قصة جديدة

موقع أيام نيوز


ثانية واحدة زيادة أمشي من هنا مش عايز ألمح خيالك حتى أنتي سامعة و لا لأ... يالاااااا .
صړخ بالاخيرة عاليا حتى أنها شعرت بأهتزاز الأرجاء من حولهما صدمت قليلا لكنها أسرعت في الخروج تركض ناحية الباب الداخلي ثم إلي الحديقة .
رفع سماعة تليفونه يهاتف أحدهم فأتاه الرد على الفور ليقول بصوت لاهث متعب أيوه يا عزام حلا رايحة ناحية البوابة عايزة تخرج أمنعها حتى لو قالت لك إني سمحت لها .

اغلق الهاتف و عاد رأسه للخلف لا يفهم بل يصعب عليه التوصل لمعنى واضح عن ما يحدث معه.
و لا لما يفعل كل هذا لما لا يستطيع تركها و شأنها و لما لا يستطع الإقتراب أكثر طالما أنه يريد ذلك.
ليأتيه الرد على هيئة صوت ... صوت سلوى التى دلفت لعنده مندفعه مبهورة تردد غانم غانم ... ألحقني يا غانم .
وقف مبهوت خائڤ على طفله و سأل في إيه إيه إلي رجعك بدري الحمل حصل له حاجة 
هزت رأسها پجنون و هي تضع يدها على معدتها التي بدأت تنتفخ قليلا و قالت أنا مش مصدقه نفسي.. مش عارفه أصدق .. إحساس جنان.
هز كتفيه بجهل و قال في ايه يا سلوى قولي بسرعه بالله عليكي أنا مش ناقص.
اقترب منه سريعا و خطفت يده تضعها على معدتها لتتسع عيناه و يقشعر جسده و هو يشعر بتحرك شئ ما تحت يده حركة خفيفة.
أبتلع رمقه بصعوبة و سأل ده... ده إيه ده 
قالت سلوى و هي حرفيا على شفى خطوة واحدة من الجنون البيبي بدأ يتحرك يا غانم أنت متخيل .. يااااه .. أنا أول مره أحس الإحساس ده ده طلع إحساس جنان ... كل مره ماكنش الحمل بيعدي الشهر التالت حتى فمكنتش بحس بكده دي أول مره.
وقف مبهوت لأول مرة يشعر بهكذا إحساس و سلوى كذلك التي قالت أنا كنت برا و أول ما حسيت بكده سبت كرم يكمل و جيت على هنا بسرعة كرم بيقول أن ده من الحلويات إلي أكلتها و كل ما باكل حلويات كل ما بتزيد حركة البيبي كده... أنا هطلع اوضتي بسرعه عشان أرتاح و أنام على ضهري.. الحمل ده لازم يكمل.
غانم طيب أهدي براحة بس.. إن شاء الله هيكمل أطلعي إرتاحي.
سلوى أيوه أن شاء الله هيكمل لازم و إلا هيجرى لي حاجه أنا ممكن أتجنن فيها بجد تعالى معايا لاوضتي يالا نيمني .
لم يفكر لثواني ذهب معها و هو يعلم أن حلا تمنع الآن من الخروج و ستعود لغرفتها غاضبه تود حرقه سيتركها قليلا لتهدأ و هو كذلك.
فليهتم حاليا بطفله القادم و ينتظر حتى تهدأ تلك الطفلة التي تقطن غرفتها بالأسفل .
مرت عدة أيام لم تكن كفيلة أبدا بأن تهدئ حلا بل كانت عصبيتها تزيد يوم عن يوم رغم سماح غانم لها و أخيرا باستخدام هاتفها المحمول فبعد فترة من المنع أقتربت من الشهر تعطف و تكرم عليها و سمح لها بإستخدامه فقط لتطمئن أمها عليها يوميا.
جلست على الكرسي في المطبخ لا تهتم بالسماع إلى ما يحكيه كرم تراه كثير الكلام كالسيدات بالضبط .
ليتفاجئ كل منها بغانم يقف على باب المطبخ يقول بعناد طفل أرعن عايز قهوة 
لم تنظر له رغم أنها تشعر بأنظاره مسلطه عليها يقصدها بحديثه رغم تعميمه الكلام أثناء الطلب .
