رواية حافية على الهاوية بقلم سما سعيد

موقع أيام نيوز

 

 

 

 


واحدة
فأبتعد إياد عنها وامسك رأسها يحتضنها بين يدية ومن ثم
قال بلوعة مش هسيبك مهما عملتى
روحى تفارقنى ولا تبعدى عنى
اندفعت الية مسرعة وقد اغدقت الدموع بعينيها
احتضنت وجهة بحب وهى تقول بحزن ورينى كدا
وحينما وجدت الډماء ما زالت تسيل من شفتية
تحدثت من بين دموعها قائلة انا انا اسفة

حقك علية مكنتش اقصد والله
فتصلبت شرايينها وتلعثمت خفقات قلبها وبيد ترتعش
دفعتة بخفوت بعيدا عنها
اقول اية انا لما حد يسألنى عليها
آجابتة آيات بحزن لانى كنت زعلانة منك
إياد بحب كنتى
آيات پبكاء اتهمتنى ظلم
إياد بخفوت انتى اللى بررتى سكوتى بالغلط
آيات بإستياء جرحتنى
إياد بنبرة شجية بحبك
آيات پألم دبحت قلبى
إياد بود بمۏت فيكى
آيات بخفوت مش عايزة امشى
إياد بسعادة وانا اصلا مش هسيبك تمشى
آيات بإبتسامة شاحبة لسة بتحبنى
إياد بلوعة لاخر يوم بعمرى
آيات بنبرة شجية انا عايزة انسى
إياد مبتسما وانا عايز اعيش بقربك كل سنين عمرى
ومن ثم تلفظا الاثنان بوقت واحد بحبك
البارت الثانى والاربعون 
وتوالت الايام الوردية على هذة القلوب العاشقة
الشاغفة للحب والهناء منذ آمد بعيد
وفى جانب اخر اقترب موعد زفاف سليم الى منى
والتى كانت تلك الاخيرة كلما رأت السعادة
ترفرف بعيون العاشقان تشعر بالحنق والنيران التى تلتهم قلبها
كانت تتمنى ان ترتبط بمن تعشقة ويعشقها حتى ولو لم يكن مصطفى
كان هذا سيكون افضل من ان تتزوج زواج صالونات كما يقولون
كما بدأ إياد الاعداد لمعرضة
حيث اعد احدى الحجرات وجعلها مرسم خاص بة
ليستكمل لوحاتة الفنية لقد كانت اللوحات من ذى قبل
يتلبثها الشجن العميق اما الان فقد تبدل الحال
وابتعد الشجن واحتل محلة الحب والسعادة
فى كل خط وكل لوحة وكل لمسة من فرشاتة
يبث فيها حبة واشواقة ولوعتة الى حبيبتة
بعد آسبوع داخل شقة عبد الرحمن العطار
دا قليل الادب وكان عايز يمسك ايدى
وانا موافقتش وزعقتلة كمان ولو كان ذودها كنت لطشتة بالالم
هكذا تحدثت منى الى سامح شقيقها
فتحدث سامح مداعبا طب كنتى سيبية يمسكها يافوزية
يمكن كانت تطرى ف ايدة
فوخزتة منى بقوة وهى تشعر بالحنق
فتأوة سامح ومن ثم قال بمزاح اومال هتعملى اية ياحلوة
داانتى كلها شهر وتبقى مودام سليم ومن ثم ضحك بصخب
فدلفت كاميليا اليهم ومن ثم تحدثت قائلة ومالة يابت
ماهو بقى جوزك خلاص
منى بإمتعاض انا مش عارفة انتوا وافقتوا
لية على شبكة وكتب كتاب
فتحدثت كاميليا قائلة كدا احسن وللا انتى كنتى عايزاة
يفضل داخل خارج علينا كدا بحجة انة خطيبك
منى بحنق ياسلام بقى هو دة السبب ولا علشان تخلصوا منى
فتحدث سامح الى والدتة قائلا سيبك منها ياماما مش خلاص
اطمنتوا عليها واتجوزت وكلها اياكم وهتدخل القفص برجليها
خليكوا فية انا بقى افضولى شوية
ابتسمت كاميليا ومن ثم قالت بخبث نخلينا فيك
ازاى ياسى سامح انجز وهات م الاخر
