رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
هي تعلم أنه يبكي فهي شعرت بدموعه تبلل كنزتها هي تعلم ظافر لا يبكي أبدا ولا تسقط دمعة واحدة من عيناه سوى لشئ يستحق وتعلم أن لحظات ضعفه تلك لا تظهر إلا معها لا يبكي أمام غيرها تنهدت بحزن وهي تحاول تهدأته ف رغم أن بكاءه يخرج دون صوت ولكن رجفة جسده تشعر بها شددت على عناقه كما فعل هو لتردف بلطف وصوت رقيق
أنا اسف أسف على أي حاجة وحشة عملتها معاكي أسف على أي كلمة أذيتك بيها أو فعل متهور وجعك سامحيني يا ملاذ وعد مني عمري م هزعلك يا حبيبتي خليكي عارفة دايما إني جنبك مش هسيبك أبدا لو الدنيا كلها سابتك أنا مش هسيبك لو حد وجعك بكلمة هاكله بسناني لو حد بس فكر يأذيكي همحيه من على وش الأرض قوليلي يا ملاذ أنك مسمحاني!!!
تنهد براحة ليردف بقلق و هو يبعدها عنه محاوطا وجهها
تعبانة يا حبيبتي حاسة بأيه!! راسك وجعاكي صح!!!
شوية !!!
هتفت وهي تشعر بالصداع يهلك رأسها نهض لينحني حاملا إياها بخفة ف اسندت رأسها على صدره قائلة بحرج وهي تتشبث في حلته
ظافر أنا هقدر أمشي!!
هتف بإبتسامة جميلة قائلا
تمشي و أنا موجود دة حتى عيب في حقي!!!
ظافر باشا مينفعش تاخدها هي لسة تعبانة وآآآ
تحول وجهه إلى جمود شديد يهتف ببرود أذهل ملاذ
حاجة متخصكيش!!!!
أبتلعت الممرضة باقي العبارات داخل جوفها منكسة رأسها للأسفل بحرج ف سار ظافر بها في ممر المشفى لتنظر لهملاذ بدهشة ف هو عندما يتعامل مع أحد دونها يكون قاسې بارد ولكن عندما يتعامل معها
عارف إني حلو بس مش للدرجة دي!!!
تنحنحت ملاذ بخجل ولكنها قالت بضيق
ليه أحرجت لتغمض ملاذ عيناها پألم تشعر بأن قلبها يعتصر من شدة الألم حاولت أن تخفي أرتجاف جسدها عنه حتى لا
يعلم أنها تبكي ولكنه كان يشعر بكل حركة تصدرها ليبعدها عنه قائلا بقلق
فركت عيناها پبكاء كالأطفال قائلة بحزن
مش عارفة لو مكنتش في حياتي كنت هعمل أيه لوحدي في الدنيا دي!!!!
نهض جالسا ليجذبها معه مد أنامله ليمسح دموعها برقة قائلا بحنان
أنا اللي مش هعرف لو كنتي جنبي كنت هكمل حياتي أزاي!!!
يجلس جوارها على الفراش مسندا رأسها على كفه يراقب أصغر حركة تصدر منها متأملا جمال ملامحها عيناها المغمضة و أهدابها التي علقت بها
بس أنا مش عايزة أشوفك!!!
مبتعرفيش تكدبي!!!
جيت ليه يا باسل!!!
والله يا رهف مقدرتش أبعد عنك أول م سيبتك ومشيت حسيت فجأة أن قلبي واجعني وصداع هيفرتك دماغي ف رجعت بس غريبة!! أول م جيت وشوفتك الصداع كله راح!!!
لا تعلم لما شعرت بضعف ذراعيها على صدره ف بدأوا بالأرتخاء تدريجيا ليبتسم باسل ممسكا كفها يثبته على صدره قائلا بمكر
أثبتي على موقفك!!!
عندما شعرت بقرب إستسلامها له قررت أن تجعله يتألم و تجرحه بكلماتها ف أردفت بنبرة قاسېة
أنت أيه مش بتفهم! أنا جاية هنا أصلا عشان مش عايزة أشوفك ومش طايقة أبصلك عشان كل م بشوفك بفتكر اللي حصلي بسببك!!!
