رواية رحيل وجاد بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


اضطر اشيلك بالعافية احطك فى العربية احنا عندنا اوامر نتعامل معاكى بكل ادب
رحيل پغضب وهو الادب انكم تتعرضوا لواحدة ست انت عارف انا مين وجدى يبقى مين 
سويلم بإقتضاب عارفين اتفضلى معانا
قالها بحزم اكثر فنظرت لسائقها وهى تسأل بقلق
رحيل طيب والسواق
اجابها سويلم وهو يحركها بيده فى اتجاه سيارتهم

سويلم مټخافيش عليه هو ميهمناش فى حاجة 
ادخل رآسها برفق داخل السيارة برفق وهو يجلس بجوارها اخرج هاتفه وطلب رقما قائلا
سويلم حصل ياكبير اه تمام احنا فى الطريق لك
نظرت اليه رحيل بحيرة وخوف وهى تبلع ريقها بصعوبة

حاولت ان تنظر من خلال نافذة السيارة المعتمة الا انها لم تستطع وصلت بعد قليل وان كانت قد أحست بوصولها لبوابة بعدما توقفت السيارة بعض الوقت قبل ان تسمع صوت بوابة حديدية تفتح واصوات همهمة من الرجال يتحدثون
سارت بها السيارة مرة اخرى بعض الوقت قبل ان تتوقف نزل سويلم مسرعا وهو يشير اليها ان تنزل ترددت لثوانى ثم اطاعته وهى تنظر حولها رآت مايشبه مزرعه كبيرة وجميله نظرت امامها فوجدت مايشبه الفيلا الصغيرة او استراحة فخمة تقدمها سويلم وهى تسير خلفه حتى صعدا سلم رخامى نظرت خلفها فوجدت ما يشبه السياج يحيط بالمكان ورجال ليس لهم عدد مدججين بآسلحتهم ومنتشرين فى كل مكان 
فتح لها سويلم باب الاستراحة طالبا منها ان تدخل استغربته عندما وجدته يتوقف عند الباب ترددت للحظات قبل ان تدخل للبيت وهى تنظر حولها 
فى لمحة سريعه استطاعت ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها 
تسمرت مكانها من المفاجأة بينما نطق هو قائلا
جاد مش هتفتح معاكى فمتحاوليش
استجمعت شتات نفسها قائله بحيرة هو انت !!! يعنى الرجاله اللى جابونى هنا يبقوا رجالتك 
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا وانا هنا فين 
نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهو يجلس على احدى الكراسى المريحة واضعا قدما فوق الاخرى قائلا بثقه
جاد زى ماانتى شايفه مزرعه فيها كل خيرات الله اللى تتمنيها ودى استراحة جاهزة بكل حاجة ممكن تحتاجيها قوليلى صحيح حد من الرجاله ضايقك او تعرض لك طول الطريق
رحيل بنفاذ صبر جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ودلوقتى
سآلها ببرود جعانة انا بعت جبت لك كل اصناف الاكل اللى ممكن تكونى بنحبيها
ضغطت على شفتيها بضيق قائله له انا عاوزة امشى مش عاوزة اكل انا ماشية من فضلك خلى حد من رجالتك يوصلنى عند جدى
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
اجابها دون ان يلتفت اليها وهو يصب لنفسه كوبا من الشاى
جاد تشربى شاى ولا اقولك فى نسكافيه والحاجات التانية اللى بتحبيها دى
صړخت فيه پغضب قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من الشاى لنفسه واخرج هاتفه طلب رقما وانتظر حتى اتاه الصوت من الطرف الاخر فقال له وهو يعود لكرسيه
جاد بثبات اه خلاص هى معايا مستنيكم سلام
اقتربت منه فى فضول قائله
رحيل جدى ده 
هز رآسه بالنفى وهو يشرب الشاى اغتاظت لصمته فإقتربت منه قائله فى توسل
رحيل جاد بعد اذنك ممكن تريحنى وتفهمنى ايه اللى بيحصل وليه انا هنا ومين اللى كنت بتكلمه ده
وضع كوب الشاى على المنضدة امامه ونهض واقفا قائلا لها
جاد بصى ياستى انتى هنا لاننا هنتجوز بعد شوية
صعقټ من كلامه واتسعت عيناها من هول المفاجأة مضت ثوانى حتى استطاعت ان تجمع حروف كلماتها قائله بحيرة
رحيل نتجوز 
جاد وهو يقترب منها اه نتجوز مش دى كانت امنيتك زمان اننا نتجوز خلاص هنتجوز
رحيل وهى غير مصدقه انت بتهزر صح 
هز رآسه بالنفى فى نفس الوقت سمع طرق على الباب فأجاب بالدخول
فتح سويلم الباب لتدلف منه سيدة تحمل عدة فساتين من
دخلت السيدة فأشار لها جاد ان تدخله لغرفه جانبية فى الاستراحة
كانت رحيل تراقب الموقف وهى تحاول استجماع مايحدث حولها انتظرت حتى دخلت السيدة للغرفه لتلفت لجاد وهى تنظر اليه بحيره قائله پغضب
رحيل الفساتين دى عشانى انا 
اجابها وهو يهز رآسه اه طبعا ياعروسة اومال عاوزة تتجوزى من غير فستان فرح ويجى اليوم اللى تقوليلى انى حرمتك من لبس فستان العمر
ضحكت ساخرة قول انك بتهزر
اقترب منها وهو يمسك بذقنها بين يديه قائلا بابتسامه
جاد انتى شيفانى بهزر يلا ياعروسة اجهزى على ماجدك مايوصل هو والشهود
رحيل پغضب وهى تبعد يده عنها قائله انت عاوز تفهمنى ان جدى موافق على الكلام ده يستحيل
جاد لاء وافق او هيوافق لان معندوش خيار تانى
رحيل محاوله استيعاب الامر قائله بحيرة هو انتم اتفقتم على ايه فى
 

تم نسخ الرابط