رواية عشق تحت الوصايه للگاتبة ايمان حجازي
المحتويات
ليجدها تقف امام سيارتها وردد يوووووه يا مريم هو انتي مبتزهقيش !
مريم كل ده عشان بقولك عايزه اشوفك واخرج معاك شويه !!.. دا حتي المكالمه مستكترها عليا
عمر قلت لك عندي شغل مش فاضي مضغوط .. اعملك ايه !
مريم عمر انت مبتحبنيش
عمر طب ما انا عارف ولا اوعي تقولي انك مصدومه ومتفاجئه بالموضوع ده !!.. وعشان اللي بتخططيله واللي متفق معاكي عليه انا مش راضي انهي اللي بيننا دلوقت عشان محدش يتكلم ولا يقول حاجه .. لكن من البدايه انا مفهمك ان الموضوع كله مش هيتم وانا عمري ما هتجوز واحده زيك كانت كل يوم مع واحد شكل
عمر بنفاذ صبر مريم .. بقولك ايه .. ريحي نفسك وفكك
مني .. وعشان تتطمني خلاص مبقتش عايز اعاند في ايمان ولا اعملها حاجه تاني
مريم بسخريه لييه !! .. مش دي اللي زيي زيها وعشان كده اخترتني انا بالذات عشان نكمل في الخطوبه المزيفه دي .. مش ايمان دي العاھره اللي طلعت بتبيع نفسها هي كمان
ثم اخرج الدبله من جيبه والقي بها في سله المهملات قائلا وادي الدبله بتاعت اللي عمري ما لبستها اصلا اهيه في مكانها المظبوط .. ودلوقت بقه انا مبقتش ناقص قرف ولا عك ..
ثم امسك بها من ذراعها والقي بها داخل سيارتها قائلا پحده وسط انفاعلها وصډمتها ويلا بقه غوري من وشي دلوقت .. مش عارف اصلا ازاي عايزاني اشوفك محترمه وانتي جايالي الفجر لحد بيتي .. يا شيخه ابعدي بقه عندي
ههههههه معقوله ناجي ميردش عليكي !! ..
قالها عبدالله في تعجب الي مرام الجالسه بجواره وتحدثت مش عارفه ما قلت لك يمكن يكون نايم
عبدالله مش موضوعنا .. يبقي نشوف أولفت هانم
كانت اولفت تنتظر ناجي بالفيلا خاصتهم حيث ذهب لأجتماع طارئ مع الرؤساء الكبار .. قطع انتظارها رنين هاتفها بأسم مرام فأجابت ..
لا انا عبدالله يا اولفت هانم .. ياريت متنسوش بكره حد فيكم يكون موجود ويستحسن حضرتك عشان نشوف موضوع الشغل اللي بلغتكم عنه قبل كده .. ولا نسيتم !!
لا .. لا .. م منستش .. حاضر بكره هيكون حد موجود مننا
اغلق عبدالله الهاتف وهو ينظر لمرام قائلا خلاص بكره هنحل الموضوع .. بس في حاجه عايز فعلا اعرفها منك يا مرام
عبدالله بتوتر وشغف انتي .. انتي فعلا عايزه تفضلي تحت الوصايه ولا كنتي بتقولي كده قدام ناجي وبس !
ابتسمت مرام في خفوت ثم نظرت اليه في لوم معقوله مش عارف !!
مرام بفضول وقلق خير يا عبدالله قلقتني
وضع عبدالله امامها كل الاوراق التي تخص مرضها والتحاليل ونوعيه الدواء والمواد التي كانت تتغلغل بجسدها ولما سافرو الي باريس وسبب عوده مسعد معهم ليس فقط كي يستقر ولكن كي يصنع لها الدواء المضاد للمواد .. كانت مرام تستمع له وهي تقرأ الاوراق التي بيديها بدقه وعلقھا لا يستوعب مطلقا كل ذلك .. حتي انهي عبدالله حديثه قائلا وانتي بقه عارفه كان مين السبب في كل ده !!
نزل عليها الاسم كالصاعقه الكهربائيه التي مست جسدها فانتفضت دفعه واحده پغضب مستحيل .. !
ضحك عبدالله بسخريه مستحيل ليه !! .. ليه شايفاها بريئه قوي كده !!
