رواية جديدة كاملة بقلم الكاتب بسام غانم
المحتويات
هنا علي رجليكي برا يا زباله
نظرت اليه بحنق تضع يدها علي وجهها هنشوف يا مازن يا انا يا انت
خرجت وصفعت الباب خلفها وهي تتوعد وتهدد مازن داخل عقلها نظره سخريه من ادهم الي مازن طول عمرك زوقك زباله يا مازن
وقف ادهم يعدل ملابسه هسافرها انهارده تغير جو وهفضل معاها ومش لازم تعرف هنروح فين وابقي ركز انت مع شيري
واغلق الهاتف متجه الي منزله............
منذ دخولها غرفته والدته وهي صامته تتأملها بصمت كامل وهدوء حتي نطقت ازاي كل ده وانا معرفش
اغمضت ام ادهم عينها پألم محدش اصلا يعرف
اقتربت بهدوء تلمس بهدوء بس انت ليه سبتيه وهو عنده سبع سنين
نظرت اليها قدر پغضب بس ده ابنك انتي فضلتي ابنك الكبير عن ابنك التاني
تدافع عن نفسها انا مفضلتش حد عن حد هو الي كان عجبه القوه والخدم كان عجبه يبقي زي ابوه كان شايفه مثل اعلي حتي الستات الي كان ابوه بيحبهم حواليه طالع زيه
محقه انه أستاذ في اللعب بمشاعر الاناث لا تعلم هل تدافع عنه ام تمقته بداخلها شعور متناقض لا تعرف في اي صف يجب ان تكون طرق علي الباب ادي الي لفت انتباها وصوت نسمه من الخارج ادهم بيه بيقولك اجهزي يا قدر عشان خارجه
نظرت قدر الي ام أدهم انا معنديش هدوم هلبس ايه
سحبتها ام ادهم بهدوء الي دولاب في آخر الغرفه ادهم كان عارف انك هتيجي في يوم من الايام هنا فعمل حسابه علي هدومتنظر الي نفسها متسأله هل وصلت هكذا الي خط النهايه تعيش في ذلك المنزل ضيفه مرحب بها الان ولكن بعد ذاك كيف لها ان تعيش هل ليس لديها كرامه هل تصبح عاله عليهم هي لن تقبل بذلك أبدا فهي لم تخرج من حبس مازن لتدخل حبس من نوع اخر افيقت من شرودها وهي تسمع
خرجت متلهفه ليس لقدومه ولكن لمعرفه اين سوف يذهبون نظرت اليه بهدوء رايحين فين
لم يجيبها ولكنه نظر الي أمه هنغيب يومين
كانت مثل الخرقاء في وسطهم وردت امه مع الف سلامه يابني حطها في عنيك
قبل يد امه قبل خروجهم وهو يهمس حاضر يا ماما
دفعته پغضب انت ليه مش بترد عليا
صمتت ولكن قله الصبر ټقتلها تريد
ان تعرف الي اين سوف تذهب هل يمكن ان يرجعها مره اخري الي مازن نفضت تلك الفكرة علي الرغم من اشتياقها له ولكن فكره انها تراه مرعبه مازال يوجد خوف بداخلها منه فهو الشخص المرعب الوحيد في حياتها الان.......