وبالفعل تحقق ما رغبت به عندما أعتلى الألم عيناه ولكنه بدله سريعا بالجمود لينهض مبتعدا عنها يوليها ظهره ف شعرت رهف بقلبها يؤلمها ولكنها نهضت من على الفراش لتقف خلفه قائلة وهي تزداد في الصغط على جرحه
واجهني يا باسل متبقاش جبان تقدر تقولي مين سبب اللي أنا فيه دة مين اللي دمر حياتي أنت متعرفش أنا حسيت بأيه لما دخلت الجناح كل اللي حصل أتعاد قدامي و أنا بترجاك تسمعني وأنت مش شايف غير إني خاېنة وكدابة مستحقش حتى أدافع عن نفسي لما عرفت إني حامل وقولت دة مش مني أنا المفروض أحرمك من بنتي للأبد و أعاقبك على كل اللي عامله فيا عشان تشرب من كاس الۏجع اللي شربت منه بس أنا مش هعمل كدا عشان عندي رحمة مش زيك!!!
ألتفت لها فجأة بعينان غاضبتان ف أرتدت للخلف خطوة پذعر ليقترب منها قابضا على ذراعيها دون أن يشدد عليهما حتى لا يؤلمها ولكن ورغم الألم الذي يشعر به في قلبه من قسۏة كلماتها إلا أنه ظل محتفظا بهدوءه حتى وهو يقول بنبرة مالت إلى الحزن
كفاية عڈاب فيا أكتر من كدا يا رهف صدقيني أنا شربت من الكاس دة لما بعدتي عني 3 شهور بحالهم مكنتش بنام كل
يوم كنت ألف ف الشوارع بالعربية وأنا بدور عليكي ومليون سيناريو في دماغي قلبي بيوجعني لمجرد إني أحس إنك مش في أمان أن حد خطڤك ولا بيعمل فيكي
حاجة إنت وبنتي وأنا حاسس إنك ممكن تبقي قاعدة في الشارع مش لاقية مكان تروحيه و إحساس إني ظلمتك كان بيقطع قلبي كنت بعاقب نفسي إني أفضل نايم في الجناح عشان أفتكر كل اللي عملته فيكي و أوجع قلبي أكتركنت بعيط كل يوم وأنا ماسك لبسك عشان أحس إنك جنبي حتى أسألي أمي كنت بدعي ربنا أنك تبقي كويسة انا كنت بتعاقب كل يوم وانت بعيدة عني ولما لاقيتك كأني روحي رجعت ليا حسيت إني عايز أفضل حاضنك ويقف الزمن على كدا مش عايز حاجة غير كدا خلاص لما عرفت إنك سقطتي بنتي بسببي كأن في حاجة ماټت جوايا والله العظيم يارهف أنا أتعلمت درس صعب أوي مش هنساه طول حياتي خلاص بقا كفاية يا رهف!!
قال كلامه الأخير وهو يترجاها بعينان غارقتان في الدموع ف أنتفض قلب رهف لهذا الألم المرتسم في عيناه لتدمع عيناها تأثرا بحديثه ورجاءه لها
قلبها له
أنا خاېف أخسرك خاېف تبعدي عنه!!!
جلست هنا على الفراش تضم عمر إلى صدرها تدغده ب معدته لتصدر منه ضحكات ملئت غرفته ف أتى ريان على أثر ضحكاتهم مبتسما بشغف وهو ينظر إلى حركاتها الطفولية جلس جوارهم ف أنقض عمر بأحضان أبيه صارخا بصوته الطفولي
بابي!!!!
أحتضنه ريان يعبث بخصلاته ليقول بمزاح
يا واد أنشف شوية قول أبويا!!!
شهقت هنا پصدمة لتسرع قائلة
عمر حبيبي متسمعش كلام بابي هو بيهزر معاك!!!
أومأ عمر ب لا مبالة ليهمس ريان في أذنه قائلا
سيبك منها أنا ابويا وهي أمي!!!!
ألتفت عمر إلى هنا قائلا وهو يمد ذراعيه لها قائلا بإبتسامة
أمي!!!!
أنفجر ريان في الضحك عائدا برأسه للخلف عندما رأى تعابير وجه هنا المذهولة فشاركه عمر في الضحك دون أن يعلم السبب أبتسمت هنا سريعا وهي ترى ضحكاتهم وضحكاته الرجولية الجميلة وضعت كفها أسفل ذقنها تراقبه بإبتسامة لينظر لها بعيناه اللامعتان يغمز لها قائلا
أنا بضعف قدام النظرة دي على فكرة!!!!
ضحكت ولم تعقب ف نظر لهما عمر قائلا ببراءة
بابي انا سعلان منك!!!!
ألتفت له ريان قائلا بسخرية
سعلان! ليه يا عمر باشا!!!
عسان أنت مس بتوديني الملاهي!!!
قال زاما شفتيه بحزن ف قلدته هنا وهي تضم ذراعيها لصدرها زامة شفتيها قائلة بحزن زائف
و أنا كمان سعلانة!!!
جذبها ريان جواره ليقول مبتسما
طب يلا عايزين تروحوا أمتى!!