مرام بأندفاع يمكن لو قلتلي ناجي كنت هقولك اه معاك حق ده اتوقع منه اي حاجه .. لكن طنط أولفت لأ .. لأ .. لأ .. متعملهاش ابدا
عبدالله بتعجب انتي عارفه انا بكلمك في ايه !! .. انا بكلمك في حياتك اللي كان فاضلها كان يوم وتنتهي بعد ما تبقي عبده مذلوله تحت رجليها .. بكلمك في سم كان يوم بتشربيه وكان بيموتك علي البطئ .. وانتي سايبه الموضوع ده وجايه تتكلمي وتقولي عن أولفت لأ .. انتي بتفكري ازاي !!
مرام باڼهيار عارفه يا عبدالله انك انقذتني ومش هنكر ده ابدا لكن اللي مش هسمح بيه انك تتهم طنط أولفت ابدا بحاجه مهما كانت .. انا من وقت ما انت رجعت وانا سايباها ومش معبراها واللي بتقولي عليه
بسمعه بدون نقاش بس انك تتهمها لأ ..
ظل ينظر اليها مصډوما وكأن التي تتحدث امرأه اخري غير مرام ابنته التي ولأول مره ترفع صوتها عليه بتلك النبره طنط اولفت اللي جبتني وقعدتني في بيتها وسفرتني وعلمتني ووهبتني فلوسها 7 سنين لحد ما بقيت أشهر جراحه قلب .. في نفس الوقت اللي انت رمتني واتخليت عني فيه ولا فكرت حتي تكلمني او تتطمن عليا ... بأي حق يا استاذ عبدالله جاي بتطالبني بأني اصدق عليها شئ عاطل!! .. حتي لو كانت فعلا هي اللي بتديني الدوا .. اكيد في حاجه غلط وهي متعرفش
ابتسم عبدالله وهو ينظر الي الارض مصډوما ثم رفع رأسه قائلا بهدوء من امته وانتي بتعلي صوتك عليا يا مرام ..
هو ده احترامك ليا والكلام الحلو الكتير اللي كنتي بتسمعهولي !!
اشاحت مرام وجهها بعيدا وهي تشعر بالندم فعليا حيث لم تتخيل ايدا انها علت بصوتها الي تلك النبره ولكن ظلت محتفظه برأيها وكبريائها فأجاب هو مش ده موضوعنا .. واكيد مش هحاسبك علي الحته دي دلوقت .. موضوعنا هو أولفت واني مش هسمح لك تقربي منها حتي لو اتضريت اني احبسك يا مرام .. ثانيا من دلوقت تجبيلي كشف بحساب كل المجمعات الطبيه اللي ليكي في كل بلد من وقت ما اتفتحت واتسجلت بأسمك ... عايز كل ده دلوقت وانتي هتحضري الجلسه اللي هتبقي بيني وبين اولفت او ناجي .. بس مش عايز اسمع نفس منك
مرام بعناد ماشي موافقه بس برضه طنط اولفت ..
عبدالله مقاطعا لها بصرامه مرااام .. بقيتي بتعاندي كتير وصوتك بيعلي .. اللي قلت عليه يتنفذ وكلها 4 ايام وتخفي وتتخلصي من اللي جواكي ده .. وبعدين انا بذات نفسي اللي هكشفلك أولفت علي حقيقتها .. ودلوقت اتفضلي نفذي اللي قلت لك عليه
علي الناحيه الاخري وصل ناجي الي الفيلا ودلف مسرعا بداخلها متجها الي أولفت لسه صاحيه !!
أولفت وهي تنهض بأتجاه مكنش ينفع انام غير لما اتطمن
ناجي بهدوء اتطمني خلاص الشغل هيبدأ بالظبط بعد بكره بالمجمع هنا في مصر .. كان المفروض نبدا من النهارده بس بعد الدوشه اللي حصلت دي اتأجلت كمان يوم .. البوص متطمن واحنا كمان وشكله كده مشروع مصر هيبقي نقله تانيه
شعرت ألفت بالسعاده والنصر من حديثه ثم تذكرت امر هام علي فكره عبدالله كلمني وعايز حد فينا يقعد معاه عشان موضوع الشغل اللي قالك عليه
فكر ناجي مليا ثم قال روحي انتي .. ونفذي اي حاجه يقولك عليها .. انا عايزك ترجعي تاني لمرام وتحاولي بكل الطرق انك ترجعي تاني تاخديها في و تقعدي معاها .. انا قلقان وحاسس ان في حاجه غلط في موضوع العلاج وده مش هنعرفه الا لما حد يقرب منها .. وطبعا مفيش غيرك
اولفت يابتسامه بس كده !! .. من عنيا طبعا .. بكره هكون ام تانيه لمرام مش بس طنط أولفت ..
