قصة جديدة

موقع أيام نيوز

مش أكتر
رأت ريهام علامات الحزن على وجه أختها فقالت فى مرح
انتى عاملة زى اللى اتلسع من الشربه ومن كتر خوفه يتلسع تانى عمال ينفخ فى الزبادى .. وعمر مش زبادى .. ده قشطة مخلوطه بحلاوة وعليهم صوص مربي .. متخيله الطعم
ابتسمت ياسمين.. وأخذت تتأمل النجمات التى تلمع فوق
رأسها فى شرود
بعد عدة أيام من زواجهما .. كانا يجلسان معا لمشاهدة التلفاز .. عندما الټفت مصطفى اليها ونظر اليها ببرود قائلا 
انتى هتولدى امتى 
ظلت تنظر الى التلفاز دون أن تجيبه أو تلتفت اليه .. قال پحده 
انتى .. مش بكلمك .. انتى فى الشهر الكام .. وهتولدى امتى 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تجيبه .. فأخذ الريموت بعصبيه وأغلق التلفاز .. التفتت اليه فى برود وفجرت قنبله فى وجهه 
أنا مش حامل أصلا
صمت للحظات وهو لا يعى ما قالت .. وعندما بدأ فى استيعاب الخدعة التى أوقعته فيها هب واقفا ونظر اليها قائلا بغذب هادر 
نعم يا روح أمك .. يعني ايه مش حامل .. أمال أنا اتهببت واتجوزتك ليه
وقفت لتواجهه وقالت بحزم 
اتجوزتنى عشان تصلح غلطتك اللى مرضتش تصلحها بمزاجك .. أديكى صلحتها ورجلك فوق رقبتك
أمسكها من شعرها بقسۏة وصفعها بقوة على وجهها قائلا 
هموتك .. والله لموتك فى ايدي النهاردة يا تيييييييييييت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت اليه وهتفت وهى تتألم قائله 
موتنى عشان تدخل السچن طول عمرك .. أو يعدموك وتحصلنى يا مصطفى 
توقف عن شد شعرها وهو ينظر اليها پغضب .. فأكملت قائله بقسۏة 
ادامك 3 حلول مفيش غيرهم .. اما انك ټقتلنى زى ما بتقول وساعتها يا السچن يالاعدام .. والحل التانى انك تطلقنى وساعتها هتبقى سمعتك فى الأرض .. لانى تانى واحدة تتجوزها وتطلق فى شهر العسل .. ده غير ان الأولى فضحتك بما فيه الكفاية لما رفعت عليك قضية خلع يعني اكيد الناس هتقول ان المشكلة فيك انت .. واللى هيأكد ده ان التانية تطلق بعد كام يوم جواز .. أما بأه الحل التالت هو اننا نفضل مع بعض .. احنا الاتنين غلطتنا واحنا الاتنين بندفع تمن الغلطة دى .. يعني احنا الاتنين مضطرين نفضل مع بعض عشان نحافظ على سمعتنا وسط الناس .. يعني محدش أحسن من حد يا مصطفى
تركها مصطفى وقد أدرك صحة ما تقول .. هو مضطر للبقاء معها .. مضطر لدفع ثمن أخطائه .. مضطر أن يبقى مقيدا بذلك القيد الذى يطبق على أنفاسه .. مضطر لأن يبقى زوجا لآخر فتاة كان يتمنى الزواج بها
تقدمت ياسمين الى مكتبه .. وقفت أمامه للحظات .. كانت هذه آخر مرة ستراه فيها .. يترحل وتترك المزرعة هى وأهلها .. كان من الممكن أن تترك مهمة اخباره بذلك الى والدها .. لكنها أرادت أن تخبره بنفسها .. لم تدرى لماذا تفعل ذلك .. هل لكى تشعر بإنتصارها أمامه ان استطاعت الخروج من المزرعة برغبتها ودون اراقة ماء وجهها .. أم لكى تراه لآخر مرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وقفت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب .. كان بمفرده .. جالس يتأمل الورق الذى أمامه دون أن يرى منه حرفا .. عندما رآها شعر بمزيج من الحب والألم يغزو قلبه .. فها هى حبيبته القريبة البعيدة .. لا يستطيع الاقتراب منها ولا الابتعاد عنها .. وقفت أمامه ثم قالت 
أنا جايه أبلغ حضرتك اننا يومين وان شاء الله هنسيب المزرعة
أرجع ظهره وأسنده على الكرسى .. صمت لبرهه .. ثم نظر اليها ببرود قائلا 
كلامى فى الموضوع ده مش معاكى انتى .. مع والدك
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
