رواية بقلم سارة الحلفاوي كاملة
المحتويات
إنها نامت من إنتظام أنفاسها
الفصل الخامس
قاعده على الكنبة قدام الشاشة مركزة على مسلسلها التركي البسة شورت إسود قصير و بادي حماالتهر فيعة بلون أحمر غامق ناسب بشرتها البيضا شعرها الطويل مفرود على أكتافها بعد ما فردت
تموجاته عند الكوافير حاطة ميكب جريء وراسمة عينيها بكحل إسود داكن و الروچ أحمر إتفتح باب الڤيال ف عرفت إنه جه إبتسمت بخبث و فردت رجليها قدامها على الطرابيزة و هي بتبص للمسلسل
إيه األحمر اللي قاعد عندي في الڤيال ده تصدقي طول عمري بيقولوا عليا وطني وبحب أشجع بلدي .. و علم بلدي .. و مزز براسه و هو بيقول
نعم يا روح أم ك مسلسل تركي إيه دلوقتي ده أنا اللي عايش في مسلسل تركي!!!
مش بهزر بجد إبعد مش شايفة البطل منك!!
طب وهللاما في بطل غيرك!!!
وبعدين بقى في قلة األدب دي!! تعالى بس أقعد إتفرج!!
قالت و هي بتمسكه من دراعه و بتقعده جنبها ف قعد فعال بقلة حيلة و هو بيغمغم
ماشي يا بنت عزام خليني وراك لآلخر!!
لسه مش عارف يستوعب إنه بيجاري مراته عشان ينول رضاها بس و تحن عليه! إبتسم بسخرية و بصلها و تاه في مالمحها و بينما هي مركزة في المسلسل كان هو مركز عليها ف بصتله تيا بإبتسامة
يا فرجهللا!!
راحت كل أحالمه على األرض لما مدت إيديها و را ضهره و خدت الريموت و علت على المسلسل و هي بتحاول بصعوبة تكتم ضحكتها مسح على وشه بمنتهى العڼف و هو
عايز يمسكها و يكسرها في بعض فقد كل صبره فقال بعصبية
ورحمة أبويا و أمي هتهور عليكي!!
ر سالن إنت كويس!
قالت بقلق زائف و هي بتمسد على خده ف غمض عينيه و هو بيقول بمنتهى الجدية
ر سالن الچارحي هيطلب منك بلسانه بس مكنتش هتصدقو رغم كدا إبتسمت بمكر و هي بتمسح على دقنه الخشنة
بصتله پصدمة حقيقية لو كان حد من المستقبل جه و قالها
ر سالن بالش شغل عيال بقى!
ر دهاله ي و هو اللي يقولها بالش شغل عيال ف ضيق عينيه و هو بيقول بضيق
يعني بتر ديهالي
ر دلك إيه بس
ب
قالت و هي بتشيل إيده من على و بتقول بإبتسامة
هقوم أحضرلك األكل يا حبيبي!!
رجع راسه لورا و غمض عينيه لما مشيت من قدامه بيحاول بصعوبة يسيطر على أعصابه و هو سامعها في المطبخ بتدندن بصوتها العذب
أنا هعمل فيك جميلة .. عارفاك قليل الحيلة .. وبجد صعبت عليا!!!
قال و هو قاعد على السفره و هي واقفة بتبر د ضوافر بالمبرد و هو بيبصلها بعصبيه زي الطفل الصغير ف سابت المبرد على السفرة و راحت ناحيته و ميلت عليه و هي بتحاوط ضهر كرسيه بإيديها زي
ما بيعمل معاها رفعر سالن حاجبه و إبتسم نص إبتسامة و هو بيبصلها برغبة حقيقية
ر سر س!!
مش كنت بتقعد تقولي كلي إنت و ملكيش دعوه بيا عملت بنصيحتك يا
ر سر سر سالن الچارحي يتقالهر سر س!!
ر عب
ر سالن سيبني!!
قال بخبث
وقعتي ومحدش سمى عليكي!!
ر سالن إبعد!!
تيا في إيه! ده إنت كنت بتقعدي بالساعات لدرجة إني كنت بحسك بنتي مش مراتي!! مالك اليومين دول!!
قال بنرفزة
مبقتش أحب أنا حرة هو بالعافية!!!
ر سالن الچارحي يا تيا مالك!!!
