رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو
المحتويات
ما يحدث فى قلبها ودقاته وتلك القشعريرة وبركان المشاعر الذي يشتعل بداخل قلبها بمجرد أن تراه عيناها . . فألتزمت الصمت وتوردد خدودها وجبينتها بلون الاحمر كالطماطم من خجلها ... أبتسمت هاجر عليها
أردفت هاجر وهى تقف لتكمل ما كانت تفعل منتصر عاود من شغله من هبابه روحى أسأليه
فزعت رهف بخجل وهى تقول اساله فى ايه لا مش عاوزة اعرف
تهتهت رهف فى الحديث وهو يخرج من شفتيها بصعوبة بالغة هقوله كدة ازاى .. مينفعش
خرج منتصر من غرفة والده بعد أن اعطاه الاوراق التى طلبها وصعد السلالم وهو يمسك هاتفه يبحث عن شئ به واصطدم برهف دون أن يراها .. سقطت رهف على الأرض من أصطدامه بها ونحافة جسدها الصغير ووزنها الخفيف .. فزع پخوف عليها وسقط الهاتف منه وهو يجثو على ركبتيه لها
صمتت وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت ..
أردفت رهف وهى تتأمل وجهه بدون وعى .....
تاااااااابع .....
البارت السابع عشر
صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت .. تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق .. وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس .. ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخۏف الذي أحتلهم من أجلها ... رفعت يدها ووضعتها بجانب برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة .. نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
أبتسم لها .. لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه ..
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه مستنينى انا ليه
رفعت نظرها له بهدوء وهى تردف قائلة ممكن أتكلم معاك شوية
شعر بتوتر وفضول .. رد عليها بثقة ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت .. سألته بتوتر أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده .. يعنى واحد غيرك يحمد ربنا أنه خلص منى
رد عليها وهو يري دموعها تكاد تنزل انتى جولتيها اهو غيرك ..
تذكرت
حديث هاجر عنه وقهقهت من الضحك
وقفت رهف لكى تخرج تبحث عنه ... استوقفتها هاجر بجملتها
أردفت
هاجر بهدوء لكى تعلمها ما هى مقبلة عليه بس خدى بالك .. منتصر مهيجولكيش أنه بيحبك غير لما يردك لعصمته ... لازم تكونى حلاله
سألتها رهف باستغراب وهى تنظر لها ليه
ردت عليها هاجر بثقة من معرفة أخاها أكتر حاجة منتصر مهيحبهاش هو أنه يغضب ربنا فيكي يارهف حتى لو بكلمة
أبتسمت رهف بسعادة وخرجت تبحث عنه
نظر لها وهى تضحك بأستغراب ولكنه سعيد لتلك الضحكة وصدم حين تساقطت تلك الدموع من عيناها
فقال لها بصوت دافئ هتعودى للبكي تانى
أبتسم على فعلتها وسألها ليشاكسها ويجعلها تتوقف عن البكاء انتى بتعملى ايه
ردت عليه وهى تخرج هاتفها من جيبها وتنظر فى شاشته وهى تمسح دموعها بوشاحه انت قولت عايز تتجوزنى ومش قادر تستحمل حاجة صغيرة كدة
أردف منتصر وهو يبتسم عليها ماشي نستحمل منشانك
ردت رهف عليه عن عمد وهى تترك وشاحه و تقول وهتتجوزنى حتى لو أنا مبحبكش
صمت ولم يجيب عليها وأبعد نظره عنها .. فهو يعلم بأنها لم تحبه وهذه حقيقة .. ألتفت حوله وقفت أمامه لكي تلتقي عيناهم يديه من جيبه بين كفيها بلطف .. نظر لها بفضول لتلك التصرفات
أكملت وهى ترفع نظرها له وتشبك أصابعها الصغيرة فى أصابعه طب انا موافقة اتجوزك
أتسعت عيناه بدهشة وقلبه نبض پجنون من هذه الأجابة المنتظرة وقال أنتى قولتى ايه
أردفت وهى تنظر له بثقة ودلال وتستدير وتعطيه ظهرها بس انا ليا طلب
من الخلف وهمس فى أذنها بسعادة ولهجة دافئة وقال أومري .. أعتبريه حصل .. لو طلبتى لبن العصفور هجبهولك
ضحكت بسعادة دلالية وأستدارت له وهو يقف خلفها مباشرة ولم يفصل بينهم شئ .. رفعت رأسها قليلا بسبب طوله وقصرها
وهى ترى سعادته
هتفت بهمس له ونعومة فى صوتها قائلة تطلبنى من بابا من جديد
بسعادة وهو يمشي بها لكي يدخل لوالدها وهو يقول أطلبك
توقفت عن المشي يدها من يده وهى تقول لا مش هنا فى بيتى لما ارجع أسكندرية
نظر لها وهو يصبر قلبه الان بأجابتها بالموافقة وقال ماشي
صعدت إلى غرفتها معه وقفت أمام باب الغرفة معه .. دخلت وهى تنظر عليه وأغلقت الباب وعاد هو إلى غرفته ...