سامح بلهفة انا بحب زميلتى فى الشغل وعايز اتجوزها
كاميليا بمرح جواز كدا على طول طب قول خطوبة
سامح مداعبا الله مش انتى بتقوليلي هات م الاخر
وادينى جبت اخرى انا عايز اتجوز بقى
جوزونى ياناس حرام دااناقربت اعنس فرمقتة منى بحزن
فنهض وطوقها بين ذراعية
وهو يقول نادما والله ما اقصدك يااختى
فتصنعت منى عدم الاستياء وقالت مبروك مقدما
ومن ثم استطردت قائلة وشكلها اية زميلتك دى بقى
ياترى حلوة ولا شبهك
جلس سامح على مقعدة ثانيتا ومن ثم قال بجدية وانا مالى بشكلها
اهم حاجة عندى اخلاقها وهى اخلاقها كويسة جدا
وانا عارفها من زمان لانها كانت زميلتى فى الكلية واتخرجنا سوا
واشتغلنا برضوا عند آدم سوا
فتدخلت كاميليا قائلة بإستياء اية دة يعنى هى ادك فى السن
فأجابتها منى قائلة ومالة ياماما دى برضوا لسة صغيرة
ومفيهاش حاجة لما تكون ادة فى السن
رمقها سامح بإمتنان ومن ثم قال مداعبا تصدقى اول مرة تقولى حاجة تعجبنى
فتحدثت كاميليا بسعادة خلاص ياسامح لما ابوك يصحى من النوم
ابقى فاتحة بالموضوع وبعد جواز اختك نبقى نروح نخطبهالك ياعم
فنهض سامح واقترب حيث والدتة مقبلا اياها
من وجنتها ومن ثم قال بسعادة ربنا يخليكى لية ياكاميليا ياعسل والله انتى عسل
داخل شقة بدر العطار
كان إياد يجلس بصحبة والدة بحجرة المعيشة وكان كل
من رقية وآيات يجلسون بحجرة الطهى
يعدون الخضار الذين سيقوموا بطهية لهذا اليوم
فتحدثت رقية قائلة بحب يعنى لو كانت ولاء جت واتغدت
معانا النهاردة مش كان احسن من حبستها بالعيال فى الفيلا
فتحدثت آيات مبتسمة برونق خاص يارتها جت ياماما رقية
النهاردة الجمعة وملك معندهاش مدرسة النهاردة وكنا اتغدينا سوا
فرمقتها رقية بسعادة ومن ثم قالت ممكن اعرف
اية سر الابتسامة الحلوة دى
طأطأت آيات رأسها الى اسفل حينما وجدت رقية تتمعن بها
رفعت رقية وجة آيات لتنظر اليها ومن ثم قالت مش انا زى ماما
لثمت آيات كف يد رقية بحب ومن ثم قالت 
انتى احن علية من امى ربنا ما يحرمنى منك ياماما رقية
وانا مبسوطة مبسووووطة جداااا لانى فى وسطيكوا
انا متمناش اكتر من كدا من ربنا
فتوجست رقية شئ ما ومن ثم قالت عقبال
ما تفرحينا بالنونو قريب ياحبيبتى
فخجلت آيات بشدة ومن ثم نهضت عن مقعدها
ومن ثم قالت بتلبك وهى تغادر حجرة الطهى
انا هروح اشوف عمى وإياد يمكن يكونوا محتاجين حاجة
فتبسمت رقية بسعادة ومن ثم قبلت يدها
من الامام ومن الخلف وهى تقول 
الحمد لله يارب يهدى سركوا ياولادى يارب
واثناء اقتراب آيات من حجرة المعيشة حيث إياد وبدر
استمعت بدون قصد الى الاتى 
بدر بسعادة هاة طمنى اخبارك اية مع مراتك اظن كدا ملكش حجة
ونقلت فى الشقة الخاصة بيك اظن انت فاهمنى
فأجابة إياد بنبرة عذبة الحمد لله يابابا احنا كويسين
ربنا يباركلنا فى حضرتك
ومن ثم استطرد إياد بنبرة متلعثمة بابا انا انا كنت عايز اقول لحضرتك
على حاجة تخص مصطفى الله يرحمة بس مش عايزك تزعل نفسك ابدا
