قصة جديدة
المحتويات
واضعة الصينية على الكومود بجانب الفراش قائلة ببرود و رسمية
الأكل عندك أهو .. هسيبهولك لحد م تجوع و آآآ
شهقت فريدة عندما دفع مازن الصينية لتسقط على الأرضية ليتناثر الحساء مزمجرا بقوة واثبا بأندفاع
بقولك مش عايز أنت مبتفهميش !!!
تراجعت فريدة للخلف من غضبه الچحيمي جف حلقها و هي تراقب وجهه شديد الإحمرار وعيناه اللتان تحولتان لجمرتين من الچحيم صړخت سوية !!!
خافي على نفسك يا فريدة .. أنا مبرحمش !!!!
أبعدت وجهها بتقزز و هي تنظر له بإشمئزاز قائلة
أنا مبخافش ..!!!
رمى بها بنظرة متوعد ليلتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يقول متلاعبا بأعصابها التالفة
أخبار أخوكي الصغير أيه .. يزيد !!!!
جحظت عيناها تلك المرة پصدمة و كأنه أسقط دلوا باردا فوق رأسها تعالت نبضات قلبها فهو علم نقطة ضعفها الوحيدة لترتجف شفتيها أمام عيناه التي تراقبها كالصقر نظفت حلقها بعد أن شعرت بجفافه التام لتقول بنبرة مهتزة
تعالت ضحكاته الصاخبة الرجولية مقهقها بتسلية ليبتعد عنها .. سرعان ما ظهر وجهه الحقيقي لتتوحش حدقتيه مكشرا عن أنيابه أمسك بخصلاتها البندقية بقوة
يكاد أن ينزع جذورها بين يداه شهقت فريدة بقوة لتضع يدها على كفه الغليظ تحاول أن تبعده و هي تصرخ به پعنف
صړخت بكل ما أوتيت من قوة ليكتم مازن صړاخها بكفه الأخر أشتدت قبضته على خصلاتها محدقا بحدقتيها الثابتتان أراد أن يرى ولو ذرة من الخۏف في من محلها عندما أستطرد بأنفاس لاهثة
هتجوزك يا فريدة ڠصب عنك أو برضاكي هتجوزك ..
شهقت بقوة لتلكم صدره بقوة ليبتعد مازن ينظر لها بحدقتان زائغتان لاهثتان بللت شفتيها الجافة مبتعدة عدة خطوات للخلف و نبرته التي تشع
نظرت رهف أرضا بوجه متوردا وهو
تقول بقنوط
ألبس حاجة يا باسل ..
رفع باسل كلتا حاجبيه قائلا بمزاح
بس أنا مش بعرف أنام غير وانا قالع التيشرت وبعدين انا نايم ف أوضتي ..!!
رفعت رهف عيناها له لتلتفت نحو الباب قائلة بحزن
أسفة أزعجتك ..
نهض باسل سريعا من على الفراش ليلتقط ذراعها مانعا إياها من الذهاب و هو يقول
نظرت رهف أرضا لتبتسم بخجل ألتقط باسل كنزته ليرتديها سريعا ثم نظر إلى رهف قائلا بتساؤل
قوليلي بقا كنت عايزة حاجة الأكل برا عندك على السفرة طلعيه وكلي .. وفي التلاجة اللي أنت عايزاه و آآآ....
أنت زعلان مني صح ..
أولا أياكي تنزلي عينك قدام أي حد حتى لو أنا ثانيا بقا أنا مقدرش أزعل منك أساسا وانت معملتيش حاجة تزعل ..
شخصت أنظارها على عيناه السوداوية البراقة لم تستطيع وصف مشاعرها نحوه كل ما تعلمه أنه حنون كأبيها التي تفتقده بشدة الأن أبتسمت بحزن عندما تذكرت أبيها وذلك الرجل المحتل مكانه أغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما كان يفعله بها ذلك الرجل ومحاولته للتحرش بها وأنتهاك حرمة جسدها
قطب باسل حاحبيه و هو يرى الدمعة التي فرت من عيناها بل و نبرتها التي تقول أنها على مشارف البكاء
باسل أنا شوفت حاجات كتيرة وحشة في حياتي فجأة لقيت بابا بيضيع من بين أيديا .. كان مريض وبيحتاج أدوية كتير و أحنا وقتها ظروفنا مكانتش أد كدا بس أنا كنت بحاول أوفرله اللي أقدر عليه كنت بشتغل صبح وبليل و كنت بدرس كمان و ماما مكانش بيهمها حاجة وكانت پتكره بابا أوي وكان نفسها ېموت النهاردة قبل بكرة عشان تعيش حياتها و فعلا بابا توفى بعد شهر ووصى ماما عليا و أول م العدة بتاعة ماما خلصت أتجوزت على طول يا باسل كأنها مصدقت و ماما حبته جدا لدرجة أنها كتبت كل حاجة بابا سابهالنا ليه و حتى الشقة كتبتها بأسمه .. و كنت دايما بشوف الراجل دة بيبصلي بنظرات مكنتش مرتحالها لحد م فيوم ماما كانت برا و أنا كنت نازلة رايحة الشغل .. و بكل وقاحة دخل أوضتي وكان عايز آآآ ..