نائمه حتي شعرت بالضوء داخل عينها حاولت ان تتلاشي هذا الضوء ولكنه يتجمع داخل عينها حتي شعرت انه اختفى تدريجا فتحت عينها ببطئ تبحث عن الظل وجدت كف يده امام عينها يحميها من الشمس سحب يده بسرعه وهمس بهدوء الشمس ضايقتك وانتي نايمه
لم يجد رد منها وهي لم تجد ما تقوله ابدا فقط شعرت بالحرج لم يمر الكثير حتي توقفت السياره ومع ذلك الصمت نطق ادهم مجددا وصلنا
سحبت نفسها خارج السياره تتأمل المكان بضع من المنازل الصغيرة بجوار بعضها البعض يطلون علي بحيره صافيه هادئه وكأنه مكان مخصص للراحه النفسية سمعت صوت ادهم اثناء تأملها لما بحتاج راحه لازم أجي هنا حسيت انك محتاجه تيجي هنا
تقدمت بجواره متجه الي الباب الرئيسي وبترتاح
ابتسامه جانبيه احتلت وجهه في مرح هتشوفي مع الوقت
فتح الباب بهدوء لتري المكان مرتب جدا ومنظم نظرت اليه في تسأل انت كنت هنا من قريب صح
ضحك وكأنها اكتشفت اعظم اسراره أكملت حديثها وتفتكر مين فينا محتاج راحه أكتر انا ولا انت
سحبها من يدها يقف بها في منتصف غرفه المعيشه يده تركت معصمها وانتقلت الي كتفيها يضغط بهدوء ناظر الي عينها بقوه مش مهم مين محتاج اكتر المهم الراحه
هربت من نظره عيناه هي تعرف انها لن تستطع كبح مشاعره ناحيتها ولكنها لن تحاول ان تلعب بها كما فعل بها مازن وتسألت بحزن انا بعمل فيك الي بيتعمل فيا صح
جلس ادهم علي الاريكه وأشار لها ان تجلس بجواره لا في فرق انا حبيتك وانا عارف انك بتحبي غيرك لكن انتي حبتيه عشان افتكرتي انه بيحبك بس ده مش حب يا قدر ده وهم ولازم تخرجي من الوهم ده انتي اتعودي علي مازن صدقيني لو انا كنت مكانه كنتي هتحبيني انا عشان كده لازم تتعالجي من حبك ليه
فكرت قليلا في حديثه وهتعالجني اني أحبك
دافع ادهم مطلبتش منك تحبيني ولا بفكر انك تحبيني علي قد ما بفكر انك تبقي كويسه بس وتحاربي ضعفك من ناحيته
صرحت بهدوء ومعالجتش نفسك مني ليه
رفع كتفيه بهدوء حبك مش مرض عشان اتعالج منه دي نعمه في حياتي وبعدين كفايه عندي اني بس اشوفك كل يوم مش طالب اكتر من كده
وقف ادهم متجه الي المطبخ بحماس المهم بقي بتعرفي تطبخي ولا هتاكلي من ايدي
ضحكت قدر
اتجهت خلفه ايه رئيك تعلمني انت
يقف امام الباب يشعر بالتوتر والخۏف من مواجهتا يده ترتعش امام جرس الباب يتراجع ولكنه في النهايه يضغط پخوف ويرن
الصوت في جميع أنحاء المنزل يسمع صوتها تطلب من نسمه ان تفتح الباب يريد الآن ان يهرب ويركض الي الخارج ولكنه تمالك نفسه حينما فتحت نسمه الباب وقالت بصوت جهور ده صاحب ادهم بيه م..