ناجي بحذر خلي بالك .. كل اللي محتاجه انك ترجعي ثقه مرام فيكي حتي لو بينتلها انك معاها ضدي .. مش عايز مرام تشك فيكي نهائي يا أولفت
اولفت بمكر مرام طول عمرها خاتم في صوباعي يا ناجي ..
ناجي ساخرا معتقدش .. بعد وجود عبدالله معاها معتقدش .. الاول لازم ترجعيلها وبعدها ننفذ كل اللي احنا عايزينه بهدوووووء .. واللي فشلنا فيه .. انتي اللي هتفذيه
ضحكت أولفت بمكر شديد وانتهبت لأمر هام انت لسه متعرفش مين برضه القناص التاني ده !!
ناجي وهو يتجرع كأسا من الخمر عيب لما تسألي ناجي سؤال زي ده !!
وضع الكأس علي المائده بهدوء وتناول هاتفه وقام بالاتصال برقم معين وانتظر الرد
ناجي بيه معقول .. اخيرا افتكرتني !!
الفصل السابع عشر
الجزء الثاني
حلقه 17
الي متي سنلتزم الصمت وبداخلنا براكين تحرقنا يوما بعد يوم..
كانت الساعه تعدت الثانيه عشر ظهرا حين عاد عبدالله بصحبه مسعد الي الفيلا بعد تأديه صلاه الظهر ليلتقي بمرام وهي تقدم له بعض الاوراق قائله في جمود اتفضل دي كشوفات حساب كامله لكل المجمعات بتاعتي في الدول .. وغيرت رقم الحساب زي ما قلتلي وبعد كده كل حاجه هتتحول علي حسابي الشخصي
اومأ لها عبدالله بالايجاب دون الكلام فكان غاضبا منها يتحاشي الحديث معها ولم تكن هي في حاجه للذكاء كي تفهم ذلك فدفعها كبرياؤها الي ان تتجاهل هي ذلك وتعاملت معه بالمثل .. لم تكد تذهب من امامهم حتي اصابها دوار بسيط وكادت ان تختل بتوازنها فأمسك بها عبدالله من كي تتفادي السقوط ونظر الي مسعد الذي قال تقريبا ده المړض ..!
نظر اليها عبدالله بدهشه ثم اعاد النظر اليه بس ده وشها مش بيتحول ولا حاجه ولونه طبيعي !!!
مسعد بابتسامه واسعه طب ما ده كويس يا صاحبي الحمدلله كلها 3 حقن ومش هنحتاج تاني ليه .... انا هروح اجهزها ليها .. بعد اذنكم
غادر مسعد من امامهم بينما نظر عبدالله الي مرام في سعاده وفرح قائلا سلامتك يا بابا
غادر عبدالله غرفتها واغلق بابها جيدا بعد ان اطمئن عليها ليجد من يسرع اليه في فرح وبهجه وهو يقول صاحبي .. مش هنلعب بقه انت وحشتني اوي !
ذهب عبدالله حاملا اياه وهبطو الي الحديقه فوجد كل من تمارا ونور ابنه مسعد يلعبون معه في بهجه وفرح .. انزل عبدالله دومي من علي كتفه حين وجد هاتفه يرن
.. اخذ جانبا ليجيب علي الهاتف والتي لم تكن سوي ايمان تخبره بانها قادمه اليهم بعد ان اصبحت بصحه جيده فأخبرها بانها ليست بحاجه الي الدعوه أو طلب الاذن لذلك ..
عاد مره اخري الي ادم ليجده شاردا وهو ينظر لمسعد بصحه البنات .. سأله عبدالله في اهتمام مالك يا صاحبي .. سرحان في ايه كده!
قال دومي بتعمق لا مفيش .. في حاجه بس بفكر فيها
قال عبدالله في مزاح ويا تري بقه بتفكر في ايه !
