رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها

موقع أيام نيوز


ولا حاجة قدرت تهزه كده... بنتك جننته.. ده ماكنش ناوى ولا بيفكر في جواز اصلا... ابوه مزهول من الحاله الى ابنه فيها.
شهد مش هتمنى لبنتى غير راجل يحبها كده... بس خلى بالك يا يونس.. الحب الى بطريقة دى مع واحد شاف كتير وعمل بلاوى كتير مع فرق السن يبقى کاړثة.. فاهمنى.
تنهد مطولا وهو يحتضنها قائلا فاهمك.
نظر لها بحيره وقال ومالك ده كمان... مابقتش فاهمله حاجة.

شهد بحيره ولا انا... شكله سلم بالأمر الواقع.
يونس ماعتقدش.
شهد شكلنا طلمناه يا يونس.
يونس لا طبعا... هو فاكر ايه... لازم كان يتأدب.. وهو راجل كنت هضربه يعني.. ماكنش قدامى غير جورى.
تنهدت وقالت انا رامز ده مش عاجبنى.. وانت عارف.
احتضنها بدفئ وقال النهاردة بس يعدى عشان الناس اللي البيه عزمهم ودبسنى واخر اليوم بناتك هيرجعولك وكأن مافيش حاجة اصلا.
نظرت له بحب مبتسمه ثم بعدها حسته على النهوض كى يستعدوا فالمساء قد حل ولابد وان الجميع على وصول.
فى منزل رامز.
انتفض من عليها بزهول يشعر بفرحه عارمه وقال كيرا.... كنتى عذراء.
اماءت له بخجل واحتضنها بحب يتغلغل داخله بلا اراده منه.
وهى لاول مرة تشعر بدفئ كبير.. متحمسه لصنع عائلة وافناء حياتها لهم.
تحدثت بعد مده وقالت رامز.
رامز همممم.
كيرا سنكون اسره سعيده اليس كذلك.
رامز مبتسما امل ذلك.
كيرا سنعطيهم ما افتقدناه.. وما كنا نبحث عنه... لن نجعلهم أشخاص سيئه مثلنا.
رامز وهو يمسح على ظهرها بحب لأول مرة أومن بمقولة فاقد الشيء يعطيه فهو اعلم الناس بمراره فقدانه
وقف يونس فى الحديقه المعدة ببراعه لهذا الحفل ينظر بذهول حوله فقد اهتم ابنه بكل شئ. عجبا.
استدار وهو يبحث عنه ولكن لم يجده فذهب للبحث عنه.
يقف ادهم وهو يستعد لهذه الليلة.. ستكون ليلة احلامه يعد نفسه بذلك
فى غرفة الفتيات يستعدون بمرح شديد فقد عزمزا على الاستمتاع بتلك الأمسية.. حنين فرحة بخطبتها لحب طفولتها.. وزينه كذلك ستخطب لفارس احلامها.. جورى وتاج فرحين من أجل اصدقائهم جدا وسيلهون كثيرآ وفى اخر الليل لن يخسروا شيئا.. فقط أمسية رائعه ورقص ومرح.
انهت شهد ارتداء نقابها وهى تبتسم بحب فقد سامحها يونس حبيبها.. بل وصنع أمسية هائلة لهم للنساء فقط.. ابتسمت على غيرته التى لا تهدأ ابدا.
كذلك اكملت ماهى ارتداء فستانها الجميل وهى تبدو كفتاه فى الثلاثين وليست امرأة في الخمسين ابدا. تشعر انها تحلق من الفرحه فهى بجانب حبيبها عز العشوائي الوسيم.. واليوم خطبة ابنتها المدلله وكذلك ابنها.. ياااااه ستلهو مع تاج كثيرا الليله.
نعم هذا ما كانت تحدث به نفسها.
خرج عز من غرفة الملابس وهو يرتدي حلته السوداء. نظرة له بانبهار وهو يناظرها بإعجاب لا يعلم كيف فى هذا العمر ولا تزال تتمتع بمظهر الشباب... ربما لقلبها البرئ النقى.
وامام فيلا العامرى توقفت سياره طارق مقابل لسيارة منير الذى لم يحد بعينه عن ملك. تلك المرأة الرقيقه التي علم ببشاعه فعلته معها.. وأنه ورغم ما جناه من ثروات واموال طائله لكنه خسر امرأة جميلة جدا ومهذبه.. فعل الكثير خلال سنين طويلة لربما تعود له ولكن يبدو أنها وجدت رجلا يستحقها وعوضها كثيرا ولا تريد ابداله برجل آخر ابدا.. ولم توقف الامر على ملك فقط.. فابنه الوحيد أيضا اتخد من طارق بدلا عنه مثلا اعلى له.. علاقته به ليست كما يجب أن تكون علاقة اب بابنه الوحيد.. لكنه يعامله باحسان.. لم يحرمه من حقه كوالد فى الذهاب يوم خطبة ابنه بل وقدمه هو للحديث بالنيابة عنه وكم شعر هو بالفخر الذى كاد يتحول لدموع ندم فلا حق له بهذا الفخر.. فما فعله ليس إلا نتاج تربية ملك.. فقد احسنت هى صنعا فر حين كان هو يلهث خلف النساء.
ترجلت ملك بفستان من لون الذهب مع حجاب مناسب وزينه بسيطه وهى تتابط ذراع طارق بحب وفخر. تاركه منير يتحسر ندما فات أوانه وهو يتذكر كم فرصة اعطته وكم جاهدت للحفاظ على بيته الذى كان يسعى بقوه وجهل لهدمه وظنها ستنظره دائما
دلف كريم وهو يرتدى حله من اللون الرصاصى وكم بدى فائق الجمال بشعره ولحيته الشقراء مع عيونه الزرقاء وجسده الرياضى يتهادى فى خطواته بوقار. طبطب على كتف والده يخبره بنظراته انه قد فات الأوان فقد خسر والدته وانتهى.. فهم منير على ابنه واتجه معه حيث يقام الحفل.
بعد دقائق كان زين يهبط من سيارته. استدار بفرحه يفتح الباب لامه وساعدها على الهبوط وهى ترتدى عباءه سمراء تناسب سنها ووزنها اللمتلئ. وتقدم بها للداخل.
دلف عز هو يحتضن كتف ماهى التى ارتدت فتسان من الاسمر يناسبها جدا وهى تنظر حولها بانبهار وحماس.. توقف قبل ان تدلف حيث المكان المخصص للنساء وقال بترجى مضحك ماهى.. ابوس ايدك... ابعدى عن تاج على اد ماتقدرى... فى شخصيات مهمه جدا حاضرة الحفله... ابوس ايدك يا شيخه.
ماهى عيب عليك.... لا ماتخافش.
عز وهو يغادر ربنا يستر.
يقف أمام الشرفه ينظر للحفل الذى اشرف على اعداده بنفسه.
 

تم نسخ الرابط