قطعتها بهدوء مازن تعالي
تعجبت نسمه وهي تنظر الي رب عملها ذو الوجه الشاحب والتردد الغير مرحب به ابدا في شخصيته تراجعت للخلف سامحه له بالدخول تراقبه يجلس بعيدا عن ام ادهم في جمود صامت حتي نطقت هي بشغف لسه زي ما انت عندك كبرياء
صوته البارد ما دي الحاجة الوحيدة اللي ورثتها منك
ابتسامه صغيره شقت وجهاها ولسانك عايز قطعه تعالي ورايا عيزاك
وقفت تستند علي الحائط متجهه الي غرفتها تفتحها بهدوء وتجلس علي السرير في راحه منتظره ان يأتي خلفها تقدم هو بهدوء واغلق الباب خلفه ينظر الي سائر الغرفة بسخريه طالما اتعميتي سايبه صوري ليه عندك في الاوضه
تعلم انه يحارب خوفه بقسوته تلك الحمقاء وطالما انت بتحبها كده جرحتها ليه
نظر اليها بحنيه يتألمها اشتاق اليها ولكنه يعلم انها لن تري تلك النظرات انا مبحبش حد ومجرحتش حد
صاحت بتأنيب مازن كفايه قله زوقك دي بقي
اعطها ظهره يعلم انه ضعيف امامها لايريد ان ينظر لها انتي جيباني هنا عشان تعلميني درس في الأخلاق اسف ان الدرس ده اتاخر عشرين سنه خلاص مبقاش يجيب نتيجته ولو فاكره اني جاي عشان قدر فهي اصلا اخر حاجه بفكر فيها انا حتى اشتريت واحده جديده انهارده
وقفت تسير بهدوء ناحيه رائحته اصدمت بظهره تمسكت به وتحاول ان تقف امامه حتي وصلت ورفعت يدها تضعها علي كافه وجهه انت نسخه من ابوك حتي في العند والغرور بتحبها ليه سبتها
وكأنها لمست وتر حساس بداخله جعلته ينطق بهدوء مش هعرف اسعدها هي مع ابنك هتبقي سعيده
ڼهرته پغضب وانت بقي هتبقي المضحي الكبير الي ضحي بحب حياته عشان خاطر اخوه وصاحب عمره صدقني مش من اخلاقك دي يا مازن
دفعها پغضب كادت تسقط لولا اصدامها بالباب هجيب منين اخلاق وامي رامتني طفل سبع سنين بلاش التمثيل ده عشان شبعت منه وانا لو عايز قدر تيجي تبوس رجلي هخليها تعملها بس الواضح انك مش عايزه حتي أبنك التاني حتي سعيد انتي ازاي انانيه كده
اتجه ناحيه الباب يدفعها ويبعدها عنه ويخرج غاضب يعرف الي اين يتجه تحديدا...........
يعرف انه مهما فعل سوف يصبح شرير القصه وإذا يعني شرير القصه افضل من ساذج طيب عطوف هذه كانت وجه نظره لا يهتم لمن يراه اهم شئ كيف هو يري نفسه يري نفسه شاب صغير ليس بصغير ولكنه في العشرينات من عمره اذا يندرج تحت قائمه الشباب لديه شركه واموال طائله لديه اخ وصديق وحراس شخصيه ومع ذلك يمكنه في اي وقت واي مكان شراء اي فتاه عينه تقع عليها ويريدها ولا يهتم للباقي يأخذ منها ما يريد ويتركها مع بعض الأموال حتي تستطيع انشاء مستقبل صغير لها ويكتب في في ملف كبير اسمائهم حتي لا يكررهم في حياته مره اخري ولكن هناك من اقټحمت
حياته منذ ان رآها في المره الاولي تسير في الشارع مع والدها تبتسم وتحمل بضعه وردات زالبلين ولكنها كانت سعيده جدا بهم وكانه كنز بين يدها اشتعلت الڼار بداخله وعقله اخبره ان تلك هي المنشوده قريبا اشار الي احد رجاله واخبره ان يعلم كل شئ عن ابيها بكل سريه وبالفعل خلال ايام كان يعلم كل شئ عن حياتها اسرتها.
كان يعلم فقرها وقله حيلتها كان يعلم عدم اكمال تعلميها ولكنها تستطيع ان تقرئ وتكتب كان يعلم ان ابيها ېخاف عليها من العمل حتي لا تذهب خلف اي شاب وكان يعلم ان ابيها يحب المال وكان السبب الاخير هو من جعل ابتسامه جانبيه تحتل شفتاه اتجه بكل وقار وحوله حراسه الي مقر عمل ابيها دكان صغير به بعض الاجهزه القديمه والتصليحات لم يعلم ابيها سبب قدوم رجل في مثل تلك الاناقه والرقي اليه في هذا المكان القذر الضيق وكان مازن ذو طابع صريح قليلا ابتسم ووضع رزم من الاموال امامه مرصوصه في أحكام ونطق بكل جمود اقدر اشتري بنتك بدول
كانت نظرات
الاستنكار والدهشه تمتلئ وجه ابيها وهنا اعتقد مازن
متابعة القراءة