يعني إيه يعني!!! ده في مليون واحدة
غيرك تتمنى القعده اللي إنت قاعداها دي!! ده أنا
قال و غروره رافض إن تيا بالذات بتبعد عنه بعد ما كانت بتتمنى قربه بصلها و هي بتبتسم بسخرية بص لصباعها اللي إتغرز في صدره
بضفرهاو قالت بتحدي .. عجبه مش هينكر
ر سالن!!
أنا متقارنش بشوية الزبال ة اللي بتعرفهم أنا تيا .. تيا عزام يا
و قامت من على رجله و طلعت لجناحهم و هي سايباه بيشيط حرفيا ضړب المعلقة على السفرة بإنفعال و قام من على األكل إلنه متعودش ياكل لوحده خصوصا إنها عاملة سمك و هو مبيعرفش ياكله
غير لما هي تفصصهوله بص حواليه كإنه تايه و قعد على الكنبة و هو بيفتح زراير قميصه بضيق و حاسس إنه مخڼوق ف سمع صوت خلخالها بعد دقايق و هي نازلة على السلم ف إضايق أكتر القاها
واقفة جنبه بتقول ببرود
مكلتش ليه!
قال بضيق و نبرة شبه حزينة
إنت عارفة كويس إني مبعرفش أكل السمك غير لما سيادتك تفصصهولي هبعت أجيب دليڤري
إبتسمت و صعب عليها المرة دي ف مسكت دراعه و قالت بهدوء
طيب تعالى!!
قام معاها بإبتسامة و هو فرحان إنها و أخيرا هتحن عليها قعد على الكرسي مترأس السفره و قعدت هي جنبه فقال بخبث
طب ما تيجي على حجري!!!
بس بقى بدل ما أقوم!
قالت و هي بتبصله بجنب عنيها وبتبدأ تفصصله السمك ف قال بلهفة
الء خالص و على إيه!!
ر ز و ملت المعلقة و إبتدت تأكله و ألول مرة يفرح إنه بياكل من إيدها رغم إنها ياما كانت بتأكله في بوقه بس يمكن من كتر ما ألف النعمة اللي كانت بين إيديه
فصصتله السمك كله و حطته على ال
بقى يجحد بيها و أول ما حس إن تيا بتبعد عنه إتجنن!
خلص أكل و شكرها بإبتسامة طالعة من قلبه
تسلم إيدك م تجيبي طيب!!
ضحكت من قلبها و هي مش مصدقة إنه بيشحت منها فقالت بهدوء
إيه حكايتك مع األحضان النهارده!
محتاجلك!
قال و هو بيتنهد و بيفتح لها دراعاته و بيترجاها بعينيه ف إبتسمت بسخرية مريره و ربتت على كتفه و هي بتقول
ر سالن!!
ياما إحتاجتك و ملقتكش تصبح على خير يا
و سابته ومشيت و مسمعتش بعدها غير صوت تكسير خلى جسمها يترعش بس كملت و طلعت على جناحها و هي بتبتسم پألم حقيقي!!
٢٦٢ ٥٢٠ م أيوش رواية اكتفيت بها
الفصل الرابع
صحيت من النوم ة مش مغطيها غير غطا تقيل اللي يشوف من بعيد يفتكر إنه بيعشقها بس محدش
عارف إن ده مش أكتر بصتله تيا بحزن مسدت على دقنه و هي بتفتكر اللي حصل رغم إنه ال أذاها وال ۏجعها إال إن طريقته كانت شھوانية بحتة للحظة حست إنها واحدة من الشارع
مش مراته حست إنه بيقضي ليلة جامحة مع واحده و هيرميها عادي لمساته ليه كانت خالية من المشاعر خالية من الحب غمضت عينيها و حاولت تتغاضى عن اللي حصل و كفاية إنه كان حنين و
و همس بصوت متحشرج أثر نومه
رايحة فين!
إتوترت وقالت و هي بتشاور على وراءة ببراءة
هقوم أحضر الفطار..
فتح عينيه اللي سرحت فيهم وقال بسخرية
فطار فطار إيه دلوقتي حد قالك إني جعان
بس أنا جعانه و آآآ
قالت بنفس التوتر فقاطعها ب ال مباالة
مش صړاخها وصله إلنه كان لسة مطلعش الجناح ف جري عليها في المطبخ القاها مايلة بجشمها لقدام ماشكة إيديها و بټعيط بحړقة و كإن إيديها كانت فرصتها عشان ټعيط بعذر
عليها و مالمحه كلها قلق ميل براسه و مسك إيديها ضهر إيديها و هو يردف بصوت كله قلق
في إيه إيه اللي حصل!! إتلسعتي طب إهدي تعالي!!!