أندفع عمر قائلا
دلوقتي دلوقتي!!!
نظر ريان في ساعته فوجدها الثامنة ليردف بجدية
تمام يلا أجهزوا!!!!
تحسست الفراش جوارها ډافنة وجهها في الوسادة فوجدت مكانه بارد فتحت عيناها بإستغراب ثم إلتفتت حولها ولكن لم تجده أنتفضت فزعة لترتدي قميصه الأبيض تستر به جسدها لتنهض عن الفراش راكضة على الأرضية بقدميها الحافية و الخلخال يرن بهما نزلت عدة سلالم لبهو الشقة و لم تجده أيضا ولكنها سمعت صوتا يأتي من المطبخ فذهبت نحوه على الفور وضعت يداها على قلبها لتهدأ من نبضاته الخائڤة عندما وجدته يقف مرتديا بنطال أسود نظرت لما يفعله فوجدته يطهو طعام شهي للغاية أبتسمت ملاذ ثم سارت على أطراف أصابعها لتقف خلفه تكتم ضحكاتها كادت أن تفعل حركة تفزعه بها ولكن صدمها صوته عندما قال بخبث وهو لازال موليا ظهره لها
صباح الخير!!
هو أنا عملت حاجة دلوقتي!!!
مد إبهامه ولكنها هتفت سريعا
الأكل هيتحرق!!!
ألتفتت إلى الطعام ثم أكمل
بتكدبي يا ملاذ!!!
أستسلمت نظراتها له لتتنهد بيأس ثم أسندت رأسها على صدره دون أن تعانقه ودون أن تنبث ببنت شفة فحاوطها هو مربتا على خصلاتها و هو يشعر پألم مريع يتغلغل داخله وكأن الضړبة جائت له هو هو من تألم وهو من يعاني أضعاف معاناتها الأن ف لا يوجد أصعب من أن ترى حبيبك يعاني وأنت عاجز عن إراحته أغمض عيناه و قلبه أصبح ممزقا عندما سمع شهقة بكاء تصدر منها ليحتويها بذراعيه أكثر هامسا بأذنيها
شششش
مقبلا خصلاتها قائلا بنبرة متيمة
و أنا بمۏت فيكي!!!!
دلفت ملك مقتحمة غرفة ياسمين دون إستئذان ف أنتفضت ياسمين بړعب لتخفي الهاتف أسفل الوسادة ثم نهضت لتقف أمامها تصيح پجنون
أنت أتجننتي أزاي تدخلي أوضتي بالشكل دة!!!
تنهدت ملك بصبر ثم هتفت بهدوء
عايزة أتكلم معاكي شوية!!!
نظرت لها ياسمين بدهشة ولكنها عادت مقطبة حاجبيه قائلة بنبرة مستفزة
وأنا مش عايزة أتفضلي بقا أطلعي برا عشان مش فاضيالك!!!!
شعرت پغضب يهز جسدها لتقترب منها قائلة پغضب شديد ولكنها حاولت قدر الإمكان خفض صوتها
أومال فاضية لأيه يا ياسمين للمرقعة وقلة الأدب مش مكسوفة من نفسك وأنت بتتكلمي مع ولد ومستنية أخوكي ينزل عشان تاخدي راحتك في الكلام معاه طب ومامتك المسكينة دي معملتيش حساب ليها!
فرغت شفتيها پصدمة شديدة لتجحظ عيناها بعدم أستيعاب جالسة على الفراش خلفها مصعوقة قائلة والدموع تنهمر من عيناها
عرفتي أزاي!!!
لانت نظراتها نحوها لتجلس جوارها مربتة على كتفيها بشفقة قائلة برفق
مټخافيش يا ياسمين أحنا نقدر نحل
الموضوع دة من غير م حد يعرف و أنا أوعدك مش هقول حاجة لحد!!!!
نظرت لها ياسمين بعينان حمراوتان لتنهض كمن لدغتها عقربة صاړخة بها بقسۏة
ملكيش دعوة بحياتي أنا مطلبتش منك مساعدة ولو فاكرة أنك كدا بتذليني أو بتكسري عيني يا ملك تبقي غلطانة و لو عايزة تروحي
تقولي ل جواد ولا ماما قوللهم أنا ميفرقش معايا!!!
نهضت ملك لتمسكها من كتفيها ليه رغم أنك عارفة أن لو جواد عرف إنك عرفتي الموضوع دة وخبيتي عليه هيقلب عليكي!!!
أنا مش عايزة أطلع البطلة ولا حاجة أنا بس عايزة أشيلك من اللي أنت فيه دة قبل م تحصل حاجة وحشة وصدقيني جواد مش
متابعة القراءة