روايه بقلم روز امين
المحتويات
صدرها أخبرته شدة بكائها الحار فور استماعها لخبر الرفض ليتحدث هو سريعا
إهدي يا جنة وبطلي عياط أنا وإنت عارفين إن الموضوع مش سهل وكنا متوقعين الرفض
أجابته بأنفاس متقطعة بفضل بكائها الحار
أنا كنت متوقعة إن الرفض هيبقى من أبويا أنا يا محمودمش من عندكم
واسترسلت بنبرة مټألمة
تخيل لما بباك إنت يرفض أومال بابا هيعمل إيه لما يعرف
ممكن تهدي وتبطلي عياط وتديني فرصة أشرح لك اللي حصل
صمتت فاسترسل هو موضحا بنبرة أهديء
أبويا مارفضش الموضوع زي ما جه في بالك أبويا خاېف عليا وحاسس إني بفتح باب اتقفل من سنين وفتحه مش هيجب لحد خير
طب والحل يا محمود...سؤالا خاڤتا خرج منها باستسلام ليجيبها بطمأنه
كان يتحدث بكثيرا من الصدق والحماس فأجابته باعتراض حاد برغم عشقها الهائل له
إنت عارف كويس أوي إني عمري ما هعمل كده مش أنا البنت اللي تخلي أبوها يطاطي راسه قدام الناس يا محمود
إنت عارف كويس أنا بحبك قد إيه ومتأكد إني ممكن أموت من غيرك بس أبويا مايستاهلش مني كدة مايستاهلش مني أصغره في البلد واخلي سيرته على كل لسان
انتهت من كلماتها لتدخل في نوبة بكاء حادة جعلت قلبه يرق لاجلها زفر بقوة ليتحدث بنبرة حنون
واسترسل كي يزرع الطمأنينة داخل قلبها
اطمني يا قلبيأنا هفضل ورا بابا لحد ما اقنعه وان شاء الله هنيجي نطلب إيدك في أقرب وقت
واستطرد بنبرة عاشقة
مش هتبقى لحد غيري يا جنةومحمود مش هيبقى لحد غيرك
ابتسمت من بين دموعها ثم بدأت بتجفيفهم بكفها ليتحدث حبيبها بنبرة حنون
يلا يا حبيبتي إنزلي علشان ماتخديش برد خلي بالك على نفسك يا جنة
تصبحي على خير ياقلبي
وإنت من أهله...تحرك للأسفل ومنه للخارج تحت صياح عفاف التي باتت تهتف باسمه مع تجاهله التام تحرك شقيقه ماجد ليلحق به تحت ڠضب ورفض محمود التام لمرافقة شقيقه له واصرار ماجد على التواجد معهتحرك بجانبه
حتى وصل إلى قطعة أرض ملكا لوالدهما وجلسا فوق دكة خشبية وبدأ شقيقه بمواساته تحت حزن محمود أما جنة فتوجهت للطابق الأرضي وجدت والدها الحاج محمد يجلس فوق أريكته تجاوره والدتها والتي كانت تسكب مشروب الشاي داخل الأكواب لتقوم بتوزيعه على الجميع ويلتف من حولهما أشقاء جنة الثلاث رجال وشقيقتها المتزوجةوجهت لها والدتها سؤالا متعجبا
ده أنا كل ده فكراك قاعدة جوة في أوضتك.
ارتبكت حين توجهت جميع الأبصار نحوها فتحدثت بنبرة خرجت متلبكة بعض الشيء
حسيت نفسي مخڼوقة والجو كاتمة فطلعت اشم شوية هوا على السطوح
هتف شقيقها الأكبر علي مستنكرا
الجو كاتمة جو إيه ده اللي كاتم في شهر يناير يا متدلعة هانم
وقفت سريعا شقيقتها ليلي وتحدثت وهي تقترب منها
ما انت عارف جنة كويس يا علي طول عمرها بتزهق وبتحس إن الجو حر حتى في عز الشتا
ونظرت إلى شقيقتها وتحدثت
تعالي ندخل أوضتك علشان تديني شال من بتوعك أصلي بردت مرة واحدة وأنا قاعدة
اومات لها وتحركت بجانبها إلى أن ولجتا إلى الغرفة لتغلق ليلي الباب وتسألها باهتمام
مالك إيه اللي قالب وشك كدة
نكست رأسها لتتحدث بنبرة صوت مخټنقة
محمود فاتح بباه في موضوع جوازنا
سألتها ليلي متلهفة
وبعدين
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته لتنظر لشقيقتها وتجيبها بيأس
بباه رفض يا ليلي
لم تتفاجأ ليلي باستماعها للحديث مما جعل جنة تقطب جبينها وتسألها متعجبة
مش شيفاكي متفاجأة بالكلام
أجابتها بكثيرا من الهدوء
علشان ده التصرف المتوقع من أي حد عاقل يا جنة
لتسترسل حديثها تحت ترقب الأخرى لبقية الحديث
موضوعك إنت ومحمود محكوم عليه بالفشل وأي حد فدماغة ذرة عقل عارف انه مينفعش يحصل نسب بين العيلتين إلا إنت ومحمود علشان مراية الحب عمية عيونكم
سألتها بنبرة لائمة
إنت بتواسيني ولا جايهة تلوميني
أجابتها بنبرة حازمة ناتجة عن هلعها عليها
لا ده ولا ده أنا من الأول خالص قولت لك بلاش السكة دي لأن أخرتها دموع وۏجع قلب ليك وليه بس إنت اللي كابرتي ومسمعتيش كلامي
أنا مش بقول لك كدة علشان ټعيطي أنا عوزاكي تفوقي وتخرجي الموضوع ده من دماغك وعوزاكي تفكري في حاجة مهمة غايبة عنك
صمتت جنة فاستكملت الأخري بارتياب
إذا كان ده رد الحاج عبداللهفمابالك برد بابا لو عرف الموضوعده مش بعيد تحصل مشكلة بين العيلتين ولو عرف إن إنت كمان عوزاه ممكن يحرمك من الكلية ومن الخروج من البيت أساسا
ثم تحدثت ناصحة
علشان خاطري تنسي الموضوع ده وتبلكي رقمه من عندك قبل بابا أو حد من إخواتك الرجالة يعرف الموضوع وساعتها هتبقى مصېبة
بكت بحړقة وباتت شقيقتها تؤازرها وتشدد من احتضانها علها تهدأ
مر أكثر من شهران على رفض عبدالله طلب
متابعة القراءة