وفى تلك اللحظة اندفعت آيات اليهم ومن ثم قاطعتهم قائلة 
بعد اذنك ياعمى انا عايزة إياد شوية من فضلك
فإبتسم بدر ومن ثم اذن اليهم بالانصراف
على ان يستكملا حديثه مع ابنة فيما بعد
فوضعت آيات نقابها على وجهها ومن ثم اخذت إياد من معصمة
وصعدت بة الى اعلى حيث شقتهم
داخل شقة إياد العطار
دلفت آيات بصحبة زوجها الى داخل شقتهم
نزعت نقابها كليا وهى ما زالت
تتقبض على معصمة فإبتسم إياد لفعلتها ومن ثم قال 
اية فية اية انتى مسكانى كدا لية انا هنضرب وللا حاجة
تركت آيات يدة بعصبية ومن ثم قالت بإستياء 
انت كنت هتقول اية لعمى يا إياد
رمقها إياد بدهشة بالغة فوجدها مستاءة بشدة
حيث كان صدرها يعلو و يهبط بإنفعال
فعلم إياد انها توجست ما كان سوف يقصة
على والدة بخصوص شقيقة فتحدث بحزن قائلا 
كنت هحكيلة على حالة مصطفى
فهتفت آيات بحدة قائلة ولية لية عايز تقولة
لية عايز تنتهك حرمتة بعد ما اتوفى
مصطفى ماټ وسرة ماټ معاة ومش مفروض حد ابدا يعرفة انت فاهم
فأندهش إياد بشدة من طريقتها المستاءة بالحديث
فإقترب اليها وامسك يدها فوجدها كالثلج من كثرة التوتر
فأحتضن يدها بحب ومن ثم قال لازم يعرفوا
انتى عانيتى اد اية واستحملتى اية دا حقك يا آيات
آيات بإنزعاح وانا متنازلة عن الحق دة
مش لازم حد يعرف الحكاية دى انت وعرفتها لانك اتجوزتنى
لكن العيلة مش ممكن حد فيهم يعرف خالص
ومن ثم استطردت باكية بحزن مصطفى أمنى على سرة
وانا مش ممكن اخل بوعدى لية
ولو مكنتش اتجوزتك كان هيفضل السر دة مش معروف
فضمھا إياد بحب ومن ثم قال مهدءا طب خلاص متزعليش
انا مش هتكلم ومش هحكى مدام انتى عايزة كدا
ابتعدت آيات عن صدرة وهى تقول بإستياء 
لاء مش علشان انا عايزة كدا علشان دة اللى لازم يحصل 
ومن ثم استطردت بإستجداء قائلة اوعدنى يا
إياد
ان السر دة يفضل ما بينا
وحياتى عندك لو كنت بتحب مصطفى الله يرحمة وبتحبنى
فأعادها إياد الى احضانة ومن ثم قال بحب 
اوعدك ياحبيبتى مش هتكلم خالص وعندك حق
السر دة مكنش لازم يخرج ما بينا بس انا
فإبتعدت آيات عنة ومن ثم قالت بحدة مفيش بس
فضحك إياد بشدة ومن ثم قال طب خلاص خلاص
داانتى طلعتى صعبة جدااا اية اللى غيرك كدا بعد الجواز
ومن ثم استطرد بإنزعاج مصطنع 
داانتى شوية شوية كنتى ضربتينى
فأبتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت بحب انا بستقوى بيك ياحبيبى
انا ازعقلك اة بس مضربكش انت حبيبي بردوا
ومتهنش علية ومن ثم ضحكت بخفة
ياخبر احنا نسينا الجماعة
يلا ننزلهم بسرعة دلوقت يقولوا علينا اية
فرمقها إياد بأبتسامتة الجانبية الجذابة التى ترتسم على ثغرة
تجعل ملامحة تتضاعف وسامتها ومن ثم قال مداعبا انتى بتزقينى
على فكرة انتى اخدتى علية اووى 
ومن ثم استطرد متوعدا يلا على العموم لينا اوضة تجمعنا ياتوتة
فتبسمت آيات بحب ومن ثم ارتدت نقابها استعدادا للهبوط الى شقة حمواها
حبك اقوى من الزمان
اعشقنى واغمرنى بحنان
قبل قليل داخل شقة بدر العطار
