رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
وبجوارهم باقي افراد العائلة.
هتف يونس ليه مش بتاكلى يا أمى اتفضلى كلى عشان انا أكل.
ابتسمت بحب اتفضل انت يا حبيبى انا منتظره ضيفه علي الفطار هى خلاص على وصول ..
فجأة ظهرت سالى وفي يدها شنطه ملابسها .
انتفضت وتين وتجمد راكان مكانه ونظر الى والدته وملامحه متشنجه وعلامات الاستفهام علي وجهه.
نظرت ابرار الى الجميع بجديه وهى تهتف _
اعترضت وتين پعنف وتكلمت بعصبيه وضړبت المنضده بيدها.. بس انا مش موافقه .. يا انا يا هى في الفيلا هنا .. انا مش هقعد في مكان هي فيه .
حلقه طويله عشان محدش يقولى حلقه قصيره
وتين
ياسمين_الهجرسي
يتبع
الحلقة الخامسة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فى فيلا السيوفى
تبدلت الأحوال لتصبح على غير الحال .. بات الكل فى قلق وحيره من غيابه ... مر أكثر من أسبوع لم يعلم أحد عنه أى شئ .. أغلق هاتفه وأنفرد بنفسه ومكث في شاليه الساحل لصديقة زياد بعد أن أكد عليه عدم اخبار اى احد بمكانه .. فزياد كاتم أسراره و صديقه الصدوق ..
في ليله مظلمه تشبه الظلام الكامن بداخله ليله يكسوها السواد الكاحل...
نظر إلى السماء وجد النجوم تفترشها وتزينها في مجموعات والبعض منها وحيد يشبه وحدتة..
وقمر مكتمل بدر يتوسط السماء والنجوم تلتف حوله في حلقات تشبه عقد لؤلؤ..
فاق على صوت أمواج البحر التى تتسابق مع بعضها ونسمات الهواء البارده التى تحمل معها الۏجع والجراح والخزلان والفقدان .
أخذ يفكر في من جرحت قلبه.. يحدث نفسه فهو لا يصدق أنه تحمل كل هذه الأوجاع علي يد من رباها ..
يخاطب عقله پجنون .. وانت ايها العقل ما الذى يجبرك على تحمل فكره إھانتها لك!
ماذا كنت ستفعل لو فعل معك أحدا غيرها ذلك!
هل كان هذا رد فعلك عليه!
رد عليه عقله الجنون پجنون مضاعف .. كنت سأدفنه حى دون ان يرف لى جفن ...
ليهمس له قلبه .. ولكن هى نبض قلبك .. هل تهون عليك ان تجرحها نسمه الهواء .
ليستفيق لتوبيخ عقله... ولكن تذكر انها هي التى كسرتك امام الجميع ... كيف لك أن تعالج الشرخ الذي تسببت هى في كسره.
يتنهد بانفاس تمزق ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا _ لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء... كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه .. طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء ... أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب .. رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا _ ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير ..
ظل يسير في صمت .. شارد الذهن .. لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل..
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا _
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا _ بس ما تخدش علي كده.
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى... دا بس للحبايب ..
اخذه راكان منه أرتشف رشفة.. ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا _
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة... عشان نكسب فيك ثواب .. بدل ما انت ضايع كده .
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا _ بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى...
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة.. عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده .
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان القهوة على الشاطئ پغضب عارم .. و نظر له والدموع متحجره في عيونه... يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا _
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى...
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف .
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد.
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا _
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها.
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة.. ورجعت البيت..
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به ..
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات .. عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته...
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام ..
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه .. وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته..
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له .
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت ..
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك ...
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا _ سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته
.
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى... الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه.. بطيئه الفهم .. سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره وهتف بحب _ اسف يا أبنى بالنيابه عن والدتك واختك .
ابتعد راكان عن احضانه وانحنى يقبل يده ثم رأسه.. وهتف انا اللى أسف .. حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر.. معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له .
وأخذ يتنفس بصوت عالى وانفاس حاره وتحدث قائلا _ أنتم اغلا عندى من روحي وحياتى وحضرتك عارف دا بس كنت محتاج ابعد كنت محتاج وقت اعيد حساباتي فى حياتى اللى دمرتها بايدى ..
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها .
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك .
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا ..
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا .
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا .. انا مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك .
أوما له والده ودخل معه لوالدته باستحياء .. أقترب من الفراش وجثى امامها يناديها ... والقلق يتملك منه علي هيئة والدته الراقده في الفراش يظهر علي ملامحها المړض...
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها ..
فتحت عينيها لتجده امامها هتفت تقول بصوت خرج ضعيف _ ابنى حبيبي وحاولت الأستقامه لتجلس أمامه لتقول أسفه يا قلب أمك سامحنى وأرتمت في احضانه تبكى بمراره على حال أولادها..
كان صوت بكائها يختلع قلبه وهو يقبل كل انش من وجهها ليهتف أنا اللي اسف يا أمى سامحنى .
رفعت يدها أمام عينه وهى تبكى ياريتها كانت أنقطعت قبل ماتتمد عليك.. انا مش عارفه عملتها ازى...
أمسك يديها وقبلها ووضعها علي عيونه وهو يهتف الأيد دى لو ضربتنى مره في العمر .. مليون مره أكلتنى وعلمتنى وهى اللى عملت منى أنسان..
استرسل كلامه يقول _ أمى انا من غيرك ولا حاجه الجنه تحت اقدامك يا أمى وحضرتك جنتى في الدنيا والاخرة..
حضرتك اللى لازم تسامحينى على انى وصلتك لدرجه انك تمدى ايدك عليا ...
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك .. بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز اكمل عمرى معاها...
قطع كلامه وتنهد بحرقه ليهتف أمى أنا في هنا ڼار...
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله...
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش.. يارتنى أموت وأخلص... ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا ..
انا مش مصدق الأهانه دى تطلع منها هيا..
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها كنت قټله ...
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها... عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم..
عندما شعر بها واشتم رائحة عطرها وسمع صوت أنفاسها أغمض عيونه پألم ېحرق داخله ..
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول _ ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك .. مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا لوحدينا... ومسألتش علي أمك وهى تعبانه ومرميه
في المستشفى... روح خليك في حضنها ما هى عندك أحسن مننا .
غبيه متهوره متسرعه كان يحدث نفسه بهذه الكلمات يحاول ان يكون هادئ امامها .. ولكن يكفى هذا القدر
من الاهانه .. كرامتى خط احمر .. بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها ..
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا _
أخرسي مسمعش صوتك... ايه محدش مالى عينك .. وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير
متابعة القراءة