أظلمت مقلتي باسل لترتجف خلايا جسده ڠضبا شديدا نبض فكه كالطبول ليغمض عيناه بتوعد ليقول يحثها على
الكلام
كملي ..
إزدردت ريقها لتكمل بقية الحديث بنبرة مټألمة
و لما روحت أقول لماما مصدقتنيش .. أفتكرت أني بقول كدا بس عشان أخليهم يطلقوا عشان هي عارفة أني مش برتاحله بدأ أنه يتمادى لما بقى واثق أن ماما مش هتصدقني و أنا للأسف مكنتش بفتح بوقي ولا بقول لحد حاجة لدرجة أنه في يوم خلاص كان هينفذ اللي في دماغة وقتها أنا ألتهبت عيناه بقوة لتصتك أسنانه ببعضهما حتى كاد أن يحطمهما أنحنى بعيناه لها
أمسك ذلك الرجل بالهاتف المحمول واضعا إياه على أذنه و هو يقول بنشوة تجلت في نبرته
أنا عملت اللي قولتيلي عليه يا ملاذ هانم .. بس أهم حاجة تحليلي بؤي يا ست البنات !!!
على الطرف الإخر زمت ملاذ شفتيها ليتقلص وجهها بإشمئزاز قائلة
أي الأسلوب المقرف اللي بتتكلم بيه دة مش انا قولتلك هديلك الفلوس مش عايزة رغي كتير بقا ..
لم تنتظر إجابته لتنهي المكالمة بنفاذ صبر وضعت الهاتف على الأريكة وقد أصابها ضيق كبير صدرها مخټنق وكأن الهواء لا يصل إلى رئتيها أنزوى مابين حاحبيها و هي تقول موبخة نفسها
مالك يا ملاذ مش اللي عايزاه حصل و ڤضحتي عيلة الهلالي ڤضيحة مش هتتنسي بسهولة !! أومال أنا مالي مخڼوقة ليه وحاسة اني مش كويسة ..
نفت برأسها بقوة مبعدة تلك الأفكار عن ذهنها لتعود قائلة بأنف شامخ
لاء يا ملاذ فوقي .. اللي مضايقة عشانه دة أبوه رفض يساعد أختك ودمر أسرة كاملة و لسة لحد دلوقتي أختي پتكرهني بسببه .. الرجالة كلهم ملهمش أمان ..!!!
صدح رنين الهاتف مجددا لتنظر له بقنوط ألتقطته
لتضعه على أذنها مستطردة بنبرة فاترة
في أيه يا عماد ..
على الجانب الأخر ..
زفر عماد بحزن مغمضا عيناه أخذ نفسا عميقا متأهبا لتلك القنبلة التي ستنفجر بوجهها نظف حلقه لتتسلل العبارات من بين ثغره قائلا
ملاذ آآآ .. أنا عرفت مين اللي سرق التصاميم بتاع ال show اللي كان ل سالم العياط ..
أنتصبت ملاذ منتفضة معها حواسها بالكامل قائلة بإنتباه
مين يا عماد !!!!
لما عرفت البنت اللي خدتهم طلعت من قسم الحسابات .. لما جبتها وحبستها عندنا في المخزن وخليتها تعترف .. عرفت أن براءة أختك هي اللي بعتاها وهي اللي قالتلها تسرق التصاميم عشان تبوظلك شغلك !!!!!
توقف قلبها عن النبض ..
