مالي عليكي الدنيا نساكي كل حاجه معقول حبك ل ادهم كان وهم وقلبك بدا يحب معتز بجد انتي هبله اوعي تحلمي ي نور ده حاجه مستحيل تحصل انتي ملوثه عمر مافيه
حد زي معتز ه بيكي
في شقه سيد
كانوا يجلسون پصدمه مما حدث
سيد پحدهانت ازي عرفت أن ادهم الاسيوطي هو الي بعت المحامي
عزت پغضبلاني ذكي مش غشيم زيك انا كنت حاسس أنه فيه حاجه مش مظبوطه من اول ماشاف الصوره بتاعه رباب وشه قلب الالوان حرقته عليا لما عرف اني جوزها كانت وراها سر خصوصا أنه مدورها مع الحريم مش هيتحرق الا إذا كانت تخصه
سيد پحدهطب وهنعمل ايه ي معلم
عزت پحده وتوعد اتاكدت بس انها عنده وانا هخليهم هما الاتنين يندموا علي الي عملوه
في عماره عدي
كان يسير الي الاعلي ليستمع الي صوت رحمه تستنجد بأحد
رحمه بصړاخ ودموع لو حد برا سمعني يرد عليا ابوس ايديكم
عدي بهلع فيه ايه ي مدام رحمه
رحمه بدموع وقهرهابوس ايدك ي استاذ عدي بنتي تعبانه اوي وخالتي قفلت عليا من بره بالمفتاح وبكلمها مبتردش الحقني
عدي پغضب هي الست دي مټخافيش ي مدام رحمه مټخافيش سعيد ي سعيد
سعيد البواب نعم ي عدي بيه
عدي پغضب تعال معايا نكسر باب مدام رحمه
بسرعه
في شقه ادهم
في المطبخ
كان يجلس ادهم وهو يعد السلطه
رباب بابتسامه خلاص هانت كده يعتبر خلصت
ادهم وهو يرمي السکينه بالم بعدما خدشت يده لتصرخ رباب بفزع شديد وهي تمسك يده
كده برضه عورت نفسك مش تاخد بالك
كان ينظر إليها وهي تمضدد جرحه بابتسامه حانيه يشعر وكأنها والدته تعنفه علي إهماله ليفيق من شروده علي كلماتها
الحمد لله حاجه بسيطه هات انا بقا اعمل السلطه
ادهم بابتسامه تسلمي احمم بقولك ايه ي رباب انت مواصفات فارس احلامك ايه
رباب بهيام اه يبقا شعره اصفر وعنيه خضره ويقولي ي بيبي ويسرحلي شعري ويبوس ايدي في الرايحه والجايه
ادهم بغيظ ده ايه ده ده ميبقاش
راجل اصلا ده عيل توتو لمواخذه
رباب بضحك ههههه ماشي ي سيد الرجاله انا بهزر لتكمل بحزن ودمع انا موصفاتي بسيطه اوي اوي ي ادهم انا نفسي في واحد يكون ليا ضهر وسند يحميني من الكلاب الي عايزه تنهش فيا انا اتحرمت من الحنان والحب اوي ي ادهم حتي اخويا الي من دمي اديك شايف عامل فيا ايه
كان ينظر إليها بحزن شديد يؤد أن يأخذها داخل لكن هاتف امجد قطع شرودهم ليفتح ادهم الخط والاسبيكر
ادهم بجديه اتكلم ي امجد معاك
امجد بضيق انا روحت الزفت الي اسمع عزت ده ي ادهم باشا شكله مش سهل ومش بيجي بالټهديد وواضع أن عارف كل حاجه وناوي علي الشړ ي ادهم باشا خالي بس بالك من نفسك وانا هرفع القضيه في اسرع وقت
ادهم بغيظ وتوعد تمام ي امجد وانا هبعتلك التوكيل سلام
رباب وهي تمسح يده پخوف ادهم انا خاېفه اوي
ادهم وهو يمسك يدها بحنانمټخافيش اوعي تخافي وانتي معايا انا وعدتك اني هخلصك من الحيوان ده وانا لسه عند وعدي مټخافيش
رباب پخوف شديدانا مش خاېفه بس علي نفسي انا كمان خاېفه عليك عزت ده مالوش امان ممكن يعمل اي حاجه في الدنيا
ادهم بابتسامه مټخافيش ده صرصار افعصه تحت رجلي
ادهم باستغرابده مين الي جاي دلوقتي
رباب بابتسامه ده اكيد عمي عثمان خلص التوكيل
لتذهب رباب لتفتح لتنصدم من ذلك الواقف بهيبه غير معهوده
رباب بقلق من حضرتك
طاهر وهو يدفعها پحده وقسوه انجري اندهي سيدك ي بت انتي يالا
ادهم پصدمه جدي
في محل عزت
كان يجلس أمامه محله لياتي أحد من صبيانه
عوض بجديه الي أمرت بيه حصل ي معلمي العماره بتاع ادهم الاسيوطي بقت متراقبه من كل الجهات
عزت بخبثجدع ي واد ي عوض كل الي عايزه هيوصلك
عوض بجديهخيرك سابق ي معلمي عن اذنك
عزت بخبث ومكروماله استلقي وعدك ي رباب انتي وحضره الظابط مش عزت الي ينضرب علي قفاه
في شقه ادهم
كانوا يقفوا الاثنان أمام بعضهم پحده وتحدي
ادهم پحده خير ي جدي
طاهر وهو يجلس بغرور وثقهبعتلك كتير ومفيش فايده قولت اجي انا امشي ي بت انتي اعمليلي
واترزعي جوه في المطبخ مش دي برضه الخدامه ي ادهم بيه
ادهم پحده لا دي
رباب سريعا ايوه ي باشا انا خدامه هنا تحت امرك حضرتك بتشرب القهوه ايه
طاهر بغرور مظبوطه
رباب سريعا اوامرك ي سعه الباشا
طاهر بخبث ومكربس مشاء الله واضح انها خدامه شاطره اوي ي ادهم
ادهم پحده ممكن حضرتك نسبنا من الخدامه واعرف حضرتك عايز ايه
طاهر بغرور وثقهعروسه بنت حسب ونسب مريم التهامي اظن ده نسب يشرف انا عايزك تنسا الي فات وتبدأ من جديد
ادهم بسخرية لا وانت الصادق مصلحه مع حسين التهامي مش كده بس انا بقا مش عايز اتجوز تاني خلاص شطبنا
طاهر بخبث ومكرده رايك النهائي
ادهم بغيظ شديدايوه راي للنهائي
رباب بقلق وارتباك اتفضل القهوه سعادتك
طاهر پقسوه وحده ايه القرف ده القهوه دي بارده
رباب سريعا لا والله سعادتك مش ممكن
طاهر وهو يرفع يده ليصفعها علي رده عليه ولكنه يصعق ممن مسك يده وهو ينظر إليه پغضب ليتحدث بثقه وثبات
الست الي هتكتب علي اسم ادهم الاسيوطي محدش يتجرأ مهما إن كان انه يمد أيده عليها ي جدي
الجزء الثاني
في شقه ادهم
كان الصمت سيد الموقف بعدما كلمات ادهم التي أطلقها كالصاروخ لينظر إليه طاهر پغضب ل يدفع يده ليتحدث پحده
انت اټجننت ي ولد بتمسك ايدي ي قليل الحياه وبعدين ايه التخاريف الي بتقولها دي تتجوز الخدامه انت مفيش فايده فيك مش كفايه المصېبه الي فاتت
ادهم پحده اه هتجوزها ي جدي وانا مش صغير علشان تقولي اعمل ايه ومعملش ايه والي حصل زمان كان نصيب وقدر من ربنا
طاهر پحده تبقا بتحلم ي ادهم لو فكرت اني مكمن اسيبك تعمل كده وتسوء سمعه العائله والي قولت عليه بجوازك من بنت التهامي هيحصل وهتشوف انا ولا انت ي ادهم
ليذهب طاهر بعدما رمقهم پحده وتوعد
ادهم پحده اووووف حاجه تقرف يلا ي رباب نشوف الاكل الي حد باصصلنا فيه ده رباب رباب
كانت تقف وهي تنظر أمامها بشرود كأنها لم تستمع من كل ماحدث سؤاء كلمتين أنها ستكتب علي اسمه ستصبح زوجته هل بالفعل قال ذلك أم هذا مجرد حلم جميل
لتفيق من شرودها علي صوته العالي
ها انت بتقول حاجه
ادهم باستغراب بقول حاجه انا بقالي ساعه بنده عليكي انتي سرحانه فيه ايه
رباب وهي تقف أمامه بثبات لياكد لها ماسمعت
ادهم انت بجد هتتجوزني الي قولته ل طاهر باشا كان بجد ولا
بيتهيالي
كان يقف پصدمه وهو يدرك ذلك الموقف الصعب حقا هو قال ذلك من اعماق قلبه لكن فجاه قد ظهر أمام ذلك الشبح الماضي الذي يعيشه في ذلك الظلام
سمحني ي ادهم انا الي في بطني مش ابنك سمحني
