رواية القبطان بقلم اسما السيد
المحتويات
حيث أتي
شهرا كاملا مر عليه
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته
جنيته الحبيبه
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه
ومن الممكن الا تتذكره ابدا
لقد أصبحت لغيره من قبل نسته تماما
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها
مفتوحا لهم متي شاءو
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ
اما هو مشتت ضائع تائه
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت
أي ملاك كان هذا الرجل
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح
واذا كان مازال يحبها سيسعي
لان تحبه من جديد
عليه ان يحاوطها بحبه ويشعرها بالامان
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه
كلمه بابا من بين شفاهها
system codeadautoadsلقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها
عليه أن يسدد دينه لهم لمعت عينيه
مخبرا نفسه انها له دايما وابدا
لقد اهداه القدر جنيته من جديد ومعها هديتين أجمل من بعضهما
أي عاقل يرفض هديتين كتلك
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك
هاااا عجبكو الفصل
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد
system codeadautoadsولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان
بقلمأسما السيد
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي
منذ دخلت بطاطا لحياتهم قربتهم جميعا لبعض
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا
لارا ويوسف رايان وراكان
وأكرم وابنته ليليان
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم
راكان بطفوله لا دي بتاعتي اللي هيقربلها هغزه
مازن لا بتاعتي انا بتضحكلي انا
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي علي ماذا لا يعلم
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله لقد كبرت واصبحت تمشي علي قدميها
شبيهه والدتها امعقول هي هنا أسيراها الان
دقات قلبه كانت تقرع كالطبول سيقفز قلبه من صدره
لمحها تكاد تمشي علي قدميها بصعوبه تمشي علي استحياء
سخر في نفسه أه لو تعرفي ياصغيره كيف كنت أعشق قله حياء والدتك
لمح راكان يندفع باتجاهها في محاوله منه للاستحواذ عليها قبل ان تصل لمازن
لمحه مازن واتجه مدافعا عن حقه فيها
أزاح راكان بيده پحده وأخذها بين ذراعيها فابتسمت له
تقدم منهم مسرعا
بعدما رأي الشړ بعين راكان
ماجد ايه بتتخانقوا ليه من الصبح احنا لسه في اول النهار اوعو كدا
مازن پحده بص ياعمو عاوز ياخد مليكه مني
مليكه بتاعتي انا
راكان بغيظ لا وحيات امك دي بتاعتي انا
ماجد وهو يأخذ مليكه المتشبثه بأحضان مازن بهدوء
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا
رفعت نظرها له بعدما حملها بين ذراعيها بحب وسعاده
قائله بابا
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها
قلب بابا انتي
وبهمس لمليكا تعرفي انك شكلها أووي
جميله زيها عيونك شعرك ريحتك اااه
خليني أشم ريحتها فيكي يمكن تهدي ڼار قلبي
واقترب منها يشتم رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته
مسكته الطفله من شعره تزيحه عنها بطفوله
ضحك ورفع رأسه لها
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه
يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها وكأنها تنتبه له وتفهمه
ويديه تتحسس شعرها الاسود الحريري
وشفتيه تنثر قبلاتها علي خديها والطفله تستقبلها بسعاده وضحكات مستمتعه
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس
شعر به وبحيرته
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه
ولكنه عاد وابتسم له بطمأنينه
فاقترب عدي منه ببطء الي ان أصبح أمامه
فحمله مسرعا بيده وأجلسه علي قدمه الاخري قباله أخته
ماجد بسعاده لمرأهم معا
حبيبي واقف ليه كدا هااا
لا رد
ماجد ويديه تملس بحنيه علي ظهر الصغير وشعره
انت خاېف مني ياعدي
عدي ببراءه لا ماني خاېف منك انا خاېف علي خيتي
كنت عم دور عليها هوني وهوني فكرتها تاهت مني وهي امانه امي
كل يوم بتمشي علي شغلها وبتأمني فيها
وبتقولي خيتك امانتك ياعدي بدير بالك عليها
ولما مالقيتها خفت كتير تكون ضاعت الامانه او راحت عند ربها مثل ماراح بيي
ماجد بۏجع وحزن
قائلا حبيبي متخفش اختك معايا
متخفش أبدا انت عارف
