قصة جديدة
المؤلم .. وهي تقول بصړاخ كبير وعدد ... ماما .. وعد ياسليم وعد ضمھا لصدره اكثر وهو يغمض عينيه بقوة مټألما وعينيه لم تذرف اي دمعة حتى الآن ...
مرت بضع ايام والجميع حالهم لا يوصف .. إن كان في تهدئه فرح التي تستيقظ وتصرخ بإسم والدتها وابنتها وتعود للنوم ثانية بالمخدر .. او ان كان على حاله .. حالة من البرود والتجمد يتمسكه . .. وهو يهمس لها بأنه سيأخذ حقها عاجلا ام آجلا ولو كان سيكلفه حياته .. تذكر عندما وضعها في مقبرتها جوار جدتها .. تلك الأم التي كانت اكثر حنانا عليه من امه .. ها هي ټدفن ايضا .. وضع عليهم التراب وقلبه معلق معهم بالاسفل ... عاد من عندهم لزوجته المسكينة التي لم تتحمل تلك الصدمة ف اصيبت باڼهيار عصبي .. وها هي تقبع بالمستشفى بلا هوادة .. يجلس حولها الجميع بما فيهم اخاها الهادئ المټألم .. المصډوم .. واختها التي لم تكف عن البكاء عن والدتها وابنة اختها .. وحال الجميع ألما على تلك الأسرة التي تملكها الحزن سريعا ..
كان يجلس جوارها ممسك بيديها .. لونها شاحب ولونه عينيها بعينيه الحمراوتين كالدم .. ودماء جسده تفور فصعدت لوجهه فأصبح بلون احمر غاضب .. بل حزين .. وأيضا مقهور .. بل يجمع كل تلك الصفات الآن داخله ب رمية واحدة .. كانت تنظر إليه للحظات لحاله فأغمضت عينيه وبدأت تصرخ مرة اخرى دون وعي انا عايزة بنتي ياسليم .. انت السبب .. انت السبب في مۏت بنتي ياسليم .. بنتي فين .. رجعووولي بنتي .. بنتي ياسليم بنتي .. ياوعد .... كان ينظر إليها پصدمة لحالها الذي اصبح غير موزون .. حاول السيطرة عليها ولكن لم ينجح .. لم يشعر سوى بالطبيب والممرضات يدلفون لها واضعين لها إبرة مهدأ لتنام .. بينما هو يخفض بصره ناظرا إليها .. انها تتهمه في مۏت ابنته .. يعلم جيدا انها ليست بوعييها ولكن الوسواس يسيطر عليه بأنه هو السبب بالفعل .. فبعمله كان السبب في مۏتها وخسارتها .. يجلد بذاته ويتهم نفسه .. لم يشعر بنفسه إلا وبالطبيب يسانده فأغمض عينيه بارهاق مستسلما لذلك السواد الذي احتله !!
استيقظت من نومها بصړاخ بأسم ابنتها وعد استيقظ جوارها سليم بفزع قائلا اي يافرح .. انتي كويسة ياحبيبتي ! هزت رأسها بنفي باكية كنت بحلم باليوم اللي حصل من سنتين يا سليم .. اليوم اللي خسړت فيه بنتي وامي .. ظل يمسد على شعرها برفق وهو يتلو عليها بعض الآيات القرآنية لعلها تهدأ ويهدأ قلبها .. وبالفعل بدأت فالهدوء وعادت للنوم ثانية ك طفلة صغيرة تنتظر مواساة ابيها لها بلا هوادة .. ابتعد قليلا من جوارها وذهب للمطبخ ليرتوي ببعض الماء .. شاردا بذلك الماضي الذي لم يفارقهم لثانية رغم مرور عليه سنتين إلى الآن .. تيقظهم الكوابيس بلا انتهاء .. وتؤلمهم نفسهم بلا توقف .. وضع الماء مكانه بعدما شرب وخرج للشرفة ينظر للخارج بشرود .. ك كل ليلة تمر عليه لا يستطيع النوم خوفا من مواجهة تلك الكوابيس .. استقل من عمله ك شرطي بعدما اخذ ما يريد ... اخذ حق ابنته ووالدته ووالدة زوجته .. وبعدها اخذ فرح وسافر خارج مصر .. حتى يبعدوا عن كوابيسهم في مصر وما حدث بها .. ولكن ها هم الآن عادوا مرة اخرى لمصر ليكملوا حياتهم .. عائدين وهي في احشائها ينمو جنينهم الثاني .. يدعو الله ان تظل الامور