نظر دومي الي مسعد ومن معه وهو يقول ليه عمو مسعد عايش مع نور بنته وانا بابي مش راضي يرجع ويعيش معايا !
تعلق دومي بعنق عبدالله الذي ضمھ اكثر وهو يربت علي ظهره في حنان ولا يدري بما يخبره فنظر له دومي والدموع تجمعت بعينيه قائلا هو ليه بابا مش عايزني يا اونكل .. ليه مش راضي يرجع من السفر...!
دهش عبدالله من الجمله الاخيره فسأله قائلا ومين قالك ان بابا مسافر !!
دومي بتلقائيه ماما كانت علي طول بتقولي انه مسافر وممكن يرجع وممكن لا
اخذ عبدالله يفكر في كلامه بحيره فقد اخبرته مرام مسبقا انها تبنت تلك الاطفال بعد مۏت والديهم فهو يعرف مرام انها ليست تلك الشخصيه التي تكذب علي طفل صغير فعاد سؤاله مره اخري يعني ماما قالتلك انت وتمارا ان باباكم مسافر !!
اسرع دومي قائلا لا يا اونكل .. بابايا انا بس اللي مسافر لكن بابا تمارا راح عند ربنا ومش هيرجع تاني خالص
تعجب عبدالله مره اخري من حديث الطفل .. هل حقا والده موجود بالحياه ومرام تعرف هويته !! .. لما لم تعطيه لأبيه مادام موجودا ! ولم اخفت الطفل عن والده .. هل من شده تعلقها به لم تريد ان يفارقها !! ام عرضت علي والده ان يأخذه ورفض .. كانت تلك الاسئله تدور برأس عبدالله ولم يستطع عبدالله ان يقرر اي منهما صحيح ..
هو ممكن يا صاحبي تقول لبابا أنه وحشني واني نفسي يرجع ويبقي
معايا..!
قال دومي ذلك راجيا عبدالله فنظر له بحنان وحب قائلا حاضر يا حبيبي .. لو كلامك ده صح انا بنفسي هشوف باباك فين وليه مش مش راضي يرجع.. وبعدين لو باباك مش موجود أنا موجود... ولا انت مش بتحبني
تعلق دومي بعنق عبدالله اكثر قائلا انا بحبك خالص قوي...
ربت عبدالله عليه قائلا في ضحك خالث أوي!!!... وانا كمان يا روح قلبي بحبك اكتر
ايمان .. انا عايزك تحضري معايا بما انك مديره اعمالها .. انتي عارفه ان لو سبتوني لوحدي علي أولفت دي او اخوها انا ممكن اقتلهم بطلقه واحده ومن غير ما اسمي عليهم حتي .. لكن اللي محتاجه اني اشوف حق مرام الاول .. فأنا عايزك تهدي الجو لو لقيتيه اشتد ما بيننا في القعده ! .. تمام..!
قال ذلك عبدالله الي ايمان التي ردت بهدوء مع اني
مش بطيقها انا كمان وهي كذلك ..بس ماشي كل حاجه تهون عشان مصلحه مرام ...
لم تكد تنهي حديثها حتي اتت اولفت هانم وهبطت من سيارتها .. رحب بها عبدالله بدواعي الضيافه فقط لا غير وجلسا هما الثلاثه علي طاوله تحت اشجار الحديقه فسألت أولفت في دهشه وتوتر امال فين مرام ! .. هي مش هتقعد معانا
قال عبدالله في صرامه افندم ! .. وانتي عايزه مرام ليه .. هي ملهاش في شغل الحسابات والعقود والكلام ده عشان كده مش هتقعد معانا
شعرت اولفت بالتوتر من فشل مخططها من ناحيه الدراما التي كانت تود تمثيلها امام مرام لتسترد ثقتها مره اخري .. فنظرت اليه في ضيق قائله وانت بقه اللي ليك فيها يا عبدالله بيه !
عبدالله بثقه للأسف ايوه يا اولفت هانم .. وعشان اريحك انا دارس محاسبه وأداره اعمال وافهم في القانون
أولفتوهو اللي دارس محاسبه ايه علاقته بالحراسه الخاصه !
عبدالله بضيق وانفعال اللهم طولك يا روح ..ممكن لو تكرمتي يا مدام أولفت تسيبك مني خالص ومن شغلي وتركزي بس في حق مرام
متابعة القراءة