دلف بدر الى رقية بداخل حجرة الطهى وهو يقول 
انتى بتعملى اية هنا يارقية وسيبانى لوحدى
فأجابتة رقية بأندهاش لوحدك ازاى مش إياد وآيات معاك
فاومأ بدر بالنكران وهو يقول لاء ياستى دول طلعوا على شقتهم
فتبسمت رقية بشدة ومن ثم قالت ربنا يسعد قلوبهم
ومن ثم استطردت بسعادة قائلة مش ملاحظ حاجة عليهم
بدر مبتسما ملاحظ يارقية ملاحظ
رقية مبتسمة آيات وإياد فرحانين اووى شكلهم اتفاهموا اخيرا
فتحدث بدر وهو يعقد حاجبية قائلا بس مش عارف
حاسس ان فية حاجة إياد مخبيها عنى
دا كان عايز يقوللى حاجة مهمة بس
وآنذاك دلف إياد بصحبة آيات فتركتة وذهبت الى حجرة الطهى
اما عن بدر فغادر وتوجة الى إياد ومن ثم سألة قائلا 
انت كنت عايز تقوللى اية بخصوص مصطفى الله يرحمة
يا إياد قبل ما تطلع مع مراتك
إياد بإرتباك هة اة يا بابا
انا كنت عايز اقول لحضرتك يعنى 
اة بما ان سامح هياخد شقة مصطفى
لية منفضهاش من العفش ونبيعة
وللا حتى يتنقل هنا فى شقة حضرتك والعفش القديم دة يتباع
فأومأ بدر بالنكران ومن ثم قال بعقلانية لاء العفش بتاعى هيفضل زى ما هو
اما عفش مصطفى الله يرحمة انا اتفقت مع والدتك
اننا نبيعة ونحط فلوسة فى الجامع على روح اخوك
واخيرا جاء يوم حفل زفاف سليم الى منى
والتى كانت تلك الاخيرة لا تشعر بأى سعادة
فقط تجارى الاجواء مبتسمة آمام الناس ولكنها تتمزق من داخلها
تم الاحتفال بالزفاف بقاعة بسيطة ولكنها انيقة
وتجمهرت الحشود من العائلتين والمعارف والجيران
كانت منى تتألق بفستانها الابيض وطرحتها التول الطويلة
اما عن سليم فقد كان يشعر بسعادة لانة سوف
يأخذ حبيبتة اخيرا الى منزله ليبثها حبة ولوعتة اليها
فقد كانت بفترة الخطوبة تبتعد عنة كلما اقترب اليها
يهاتفها فلا تجيبة وان استقبلت اتصالة كانت لا تتحدث كثيرا
كلما القى عليها عبارات الحب واللوعة كانت تستمع بصمت
داخل شقة سليم الفيومى
دلف سليم الى شقتة بصحبة منى زوجتة
والتى كانت تشعر بتوتر شديد
وبعد مغادرة الاهل اغلق سليم باب الشقة واقترب اليها
وقد كانت واقفة ببهو الشقة امسك يدها بحب فنزعتهم على الفور
فتبسم سليم قائلا انتى شكلك مكسوفى منى
منى بتلعثم انا انا عايزة انام
اندهش سليم بشدة ومن ثم قال اية تنامى تنامى اية ياحبيبتى
منى بإضطراب ايوة لو سمحت انا عايزة انام
فإمتعض سليم وتأفف ومن ثم قال 
انتى مش ملاحظة ان النهاردة ليلة ډخلتنا وللا اية
منى بدون تروى مفيش دخلة
سليم بحدة نعم يااختى يعنى اية
منى متصنعة الحياء يعنى مينفعش لاسبوع قدام وافهم بقى
اتسعت حدقة عينية بشدة ومن ثم قال بحنق وازاى دة حصل
منى بلا مبالاة هو اية اللى ازاى زى الناس طبعا
هو انا لوحدى اللى بيحصلها كدا
سليم بحنق بس مش بليلة دخلتك
منى بإستياء اهو اللى حصل بقى انا مالى
ومن ثم استطردت قائلة انا هدخل انام مش عايز حاجة
تلمس سليم جبينة بواسطة اناملة المرتعشة بحنق
اصر
 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط