رواية كاملة بقلم الكاتبة ميرال
المحتويات
ضړبته و خدت حقك و خلاص
قام ضړب الكرسي برجله و قال بعصبية
هو انا على كده خدت حقي بعدين مالك كده بتقولي خلاص ضړبته و انتي زعلانة اوي عليه... و لا انتي كان طموحك اكبر من انه يمسك ايدك
اتفاجئت و قولت
آسر خد بالك من كلامك معايا... انا معنديش اي حاجة اخبيها عنك
مسك ايدي و هو بيضغط عليها و بيقول
انت قصدك ايه
قصدي ان فيه حاجة بينك و بين الزفت ياسين... خصوصا انا فاكرة كويس لما قولتي انك كلمتيه و بعد كده موضوع راح لحاله... بس نفس الموضوع بيرجع تاني... و بالرغم من إني ضړبته كده... جه لغاية بيتي... عمر الواحد ما بيوصل للبجاحة دي غير لما يكون الطرف التاني معشمه بحاجة !!
قرب من ودني و همس
اصل يا رنا... مهما عدى زمن... الحب الأول عمره ما بيتنسي و بيفضل جوه القلب دايما !!
اټصدمت من اللي قاله... زقيته و ضړبته بالقلم و قولت بعصبية
انا استحملت تلميحاتك بما فيه الكفاية... بص كويس انت بتحط رجلك فين... انت بتسىء ل شرفي... و انا مش هسمحلك ابدا تتكلم عليا بالطريقة دي !!
سبحان الله... اتعصبتي من اول كلمة و ضربتيني بالقلم فورا... و لما انتي اتهمتيني بالژنا مسمحتليش ادافع عن نفسي بكلمة واحد...
قرب مني و بص ل عيوني و قال
اتوجعتي الاتهام بالخېانة بيوجع صح
آسر... انا قولتلك الحقيقة... و معرفش هو جه ليه اصلا...
واضحة والله... هو جه عشانك... ما برضو تلاقيه لسه بيحبك و مش قادر يقتنع انك اتجوزتي واحد غيره... حتى انتي شكلك كده بتحنيله...
انا بكرهك... بقيت بلعڼ اليوم اللي اتجوزت فيه وحدة زيك... ياريت ما عرفتك... خسارة كل يوم ضعيته معاكي... بجد انتي اكبر غلطة عملتها في حياتي !!
زقني و قال
تطلع الشمس... اصحى من النوم مشوفش وشك هنا في البيت ده... تاخدي كل هدومك... مش عايز الاقي اي حاجة بتاعتك هنا... و ترجعي مكان ما كنتي... و هتوصلك ورقة الطلاق لحد عندك !!
بعيط بهسترية... و حاطة ايدي على قلبي... قلبي وجعني اوي... مش قادرة اصدق ان الكلام ده طلع من آسر !! حسيت ان رجلي مش شيلاني و ھموت... سندت على الحوض و بحاول امسك نفسي... بعد ساعة كده خرجت...
فتحت الدولاب و طلعت شنطة كبيرة... و بدأت احط هدومي فيها... ما انا مش هقعد بعد اللي قاله ده... هو كان ناوي يطلقني من زمان اصلا... يلا خلينا نخلص احنا الاتنين من الجواز المتخلف ده
قفلت الشطنة و حطيتها على جمب و فضلت صاحية طول الليل... بعد كام ساعة الدنيا نورت... و الشمس طلعت... الساعة وصلت 9 الصبح... قومت لبست و خلصت و اخدت الشنطة و مشيت
استاذ محمد... فيه وحدة عايزة تقابلك
على الصبح كده... طب ډخلها
اتفضلي
دخلت و لما شافني ابتسم و رحب بيا
مرات ابني و ام حفيدي المستي... نورتي
بنورك يا عمي
واقفة ليه اتفضلي
قعدت و قال
تحبي تشربي ايه
لا بجد تسلم مش عايزة... عايزة كوباية مية بس
حاضر يا بنتي
جبلي مية و شربت و قال
هو آسر مجاش معاكي ليه
هو نايم دلوقتي... انا جاية بخصوص موضوع يخصنا انا و آسر
اتفضلي اتكلمي
انا عايزة اطلق من آسر
قام و قال بتفاجىء
نعم ليه يا بنتي آسر زعلك في حاجة
لو سمحت يا عمي اسمعني للاخر... انا و آسر جوازنا كان غلط من الأول... و الغلط الاكبر اننا حاولنا نتقألم عليه... انا مش قادرة اكمل معاه و هو كذلك
ازاي... ده آسر قالي بلسانه انه بيحبك... حتى انا شايف كده بنفسي
لا... هو كان بيقنع نفسه بكده و خلاص...