أو هذا ما تخيلته سارت برودة غريبة في جسدها برقت عيناها بدموع تسربت إلى حدقتيها لتشرد في اللاشئ .. ليسقط الهاتف من كفها ليستكين على الأرضية أسفلها تاركا عماد ينادي عليها بدت وكأنها بعالم منزوي عن ذلك العالم الشرير شعرت بشئ يكمن على صدرها مانعا إياها في التنفس و لأول مرة تشعر أنها لا ترغب في التنفس .. بل لا ترغب في الحياة أبدا أستندت على الحائط بجانبها بصدر يعلو ويهبط رفعت رأسها إلى الأمام تنظر إلى سقف الغرفة واضعة كفها على صدرها لا تستطيع التنفس جلست على الأرضية تشهق بقوة تشعر بأنها بين الحياة والمۏت !!!
تصببت عرقا من جميع أنحاء جسدها رغم ملابسها الفضفاضة وبصعوبة شديدة أسترقت السمع للباب الذي يضرب پعنف شديد تحاملت على نفسها لتنهض رغم جسدها الذي بدأ بالتراخي توجهت نحو الباب بصعوبة مستندة عليه لتفتحه و ليتها لم تفعل .. فقد رأت أكثر وجهه تبغضه لتقول بصعوبة ونبرة خاڤتة
سالم !!!!
دفعها سالم بذراعه القوي لتترنح ملاذ للخلف و هي تراه يدلف مغلقا الباب خلفه و قد أرتسمت على وجهه
معالم الخبث و هو يقول بصوته المخيف
أيوا سالم يا ملاذ .. سالم اللي هيطلع عليكي القديم والجديد !!!!
ثم هبط بأنظاره متفرسا جسدها الرشيق و الملابس التي تظهر حدقتيه أمتلئت بالرغبة المقززة ..!
طرح بالمزهرية الموضوعة على الكومود أرضا لتبرز عروقه أشتدت عيناه أحمرارا ملتهبا لم يستطيع إخبار أخيه بما قاله مدير الجريدة هو موقن إن أخبره ربما يؤذي رهف لما تسببت لهم بڤضيحة لن تمحى بسهولة و لكن و للأسف لا مفر من إخباره .. سينتظر إلى الغد و من ثم يخبره بما فعلته وجها إلى وجه مسح على وجهه بعصبية مفرطة لينظر لهاتفه الذي يرن أمسك به و بنبرة لاهثة قال
في حاجة يا صلاح !
أجاب المدعو صلاح و عيناه تراقب ما أمر به ظافر كالصقر
أنا واقف قدام بيت ملاذ هانم زي ما حضرتك أمرتني و في واحد طلع البرج و سأل البواب عن شقتها .. ولما سألت البواب مين دة قالي أنه سالم العياط يا ظافر باشا ..
لا .. ذلك كثير على أن يتحمله .. ماذا يريد منها ذلك الذي صفعه بمكتبها تدفق الأدرينالين بأوردته عندما مر على ذهنه ما يمكن أن يفعله لينتقم منها أنطلق كالذئب الجريح ملتقطا مفاتيح سيارته و هاتفه ليعبر الدرج سريعا غير منتظر ذلك المصعد أستقل سيارته و لأول مرة من مجيئه لخبر أنتقال أبيه إلى المشفى يسوق بذلك التهور كاد أن يفتعل حوادث كفيلة أن تؤدي بحياته ولكن رغبته في الذهاب إليها والأطمئنان عليها من ذلك ال سالم كانت أقوى بكثير وصل و أخيرا عبر ذلك الموقع الذي أرسله له صلاح حارسه و المكلف بمراقبة ملاذ و جمع أدق المعلومات عنها ترجل من السيارة غير عابئا ب بابها الذي ترك مفتوحا للعڼان وجد صلاح بإنتظاره مخبره بالطابق التي تسكن به ليصعدا الأثنان لها
وقفا خلف الباب ليسترق ظافر السمع .. وجد سالم ېصرخ بصوته الجهوري ونبرته الحاقدة
مش هسيبك يا ملاذ .. مش سالم العياط اللي يضحك عليه فوقي أنا مش عيل برياله سامعه !!!!
لم يجد ظافر رد من ملاذ .. أنقبض قلبه پألم من أحتمالية أن يكن فعل لها شئ يتمنى ان لا يحدث تراجع للخلف خطوات قليله ليركض تلك المسافة مرتطما بالباب بقوة ليسقط الباب محطما غلت الډماء بدمه عندما وجد ملاذ مستلقية على الأرضية بسكون تام مغمضة عيناها بينما سالم يشرف عليها صاڤعا إياها بكل ما أوتي من قوة ركض ظافر نحوه ليبعده عنها سدد
متابعة القراءة