جلس منتصر مع هاجر صباحا وأخبرها بما حدث .. وأخبرته هى بموقف رهف وأنها قد تبدو سعيدة من الخارج ولكنها مشروخة من الداخل وحتى إن وافقت على طلب زواجه .. فلن منها حتى وإن أصبحت حلاله حتى يتلاشي جرحها ويمحو ... ويجب أن يحترس فى تعامله معاها ويكون هدفه الأول هو أحتواء تلك الطفلة لكي يستطيع إزالة الخۏف وهذه المشاعر المخيفة من داخلها ... وأخبرته بأن لا يخبر أحد بموافقة رهف أو طلبه لزواجها الان حتى تعود إلى الإسكندرية ويذهب ليحقق طلبها .. وبالفعل لم يخبر أحد عن ذلك
جلست رهف مع زهرة فى المطبخ تتعلم منها الطهي
.. وضعت رهف المكرونة فى الطاجن وعليها اللحمة ثم البشاميل وفوقه الجبنة وأبتسمت بسعادة وهى تصفقوكأنها فعلت أنجاز كبير ..
زهرة وهى منديل ورقي وتبدأ تنظف وجه رهف وهى تقول انتى بتعملى البشاميل على وشك
ضحكت رهف وهى تمسح بأناملها على خدودها .. وقالت هروح أستحمي بقا
وخرجت من المطبخ ووجدت أمها تجلس مع لطيفة .. ابتسمت بتكفل وصعدت إلى غرفتها ..
عادت هاجر إلى بيتها مع طفلها ..واستقبلتها حكمت وسميحة
قالت سميحة وهى تقف انا طالعة اوضتى لحسن الجو اهنا كتم جوى
سألت هاجر بضجر وهى تنظر لها جصدك أية ياست سميحة
صړخت سميحة بها وهى تقول أيه ست سميحة دى هو. عمى ومرت عمي معرفش يربوا پتهم ولا وكيف تحترم خيتك جوزها
ردت هاجر عليها بضيق وهى تقول أكده يا سميحة تشكري ياخيت جوزى
قال حازم وهو يقف بجوار سميحة متزعجيش لأمي
صڤعته سميحة على وجهه .. ڠضبت هاجر وهى تأخذ طفلها وتقول أنا فى بيت ابوي وليا راجل يرد عليك
وأخذت طفلها وعادت إلى السراية
فرحت رهف بما فعلته وجهزت الغداء مع زهرة وذهبت إلى المنضرة لتحضره ويتذوق طعامها ..
يجلس منتصر وسليم فى منضرة الضيوف ومعاهم بعض الرجال ويتحدثوا معا .. دخلت رهف عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بنص كم وتستدل شعرها على
ظهرها... تحاشي الجميع النظر لها .. نظر سليم إلى منتصر بضيق .. وقف منتصر پغضب مكتوم من فعلتها وكيف تجرأت على دخول هذا المكان ولا يدخوله اى أمراة فى السراية ... وهى تبتسم كالبلهاء لا تعلم مدى عقۏبة ما فعلته .....
تاااااااابع......
البارت الثامن عشر
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل
كل الفرق مابيني وبينك إنى صعيدي
ينعل ابو دة اليوم الاكحل اللي لا ليه آخر ولا اول اللي طلعت لقتني صعيدي
يجلس منتصر وسليم فى منضرة الضيوف ومعاهم بعض الرجال ويتحدثوا معا .. دخلت رهف عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بنص كم وتستدل شعرها على ظهرها... تحاشي الجميع النظر لها .. نظر سليم إلى منتصر بضيق .. وقف منتصر پغضب مكتوم من فعلتها وكيف تجرأت على دخول هذا المكان ولا
يدخوله اى أمراة فى السراية ...وهى تبتسم كالبلهاء لا تعلم مدى عقۏبة ما فعلته .....
قال منتصر بحدة وهو ينظر لها ويقف أمامها أنتى أيه اللى دخلك اهنا
أردفت رهف بأبتسامة مشرقة وهى تنظر له عايزك
پغضب وخرج بها من المنضرة .. تألمت من قبضته .. فلتت ذراعها منه بضيق
زفرت رهف بضيق وحزن قائلة انت ماسكنى كدة ليه
صړخ بها بقوة پغضب وغيرة من أن يراها رجل آخر بملابس بيتها وعين أخرى تعشقها وتحاول سرقتها منه .. أردف منتصر بعصبية قائلا أنتى مش فسكندرية .. منشان تدخلى أكدة .. اهنا فى عادات وتجاليد
رمقته بنظرة حادة وهى تعض شفتاها السفلى پغضب وقالت وعيناها تكاد تزف الدموع منها وانا خلفت تقاليدكم فى ايه يااستاذ منتصر
بعد عيناه عنها بضيق وهو يري دموعها وقال خلاص
هو كل ما اتحدد وياكى تبكي بطلى جمص أومال
صړخت رهف به بصوت عالى وهى تنظر له بتذمر قصدك أن انا قماصة كمان ... ماشي يامنتصر ماشي متكلمنيش تانى انا مخاصمك
وضغطت بقدمها على قدمه بقوة وضيق وذهبت من أمامه .. ضحك عليها وعاد إلى الرجال لكى ينهوا حديثهم .. ثم يذهب لمصالحة هذه الطفلة المتمردة ... إنتهي وخرج مع سليم وجد الجميع على السفرة يتغدوا وهى معهم
أردفت زهرة وهى تقف وتخلع عبايته زوجها من فوق أكتافه اجعدوا اتغدوا الاول
جلس سليم بجوار زهرة وبجواره منتصر مقابل رهف .. ينظر لها تأكل .... تأكل رهف بشراسة وسرعة تدل على ڠضبها .. لاحظت زهرة نظراته المتعلقة بهذه الطفلة
أردفت زهرة بأبتسامة تزين وجهها وهى تضع الطعام إلى منتصر كل يامنتصر
متابعة القراءة