!!!
إتصدم! تيا اللي كانت پتخاف تطول في النظر لعينيه بقت بتزقه! تيا اللي عمرها ما إطاولت عليه حتى بالهزار بتزقه كدا عادي وإلنهر سالن الچارحي اللي مينفعش حد يتطاول عليه وقال بحدة و
صوت عالي
إيدك متتمدش عليا تاني!! إنت سامعة!!!
جسمها إتنفض لما صړخ في وشها فأسبلت بعينيها بحزن و دموعها جريت على خدها و هي بتبص لألرض بسرعة مسك دقنها و رفع وشها ليه و هو بيقول بنفس الحدة
متنزليش عينكب صيلي! بطلي تتهربي من عينيا!!
قال بضيق حقيقي و هو بيسأل نفسه إن إشمعنا هي الوحيده اللي مبتسرحش في عينيه زي باقي البنات دي كمان بتتجنب تبصله كإنه مشوه دميم!! حاول يبعد األفكار دي عنه رغم إنه شايف إن بؤبؤ
عينيها بيبص على أي حاجه عداه إتنهد بضيق و خدها بهدوء من دراعها و فتح الفريزر مسك كفيها و فتحهم ف لقى فعال إن لونهم أحمر بشكل مش طبيعي بلطف حاوط كتفهل بدراعه و هو لسة
ماسك إيديها اإلتنين وقال
هتتوجعي شوية بس عشان ميورموش!!!
الء الء مش عايزه!
قال پذعر و هي عارفة إحساس التلج لما يتحط على مكان بيطلع حرارة!!! هداها برفق
ششش مټخافيش!!
و فعال حط إيديها اإلتنين على سطح الفريز ف صړخت و هي بتحاول تبعد إيديها عن إيده إال إنه كان ماسك كفيها بقوة لحد ما ساب إيديها بعد دقيقة بالظبط طلعت كل ۏجعها فيه و هي بتصرخ فيه
بعياط
إنت ليه مصمم توجعني!!! أنا مكنتش عايزه أحط إيدي في الفريزر
و إنفجرت في العياط بحړقة بصلها بتعجب ليبتسم و هو بيحرك راسه على الطفلة دي و في لحظة مسك دراعها إتصدمت و من صډمتها بطلت
عياط من إمتى الحنيه دي! رغم كدا لسة كالمه وإنه دعى عليها بيرن في ودانها ف خرجت من بهدوء و هي بتمسح دموعها و قالت بقوة زائفة
خالص أنا كويسة متشكرة!!
إنت بتخرجي
قال بإستنكار و سخرية وكإنه بيقولها إنت إتجننتي! إزاي واحده تبقى رسالن الچارحي وتطلع منه! بصتله بتحدي فكان عليز يمسك دماغها يكس رها في أقرب حيطة خصوصا لما قالت ببرود
إيه المشكلة مش حابة أصال!!
رفع حواجبه پصدمة فإبتسمت و هي عارفة إنها بټضرب غرور ه في مقټل سابته غرقان في الحيرة والصدمة ومشيت راحت تيا جناحهم و هي بتبتسم بإنتصار و بتدندن
أنا مش مبيناله أنا ناوياله على إيه!!!
طلعت من الحمام الفة بشكير نبيتي على جسمها و شعرها اإلسود متدلي من وراها كانت فاكرة إنه راح شغله إال إنه كان لسه واقف بيظبط نفسه قدام التسريحة رغم كسوفها إنه موجود إال إنها
إتصرفت عادي و لسة بتدندن ب روقان
غلبان أوي .. غلبان!!!
بصلها في المراية و هو رافع حاجب من حواجبه لبس ساعته و شمر أكمام قميصه فظهرت عروق إيده وقفت تيا جنبه و هي بتسرح شعرها بصلها و هي يادوبك جاية عند كتفه خلص و خد مفاتيح
عربيته و موبايله و لفلها و قال بضيق
أنا همشي عايزه حاجه من برا
قالت منتهى البرود و من غير م تبصله
سالمتك!!!
وقف لثواني مستني ا وقالت
لسة واقف ليه
إنت مش ناسية حاجه
قال بعصبية ف كشرت بدهشة و قالت و هي بتهز كتفها
حاجه زي إيه يعني!
ر شالن الچارحي واقف
إتأفف و ضړب على التسريحة بكفه فإتتفض جسمها و هي بتكتم بصعوبة
متابعة القراءة