الموضوع ده القرار فيه لوالدك مش ليكي
قالت بحزم 
ده قرار مشترك لينا احنا التلاته .. وأنا جايه أبلغ حضرتك بيه 
قالت بنفس البرود 
وأنا كلامك ده ملوش أى معنى عندى إلا اذا سمعته من والدك
ضهرت علامات الڠضب على وجهها لماذا يتجاهلها وكأن رأيها لا يعنيه .. قالت پحده 
بقول لحضرتك ده رأينا احنا التلاته ولو كلمت والدى هيقولك نفس الكلام
صمت قليلا ثم قال بهدةء 
طيب هتكلم معاه .. اتفضلى على شغلك
ثم أمسك قلمه وشرع فى النظر الى الأوراق التى أمامه .. شعرت بالحنق والضيق وغادرت مكتبه فى عصبيه .. نظر عمر الى الباب الذى أغلقته
خلفها ثم ترك القلم من يده وتنهد فى حزن .. قام من فوره وذهب الى عم عبد الحميد فى المخزن وسأله
عما قالته ياسمين .. فقال عبد الحميد 
أظن يا بشمهندس معدش ينفع نستنى هنا بعد كده
سأله عمر قائلا 
ليه يا عم عبد الحميد حد هنا ضايقكوا .. أنا صدر منى حاجه ضايقتكوا 
قال عبد الحمد بسرعة 
لأ طبعا يا بشمهندس .. أنا مشفتش فى ذوقك ولا فى أدبك واخلاقك
أمال عايزين تمشوا من المزرعة ليه 
قال بعد الحميد بحرج 
يعني بعد اللى حصل .. أظن انت اللى هتكون حابب اننا نمشى
نظر اليه عمر قائلا 
أظن احنا اتفقنا آخر مرة ان الموضوع محتاج صبر مش كده .. يعني الىل عايز أقوله أنا مفقدتش الأمل .. عارف ان الوقت مش مناسب بالنسبلها .. وهى ممكن يكون تفكيرها مضطرب .. وعشان كده رفضت .. وحتى لو موافقتش وأصرت على الرفض .. ده مش معناه انكوا تسيبوا المزرعة وتمشوا
قال له عبد الحميد 
بس يا بشمهندس .....
قاطعه عمر قائلا 
عم عبد الحميد انت السنين اللى اشتغلتها فى الشغل الحكومى خليتك منظم زى الساعة بالظبط .. ومحدش قبلك مسك المخزن بإيد من حديد زيك كده .. يعني فعلا أنا محتاجك هنا .. وانت عارف ان الشغلانه دى مينفعش أحط فيها الا واحد أثق فيه .. من بعد ما عينت كذا واحد واكتشفت انهم كانوا بيسرقوا من العلف ويبيعوه برخص التراب .. يعنى مفيش حد غيرك أثق فيه وأسلمه مفاتيح المخزن ده .. يا ترى بأه بعد كل اللى قولتهولك ده لسه برده عايز تسيب المزرعة وتمشى
ابتسم عبد الحميد فى سرور وقد فرح لثقة عمر به وبعمله وقال 
ده احنا نخدمك بعنينا يا بشمهندس
ابتسم عمر وربت على كتفه قائلا 
تسلم يا عم عبد الحميد
ثم تركه وانصرف
خرجت ريهام من المكتب بعد انتهاء عملها فى طريقها الى غرفتها .. عندما أوقفها هانى واعترض طريقها .. نظرت اليه فى حده قائله 
أفندم 
ابتسم لها قائلا 
ازيك يا آنسه ريهام
تركته وأكملت طريقها فإعترض طريقها مرة أخرى .. فهتفت قائله 
لو محترمتش نفسك أنا هشتكيك للبشمهندس كرم
اتسعت ابتسامته قائلا 
مش تعرفى الأول أنا عايزك فى ايه
قالت پحده 
مش عايزة أعرف
وهمت بالسير مرة أخرى .. لكنه وقف أمامها قائلا والابتسامه تعلو شفتاه 
أنا عايز أتقدملك
بهتت ووقفت تنظر اليه فى دهشة قائله 
نعم
أعاد ما قال 
أنا عايز أتقدملك
احمرت وجنتاها .. ونظرت اليه قائله 
وانتى تعرفنى منين عشان تتقدملى
نظر اليها قائلا 
صحيح معرفكيش انتى لانك مش مديانى فرصة اعرفك .. بس اعرف اختك الدكتورة ياسمين وواضح انك انسانه محترمة زيها .. وعشانك كده عايز أتقدملك ونتعرف على بعض أكتر
شعرت بالإضطراب فقالت له 
بعد اذنك 
ثم غادرت بسرعة حتى لا يعترض طريقها مرة أخرى
كانت ياسمين عائدة الى مكتبها عندما رآها هانى واستوقفها قائلا 
دكتورة ياسمين لو سمحتى
التفتت اليه قائله 
أفندم
شعر بالارتباك قليلا ثم قال 
عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع
قالت بنفاذ صبر 
اتفضل بس بسرعة عندى شغل