طب هو عمل ايه ضايقك
مش هتتغير حاجة لو قولت... صدقني احنا الاتنين عايزين نطلق... فأنا جيتلك بنفسي عشان اقولك وافق على طلاقنا... لان عارفة ان لو آسر قال لحضرتك هترفض على طول و هو مش بيكسر كلامك... ارجوك وافق... ابنك مش هيكون كويس غير لما ينتهي الجواز ده...
يا بنتي انا مش هلاقي بنت احسن منك ل آسر
لا العكس... انا مش مناسبة لآسر و عمري ما كنت مناسبة له اساسا... انا مش من اختيار آسر و ده مخلينا احنا الاتنين نعاني... ف كفاية لحد كده...
اتنهد بتعب و قال
انتي شايفة انكم هتبقوا مبسوطين لو اتطلقتوا
اه... خلي كل واحد يرجع لحياته... حتى لو آسر فكر يتجوز تاني... ياريت تسيبه يختار بنفسه البنت اللي هتكمل معاه حياته كلها...
تمام يا بنتي
عن اذنك
لسه هقوم ف قال
استني
نعم
بعد ما تتطلقوا هتفضلي بنتي... متقطعيش معايا... خليني اطمن عليكي بين الفترة و التانية
تمام مفيش مشكلة ... سلام
رجعت بيتي... بيت ماما الله يرحمها... حسيت براحة نفسية اول ما دخلت البيت... افتكرت كل ذكريات طفولتي... ضحكت و روحت اوضتي... نضفتها و رتبت هدومي و اخدت دش و نمت...
آسر صحي من نومه... ملقيش رنا نايمة على ... قام فتح الدولاب... ملقيش هدومها موجودة... افتكر كل اللي قاله امبارح... حس بالذنب شوية و بعد كده قال
اوووف... اتعصبت عليها و قولت كلام مينفعش ليها... بس هي ليه خبت عني و نزلت قابلته بالرغم من هي عارفة ان هتحصل مشكلة
انا زهقت بجد... انا مش عارف اعمل ايه... يمكن مش هنرتاح غير لما نطلق فعلا... على الأقل هنبطل تجريح في بعض !!
عدى يوم وراء يوم... مكلمتش آسر و هو مسألش عليا حتى... الغريبة انه مبعتش ورقة الطلاق... احنا افترقنا اساسا... انا بشوف آسر بس في الصورة اللي اخدتها معايا بيتي... و باجي اخر الليل ابص فيها و اقعد اكلمه و اعيط... مش عارفة مالي و لا عايزة ايه بالظبط... بس اول اسبوع كان صعب اوي... صعب اني اصحى مش الاقيه حتى قدامي... عدى اسبوعين كمان... كل يوم بيعدي بتحسن شوية... اي نعم بفتقده بس اعمل ايه يعني... انا لازم اتأقلم على الواقع
كان يوم الخميس... مسلسلي المفضل جاي... ما يجي ب ساعة وقفت في المطبخ... لازم اعمل حاجة اتسلى بيها و انا بتفرج على المسلسل... قررت اعمل مكرونة... عملتها و كانت بتاخد اخر عشر دقايق على الڼار و تبقى استوت... فجأة رن جرس الشقة... فكرت انه بتاع النور... فعلا عدى كتير و هو مجاش امبارح... لبست الطرحة و فتحت الباب... لقيت آسر !!