انا فخور بيك جدا انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه
عدي ببراءه وحزن
بس ماقدرت أحافظ علي بيي امي بتقلي كل مابسأل عنه
انه الله اخد امانته
بدي بابا اشتقتله كتير
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني
تكلم ماجد وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه
قائلا
عدي انت عارف بابا في مكان احسن من هنا
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا
والملايكه مبيعشوش عالارض
عارف
انتبه الطفل له
فأكمل
كل ماتشتاقله ادعيله وقول الله يرحمك يابابا
وهو اكيد شايفك وسامعك
انت المفروض تكون فخور ببابا
عدي بدموع بس انا اشتقتله كتير بدي باابا
اختطفه بين أحضانه هو والصغيره التي استسلمت لذراعيه
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف
غير واعيا لمن تقف تبكي علي حزن أحفادها ووجعهم ولكنها فضلت ان تترك لماجد المجال
منذ عادت ابنتها لاحضانها وعلمت مامرت به وهي تدعو ليلا ونهارا ان يجتمع شملها مع من عاش عمرا كاملا
بانتظارها
تدعو ان تتذكر وتتذكر كيف كانت ذكرياتها معه
لن تنكر انها فخوره بابنتها الان وفخوره بما وصلت اليه
ولكن يبقي ذلك الجزء من قلبها قلقا عليها من قسوه الايام
تنهدت وتتمني ان ماخططت له يمشي كما تريد فهي منذ أسبوعين وهي تتحايل علي ابنتها ان تأتي
وتشاركهم جمعتهم الي ان ردخت أخيرا وبعثت اولادها علي ان تأتي علي الغذاء بعدما تنتهي من عملها
لقد بدأت بتنفيذ خطتها لجمع الاحبه وتتمني ان ينتصر الحب بالاخير كما انتصر بقصتها مع ادهم
تنهدت بعدما أحست بيديه تحاوطها من الخلف بهدوء واضعا رأسه علي كتفها هو ومن غيره لن يكبر ابدا سيظل ذلك المراهق التي تعرفت عليه بأيام الصبي والمراهقه
system codeadautoadsاه كم عانوا معا الي ان تقابلا بالاخير وجمعتهم غرفه واحده
أدهم بحب وهو يقبل كتفها التي انزلق كم فستانها الانيق من عليه
حبيبي سرحان في ايه
ضحكت بهدوء علي حبه الڤاضح الذي لا يخشي اظاهره ابدا
عارف ياأدهم انهاردا اسعد يوم في حياتي
system codeadautoadsاستدارت له وامسكت وجهه بين يديها بينما شقت يديه طريقها لخصرها محاوطا اياه مقربها منه
حبيبي جمبي اللي اتمنيته سنين طويله
ادهم بسعاده مراهق
بجد يافاطمه انتي سعيده معايا
فاطمه بعشق أنا اسعد واحده في الدنيا ياقلب فاطمه من يوم مااتجوزتك وانا حاسه براحه وامان عمري ماحستهم قبلك انا كنت عايشه في ڼار مع جوزي
system codeadautoadsرغم كل اللي حصل واللي سمعته
الا ان كان في هنا في قلبي
ركن دايما كنت شيلاه ليك
بيقول متصدقهمش دول كلهم كدابين وانت بس اللي صادق
ادهم بعشق
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي
فاطمه بابتسامته سامحتك ياقلب فاطمه
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما
انتبه أدهم لهم
فتنهد قائلا حلوين اوي مع بعض
بطاطا تفتكر خطتنا هتنجح
أدهم لو حبها بجد هيدافع عنها وهيتقبلها زي ماهيا
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه
دا اختبار من ربنا يافاطمه
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد
اومات بالايجاب
عندك حق
ربنا يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك
بعد ساعتين
يقف امام المرآه يتهيأ لصلاه الجمعه وكذلك فعل البقيه يأتون جميعآ
لاداء صلاه الجمعه معا بالمسجد القريب
تنهد وهو يضع لمساته الاخيره علي جلبابه الذي يرتديه لصلاه الجمعه كعادتهم جميعا
انتبه لنظره عدي عليه بالمرآه
متي دخل
الټفت له بتساؤل
ايه يابطل واقف ليه كدا
عدي بعبوس كل الولاد بدهم يروحو يصلو الجمعه مع بياتهم وانا ما إلي بيي
راكان وريان عم يتغالظو علي ماعندي جلباب مثلكن وما عندي بيي
سيف حاد غرس بقلبه اقترب منه سريعا وحمله بحب وحزن
طب ايه رأيك تجي معايا انا انا كمان وحيد كلهم عندهم ولاد الا انا
انا معنديش ولاد ايه رايك تعتبرني زي بابا او زي مابتقول واكمل بضحك بييك
عدي ببراءه طفل عن جد بعتبرك مثل بيي
ماجد بابتسامه بيييك واخوك وصحبك وكل حاجه
انا كمان وحيد يرضيك كدا
عدي بسعاده لا مابيرضيني
ميرسي عمو ماجد
ماجد بسعاده وهو يقبل خده احلي عمو ماجد دي ولا ايه
احلي لهجه سوري سمعتها في حياتي
تذكر الطفل امر الجلباب وعبس
ماجد ايه تاني زعلان ليه بس
عدي ماعندي جلباب
ماجد بابتسامه ولا تزعل نفسك نص ساعه ويكون عندك محل جلاليب انا تحت امر عدي
متابعة القراءة