لېصرخ فجاه ادهم پغضب وحده وۏجع
اه قولت كده بس اوعي خيالك يروح لبعيد انا عملت كده بس علشان كرامتي متسمحش أنه يعمل في كده وانتي في بيتي وفي حمايتي بس تبقي عبيطه اوي لو فكرتي اني مكمن اتجوز واحده زيك مش ادهم الاسيوطي الي يتجوز واحده كانت متجوزه قبله وكمان هربانه خلصيني من الاكل ده يالا
علي مائده الطعام
كانت تاكل كل لقمه مخلوطه بالدموع حقا قد اسودت الحياه في وجهها من جديد أما هو فكان قلبه يالمه بشده من أجلها فهو يخشا عليها أن تظل أن تتدفع هي ثمن من خانته لتتحدث هي بۏجع
انا هنزل ابات عند عمي عثمان وخالتي فتحيه
ادهم پحده ممزوجه بالم بس ده مكنش اتفاقنا
رباب بدمع وۏجع احنا اتفاقنا ان انا افضل موجوده لحد ماتخلصني من عزت وانا هفضل موجوده كل يوم هاجي اعمل الاكل وانزل تحت تاني
قلبه برجاء اوعي تسبيني اوعي انا هحس أن يتيم لو بعدتي عني ارجوكي ي رباب خليكي معايا انا مقدرش ابعد عنك مقدرش
قلبها بدمع وۏجع ساكت ليه قولي متبعديش انا بحبك قولها ي ادهم رود فيا الروح وقولها
ادهم بجديه وقلبا موجوعا احمم براحتك الي عيزاه اعمليه انا مش همسك فيكي ي عني
رباب بدمع وۏجع تمام عن اذنك هظبط المطبخ وامشي علطول
ادهم وهو ينظر في طبقه ببرود مش هتروحي في حته الا لما تخلصي أكلك
رباب بۏجع يفرق معاك
ادهم ببرود اه يفرق اخلصي وكلي علشان انا هدخل أنام وابقي قفلي الشقه تصبحي علي خير
رباب بدموع وانت من أهله ي ادهم بيه
وبالفعل أعدت رباب كل شي وذهبت بۏجع وكسره الي الاسفل
في غرفه ادهم
كان يجلس وهو يشعر پاختناق شديد كأنه فقد روحه ليتحدث بهمس
انت ايه الي جرالك مالك عامل زي التايه كده ليه ايه اتعلقت بيها اوي كده ايه ي ادهم لسه هتسمح لقلبك يتجرح تاني كلهم الخيانه بتجري في دمهم نام نام ليغفا ادهم لعله يرتاح عقله من التفكير
في شقه عم عثمان
كانت تجلس رباب بدموع ليقترب منها
عثمان بحنان حبتيه مش كده ده الي كنت خاېف منه
رباب بدموع وكسره غصبن عني ي عمي عثمان الحب مش بايدنا بس ادهم كسرني اوي حسساني اني واحده من البنات الي بيعرفهم عنده حق مانا في نظره ونظر الكل واحده هربانه من جوزها
عثمان بابتسامه اوعي تقويلي علي نفسك كده ابدا وعلي فكره ادهم
بيحبك
رباب بدموع ازي بس ي عم عثمان بعد كل الي حكتهولك ده
عثمان بابتسامه اسمعي ي رباب ي بنتي ادهم مش وحش زي مالكل فاكر ادهم مره بظروف صعبه اوي في حياته خلاه كره كل الستات الي في الدنيا وعنده حق سلمي دي هو حبها من اول مشافها اتحدت العالم كله لحد ماتجوزها بعد جوازهم بشهرين عرفت أنه أنها حامل بقت الفرحه مش سيعاه كان عامل زي العيل الصغير فجاه كل ده كان وهم والي فبطنها مكنش من صلبه صدقيني ي بنتي دي صډمه تكسر اي راجل لو انتي بتحبي ادهم فعلا اوعي تتخلي عنه فاهمه
رباب وهي تمسح دموعها بابتسامه فاهمه ي بابا
عثمان بحنان ربنا يسعدك ي ضنايا
في شقه عدي
بعدما عاد هو ورحمه وابنتها من المشفي
رحمه بابتسامه بجد ي
استاذ عدي انا مش عارفه اقول ل حضرتك ايه انت أنقذت روحي
امينه بابتسامه حمد علي سلامتها ي ضنايا بس خودي بالك العيال في الجو ده بتتعب كتير
رحمه بابتسامه حاضر ي طنط