كان بيبصلي بإشتياق و ساكت... كأنه جاي يشوفني و بس... كنت هقفل الباب بس هو منعني و دخل و قفله وراه
انت بتعمل ايه هنا... انا قاعدة لوحدي... لو سمحت امشي
امشي ليه انا جوزك ولا نسيتي
اه نسيت... يلا امشي
مسمعش كلامي و بقا يتمشى في الشقة و يقول
شقتك حلوة اوي... بسيطة كده و روحها حلوة... لا خلاص انا هقعد معاكي وش
تقعد فين... مفيش غير اوضتين هنا... اوضة الانتريه و اوضة نومي... و مفيش كنبة... يعني انت مش مرحب بيك هنا... يلا يا آسر ارجع بيتك
ارجع ليه لتكوني مفكرة اني جاي عشانك لسمح الله... انا جاي اتفرج على المسلسل...
ده على اساس ان مفيش تلفزيون عندك
اسكتيييي... امبارح الدنيا مطرت ف تقريبا كده دش التليفزيون اتعطل...
روح عندك قاسم
ما برضو قاسم تلفزيونه اتعطل... ما السماء مطرت على بيوت الكل مش انا بس
اممم... آسر... لو سمحت امشي
مش همشي... منا مش جاي اخد رأيك... انا حر و اقعد في اي مكان... طالما انتي قاعدة هنا يبقى اقعد انا كمان
يا آسر بس...........
اتجاهل كلامي و دخل المطبخ
و انا اقول انا شامم ريحة مكرونة... اتاري الريحة القمر دي عندك
ايوة يعني ايه المطلوب
عايز طبق
طب خد طبق ليك
غرف طبق و اكله وهو واقف و قال
بجد بجد اكل المطاعم اللي كنت عايش عليه ميجيش حاجة جمب طبق مكرونة بطريقتك الجميلة دي
طب يلا اكلت اهو... يلا امشي
دخل اوضة النوم و رمى نفسه على
اخيرا هنام... تعرفي بقالي يومين منمتش كويس
طب ارجع بيتك و نام
لا بس ده مريح اوي... تعالي كده جربي
اوووف... قوم يا آسر انا مش بهزر
ولا انا مش بهزر
يعني ايه
ترجعي معايا البيت... او انا اقعد
معاكي هنا
ولا ده ولا ده... زي ما نفذت كلامك و مشيت... انت كمان امشي و سيبني في حالي
لا مش هسيبك في حالك... حالك من حالي يعني حالنا من حال بعض... يعني انسي اني امشي... انا مفعل وضع مفيش كرامة لغاية ما ترجعي معايا
و ليه تدوس على كرامتك يعني... امشي زي البني آدمين من غير تهزيق
يا ستي انا بحب التهزيق... هو انا اشتكيتلك
اوووووف بجد !!
سيبته و دخلت البلكونة قعدت
على الكرسي و ربعت ايديا و مضايقة... ليه بيظهر قدامي تاني... انا ما صدقت بدأت اتعود على حياتي من غيره... مجرد ما شوفته قدامي رجعت لنقطة الصفر... جه و قال
طب خلاص تعالي على ك... متقعديش هنا الجو برد و هتبردي
مردتش عليه و دخلت... نمت و اتغطيت... مليش نفس اتفرج و لا أكل حتى... كنت بحاول انام بس مش عارفة... فتحت عيوني لقيته قاعد على الكرسي و بيغمى عليه تقريبا من النعاس... اتنهدت و قولت
مش هتعرف تنام على كده... روح نام على الانتريه
لا انا كويس... نامي انتي
ملقتش فايدة من عناده... حطيت مخدة في نص و قولت
طب تعالى نام على ...
بص على المخدة اللي في النص و قال بسخرية
هنرجع للحواجز تاني
انا بحاول اساعدك على فكرة
لو المساعدة دي هتفصلني عنك يبقى انا مش عايزها... انا مش هنام جمبك و في حاجة تمنعي
براحتك...
قعد شوية و بعد كده خرج على الصالة... قلع الكوتشي و نام على الانتريه... كان بالي مشغول بيه اوي... الصالة تلج و مش بتحمل اقعد فيها حتى... و كمان مش معاه بطانية... قومت طلعت بطانية و طلعتله... غرق في النوم بسرعة كأنه مكنش نايم... قربت منه و غطيته كويس... لسه همشي مسك ايدي و قال
اشكرك يا رنون
فرحت من جوايا كده و هو قال
اوعدك كل ده
متابعة القراءة