فزاد غضبه و قال من جديد بقول عايز قهوة .
فقال كرم حاضر يا باشا .
غانم مش الهانم طلبت منك بسبوسه خلصها لها بسرعة عشان نفسها فيها .
كل هذا و هي تنظر أرضا ببرود قاټل .. قاټل جدا بل مدمر لأعصاب ذلك الضخم الواقف يسد الضوء عن الباب و هي جرو صغير يجلس على كرسيه متسبب في عصبية شخص مثله و أيضا لا تبالي .
فقال كرم هعملك القهوة و أكمل .
غانم و ليه هو مافيش غيرك هنا حلا تعمل القهوة.
و أخيرا نطق أسمها بلسانه بعد خصام
أيام رغم أنه ينطقه كل يوم و ليله في سره ... حلا.. كم يعشق هذا الإسم بحروفه الثلاث .
ليأتيه الرد البارد من صوت بارد ردد مابتعرفش .
زادت وتيرة أنفاسه قليلا و أخيرا تحدثت إليه و أستمع لصوتها لكنها كلمة قصيرة و هو يرغب في إطالة الحديث فسأل ما بتعرفش إيه 
حلا بنفس البرود مابتعرفش تعمل قهوة .
غانم بجد أمال بتعرفي تعملي إيه 
حلا ما بعرفش أعمل أي حاجة أنا بقول توفر عليك فلوس مرتبي و تمشيني .
كانت مستفزة بجدارة مستفزه لأقصى حد أراد إستفزازها كما تفعل معه و قال إلي مش بيعرف يتعلم أهو تتعلمي لك حاجه تنفعك و تشتغلي بيها هتمشي من هنا يعني تقعدي في البيت من غير شغل 
تنهدت ببرود و قالت أنا مش بتاعت شغل أنا هتجوز و أقعد في البيت .
بارعة أستاذة و رئيسة قسم في البرود أنها كثلج ألاسكا بالضبط تنظر له بأعين باردة ثابتة ثم قالت و أنت مالك دي حاجة تخصني لوحدي هو انت من بقية أهلي 
فقال غانم پغضب حسابك تقل معايا أوي خلصي القهوة و تعاليلي على مكتبي.
خرج سريعا لن يتحاسبا أمام كرم فلتأتي لعنده و يكونا بفردهما و وقتها سيريها كيف ستتزوج برجل أخر .
لكن حلا لم تكن تهتم و لم تصنع له القهوة  .
حلا ايوه طبعا طبعا هاخد منها بقا .
كرم خدي إلي أنتي عايزاه أنا هروح أودي الطبق ده للست سلوى و جاي .
ابتسمت له ثم وضعت البسبوسة في صحن صغير ة معه شوكة ثم عدلت من ضبط
حتى توقف أمامه و نادته لتلفت إهتمامه عزام .
إلتف لها على الفور و هو مستغرب وجودها و بعيناه يظهر الإعجاب بجمالها بوضوح ثم ردد ست حلا بتعملي إيه هنا.
جعدت ما بين حاجبيها و سألت إيه ست حلا دي أنا حلا عادي.
عزام ما هو ....
صمت لا يعرف بما يجيب او يقول هو بالطبع ملاحظ لإهتمام رب عمله بها لذا فهي بالتأكيد ليست مجرد خادمة فهو يعمل مع غانم من فترة ليست بقصيرة و لم يراه مسبقا يسير يوزع الإهتمام على هذه و تلك بل يفعل فقط مع حلا لذا أرفق كملة ست مع إسمها .
لكنها رفضت و قالت ما هو إيه ده أنت حتى شغلتك أشيك مني شوية مسؤل أمن مش خدامة زيي .
أبتسم لها و قال ما تقوليش كده ده أنتي ست البنات كلها.
أتسعت أبتسامتها و قالت طيب أنا جبت لك البسبوسة دي عملتها بأيدي قولت لازم أجيب لك منها .
و گ المثال القائل أجسام البغال و عقول العصافير فقط إستطاعت حلا بكلماته البسيطة الساذجة تلك أن تضحك على عقل عزام الذي أخذ منها الصحن مسرور و بدأ حديث طويل بينهما بل جلب لها مقعد بلاستيكي أيضا لتجلس بجواره يتبادلان أطراف الحديث الخفيف و هو مستمتع بمذاق حلوى البسبوسة.