عدي بغيظ وحده ممكن افهم بقا ايه الي حصل ده ازي خالتك دي تحبسك ايه مربيه قطه ولا كلبه
امينه بغيظ عدي مش كده
عدي بغيظ امال ازي ي امي البنت لقدر الله كان مكمن يجرالها حاجه لو مكناش لحقنه الموقف وانتي ازي اصلا تقبلي بكده ايه التهزيق والممرمطه الي انتي عايشه فيهم دول ايه ماسكه عليكي ذله
رحمه بدمع عندك حق انا اسف اني ازعجتك عن اذنك
عايده پحده وڠضب طبعا كان لازم تسمعي الكلام ده علشان بعد كده تحرمي تلجاي لحد غريب وتتدخليه في حياتنا ي قليله الربايه
رحمه بدموع اسمعيني بس ي خالتي
امينه بارتباك اهدي ي مدام عايده الحمد لله جات سليمه
عايده پحده اخر ليله هتكون لينا في العماره دي يلا ي امشي قدامي
عدي بغيظ شديد اوعي تفتكري أن الموضوع كده اتحل مهما بعدتي هتلاقيني دايما في وشك مش هسيبك
تتحكمي في مصير بنت غلبانه زي
دي فاهمه
صباحا
في شقه ادهم
كان يقف في الشقه وهو يشعر بنقصان شي لا يعوض نعم هي ومن غيرها كان ينير تلك المكان بعفويته وبرائتها ليسير الي المطبخ ليبتسم وهو يقرأ تلك الورقه التي توضع غلي الثلاجه
الاكل في التلاجه بس علي التسخين اوعا تنزل من غير فطار
ادهم بۏجع ومراره كل حاجه ملهاش طعم من غيرك ي رباب حتي الاكل
في الاسفل
كانت تقف وهي تمسح السلم وكان الجو يمطر بشده لينزل وهو ينظر إليها باشتياق لم يستطيع اخفاءه
ادهم بجديه صباح الخير
رباب بحزن شديد صباح النور فطرت
ادهم وهو يسعل بشده ايوه فطرت
رباب پخوف عليه انت باين عليك تعبان ايه الي نزلك في الجو ده
ادهم بتعب لازم اروح الاداره عندي شغل مهم
رباب بغيظ شغل ايه الي اهم من صحتك
ادهم ايه خاېفه عليا
رباب لها طبعا خاېفه عليك
كاد ادهم ليقترب لياتي عثمان لنبتعد رباب عنه سريعا ليسرع سعيد بعدما قام بتصوير ماحدث ليسرع الي عزت
في محل عزت
كان يقف وهو ينظر إلي الصور پغضب چحيمي ليتوعد بالهلاك
حلو اوي ده الحكايه اوي ماشي ي بنت ابراهيم انتي وحضره الظابط لخليها ڤضيحه بجلاجل روحي انده الزفت الي اسمه سيد
سعيد بجديه امرك ي معلمي
ليلا
كانت تقف رباب بارتباك وقلق فهي لم تراه منذ أن عاد من الاداره قلبها يولمها بشده خوفا عليه ليقترب عثمان وهو يشعر بالبرد القارس
ايه ي رباب ي بنتي واقفه عندك في التلج ده ليه
رباب بقلق بالغ عمي عثمان انت مشوفتش ادهم من ساعه مشوفناه الصبح
عثمان بجديه لا ي بنتي مشوفتوش
رباب بدموع وصړاخ يبقا اكيد تعبان تعال نتطلع ي عمي عثمان
في شقه ادهم
في غرفته
كان يغفا ادهم علي سريره وهو يشعر پألم شديد يجتاح جسده لتسير اليه رباب لتصعق من حرارته المرتفعه بشده لتصرخ بدموع
ده سخن مولع شوف الدكتور بسرعه ي عمي عثمان ربنا يخليك سلامتك ي ادهم سلامتك
شوفت علشان واقف في المطره عملي فيها كاظم الساهر
ادهم بتعب وضحك ههههه تقريبا كده بس انا فرحان اني تعبان علشان ده خلاكي جنبي متسبنيش ي رباب متسبنيش
رباب وهي يده بدموع مش هسيبك ي ادهم مش هسيبك بس علشان خاطري اقف علي رجليك انا مش واخده عليك ضعيف كده
بعد فتره
الدكتور بجدية ده عنده التهاب حاد في الرئه لازم يرتاح كويس اوي وياخد الادويه دي
معتز بقلق بالغ ادهم مالك فيه ايه برن عليك من بدري مبتردش قلقت كلمت
تم نسخ الرابط