تنحنح قليلا ثم ابتسم قائلا 
أنا عايز أتقدم لأختك
نظرت اليه بدهشة قائله 
ريهام 
اتسعت ابتسامته قائلا 
أيوة 
سألته بإستغراب 
وانت تعرفها منين 
شوفتها كذا مرة وهى جيالك وكمان بشوفها كتير هنا فى المزرعة .. وبصراحة عجبانى
رآهما عمر واقفان معا يتحدثات فى هدوء والابتسامه تعلو شفتى هانى .. فاشتغل قلبه بالغيره واقترب منهما ووقف أمامهما فى صمت .. ظل الثلاثة ينظرون الى بعضهم البعض دون أن يتحدث أحدهم بكلمه .. قطع هانى هذا الصمت وتنحنح قائلا
طيب يا دكتورة هبقى أتكلم معاكى فى موضوعنا فى وقت تانى 
قال ذلك ثم غادر المكان .. نظر اليها عمر پحده قائلا 
موضوع ايه اللى عايز يكلمك فيه
قالت ببرود 
موضوع ميخصش حضرتك
ثم همت بالإنصراف فاعترض طريقها بيده .. نظرت اليه پحده .. فقال بحزم 
ياسمين .. اياكى أشوفك واقفه بتتكملى معاه تانى
تحولت نظرات ياسمين الى الدهشة وقالت 
يعني ايه 
قال بحزم 
يعني اللى سمعتيه .. متقفيش تتكلمى معاه تانى لأى سبب .. ومن بكرة هقول لدكتور
حسن يشوف حد غيرك يشرحله الحالات
شعرت بالحنق والضيق فقالت 
ليه بأه ممكن أعرف السبب
صمت قليلا ثم قال ببرود 
أحب أحتفظ بالأسباب لنفسي
قال نفس جملتها التى قالتها عندما سألها عن سبب رفضها اياه .. سالته قائله 
انت مالك ومالى 
نظر اليها بنظرات شعرت بأنها تخترق أعماق روحها .. قال فجأة بصوت رخيم 
انتى بتاعتى
ارتجف قلبها .. قالت وقد اعترتها الحيرة 
ايه
تعمقت نظراته فى عينيها أكثر لتشل أى قدرة لها على المقاومة .. وقال بصوت خاڤت 
زى ما سمعتى .. انتى بتاعتى
ثم أردف قائلا بصوت هامس وعيناه تعانقان عينيها 
مهما قولتى مش هسيبك .. لأنك بتاعتى خلاص .. ملكى أنا وبس .. لا هسمحلك تبعدى عنى .. ولا هسمح لأى حد انه يقربلك
قال
ذلك وتركها خلفه وصدى كلماته يتردد فى أذنها .. تحاول استيعابها فى حيره .. وعلى الرغم من قدرتها على السيطرة على تعبيرات وجهها .. إلا أن قوتها لم تكفى لتسيطر على قلبها الذى أخذ يقفز فرحا لكلماته .
الفصل الرابع والثلاثون الى السابع وثلاثون
Part 34
قامت ريهام وغادرت مع عبد الحميد الى غرفتهما .. وغادر أيمن و كرم للبحث مرة أخرى فى المزرعة .. لحظات ووجد عمر هاتفه يرن .. وجد رقما غريب رد ليجد رجلا يقول جملة واحدة 
ياسمين عندى لو شميت ريحة البوليس فى الموضوع ھڨتلها. استنى منى تليفون بعد يومين
قال ذلك ثم أغلق وترك عمر فى حالة من الخۏف والړعب والفزع .. والحيرة
هب عمر واقفا وحاول الاتصال بالرقم مرة أخرى .. رد عليه رجل فقال له عمر على الفور 
انت مين
فقال له الرجل 
انت اللى مين
انفعل عليه عمر قائلا 
بقولك انت مين .. ورقم مين ده 
صاح الرجل فى ڠضب 
ما تحترم نفسك يا جدع انت بتزعق كده ليه .. موبايل محطوط فى المكتبة عندى الزباين بيتصلوا منه
هدأ عمر قليلا ثا قال 
مين الراجل اللى اتصل دلوقتى من الموبايل
صاح الرجل فى ڠضب 
أنا عارفلك أهو واحد جه خد الموبايل يتصل أقوله هاتلى بتاقتك أعرف انت مين .. حاجه غريبه يا جدع 
وأغلق الهاتف فى وجه عمر .. قال له والده 
خير يا ابنى
نظر عمر اليه وهو مشتت الفكر قائلا 
واحد اتصل بيا وقالى ان ياسمين عنده ومبلغش البوليس .. وهيكلمنى كمان يومين 
أكمل عمر بصوت مرتجف 
قالى لو بلغت البوليس ھيقتلها ويبعتلى جثتها
شهقت كريمه وغطت فمها بيدها .. صاح عمر فى ڠضب 
ابن التييييييييييييييييت .. مين اللى يعمل حاجه زى كده .. واشمعنى ياسمين .. وعايز ايه منها
قال والده 
اهدى يا عمر
الټفت الى والده قائلا 
اهدى ازاى يا بابا بقولك خطڤوها وهددونى ېقتلوها
ثم قال
تم نسخ الرابط