جلس على طرف السفرة ينقر على زجاجها پغضب أين هي و لما لم تأتي بالقهوة لقد صبر عليها كثيرا حتى أن ميعاد الغداء قد أتى و هي لا حس عنها و لا خبر.
يرغب في الذهاب لها لكن هيبتة تمنعه خصوصا و هو لا يجد منها مؤخرا غير الرفض القوي و كذلك سلوى تجلس معه الأن.
رفع عيناه على صوت همهمة متلذذة صدرت عن سلوى التي تلتهم البسبوسة.
نظر لها بإنزعاج واضح و قال في ايه يا سلوى ده تاني طبق كتر الحاويات ده غلط.
سلوى غلط و لا صح مش مهم الحلويات بتخلي البيبس يتحرك و أحس بيه و أنا عايزه كل شويه أحس بكده .
غانم ماشي يا حبيبتي بس ده غلط جسمك يبوز في ايه ما طول عمرك پتخافي على جسمك حتى لما كنتي بتحملي قبل كده كنتي بتفضلي محافظة.
سلوى ماكنتش لسه أكتشتفت الإكتشاف الرهيب ده أنا في سبيله ممكن اضحي بأي حاجة حتى لو كانت الحاجة دي هي رشاقتي أنت مش متخيل .
نظر لها غانم بتعاطف كبير أصبح متخوف عليها كل مره يتمنى إكتمال الحمل و هذه المره كذلك لكن الأمر تعدى كل ذلك فجنون سلوى و تعلقها به يجعله متخوف عليها فهو الآن لا يرى سلوى زوجته التي يعرفها بل يرى أمرأة مهووسة بذلك الجنين.
وضع كفه على جبينه يمسحه كل شيء يزيد الثقل على كاهله سلوى و شعوره بالمسؤولية ناحيتها و الحمل و خوفه عليه و تلك الحلا التي تعلق بها تلعق شديد و هي تعذبه و هو كذلك .
لينظر حوله ترى أين هي 
لم يتحمل كثيرا و وقف بصمت تام لكنه گ العاصفة و ذهب يبحث عنها .
دلف للمطبخ و لم يجدها كاد أن يغادر لولا أنه لمح عبر النافذة المفتوحة ذلك المشهد الغرامي الخلاب.
ذهب لعندهما كالأعصار تماما وقف صارخا عليها حلااااا .
نظرت له بطرف عيناها و لم تهتم بينما وقف عزام يردد في حاجه يا باشا 
نظر له پغضب و الله و جاء اليوم الذي سيغير فيه من عزام.
تجاهله متعمدا و وجه حديثه لها بصوت مخيف بتعملي إيه هنا يالا معايا حالا
فقالت و هي تعلم أنها تتعدى كل الحدود لأ أنا عايزة أقعد مع عزام شوية كمان .
رأت النيران في عيناه رغم خۏفها إلا أنها تريد ذلك فربما كل ذلك يعجل من ذهبها من هنا نهائيا بالتأكيد شخص گ غانم لن يتحمل كل ذلك و سيطردها نهائيا حفاظا
على هيبته .
أما غانم فلم يبالي و قال زودتيها زودتيها أوي يا حلا قدامي على جوى أنا هعرف إزاي أعلمك الأدب.
تقدم يقبض على عضدها و يجرها خلفه للداخل في الوقت الذي ارتفع فيه صوت سلوى بړعب يهز البيت كله هزا اااااااااه... غاااانم .. ألحقني... البييييبي... غانم .....
ماتنسوش أن رواية بمنتهى الأنانية بقت متوفرة دلوقتي و بتوصل للناس تقدروا تطلبوها هي وراية الملكة و دماء البتول أو تطلبوا واحده بس أو أتنين أو التلاته مع بعض من الرقم ده
01551440085
إنهم إن شاء هيكونوا منورين معرض القاهرة للكتاب من يوم 25 يناير و لمدة أسبوعين أو أكتر يعني الي رايح يقدر يقتنيهم و عليهم توقيع و إهداء مني 
و
 

تم نسخ الرابط