رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان
المحتويات
عايزاه بس بالراحه انا عارف انك مبسوطه واسيا السبب ونظر الي اسيا لعلها تنظر اليه وتستحق اننا نشيلها فوق راسنا دا اسيا بقت حاجه كبيره اوي في البيت. لتقطب جبينها.. هل جن ماذا به لقد نعتها بالامس باشياء بشعه والان يقول هذا..
ليبتسم ويقول وانا سامعك يا حبيبتي..
هنا صمتت تاليا قليلا ثم بدات تتكلم بهدوء تخبره ماذا فعلت معها اسيا طول النهار كانت ايضا تخبره عن مشاكستها لها وحبها الشديد وفجاه نظرت الى ابيها وقالت له بابا هو انا ممكن اطلب من اسيا حاجه وانت توافق عليها من فضلك... استغربت اسيا وقالت لها طب ما تطلبي يا حبيبتي هو انت طلبت مني حاجه وانا قلت لك
لتنهض تاليا واتجهت الى ابيها لياخذها في احضانه ويجلسها على قدميه لتقول له ما جعل الجميع يتفاجئ.. فقالت له بابا ممكن عشان خاطري توافق اني اقول لاسيا يا ماما..
هنا احل الصمت علي الجميع.. وهنا تخشب جسد اسيا واحس مراد بالاندهاش الشديد وابتسمت الام ابتسامه حانيه وكان كل واحد في حاله لم يعرف ماذا يجيب ولم تعرف اسيا كيف تستكمل جلستها بينهم لتقوم بسرعه تاخذ تاليا من والدها لتقول يلا يا حبيبتي عشان ميعاد النوم بتاعك جه وهنبقى نتكلم بعدين.. هنا قبلت تاليا والدها كانت صغيره بريئه وتحتاج الى كل الحنان والحب وعبرت عن حب اسيا لها بهذه الطريقه.. لتذهب اسيا وهي تشعر بالحرج الشديد من ان يفكر مراد بانها تريد ذلك وخططت لذلك و هي تعلم انا مراد يفكر ليس مثل اي احد.. لتضع تاليا في السرير وتتمنى لها الخير وتذهب وهي متلبكه ولا تعلم كيف تقضي ليلتها.. كما قابلت السيده حكمت و اوصلتها ايضا الى حجرتها وتمنت لها الخير..ميفو ميفو
لېصرخ انت وليه كدابه انت اكيد عارفه هيا فين ماهو انا مش مختوم علي افايا انطقي البت فين..
لتصرخ به... ماعرفش ولو اعرف ماهقلكش عشان انت جاحد وجبروت عايز منها ايه يا كافر مش خلاص خلصتو من بعض ماتسيبها تعيش..
ونعم الوكيل فيه انا کرهت الدنيا بسببه نسيت يعني ايه دنيا اصلا يبعد عني مش سيبني في حالي ليه سنتين من العڈاب عڈبني فيهم منه لله على اللي عمله فيا عشان خاطري يا خالتي اوعى تقولي ليه انا فين انا مش ممكن في يوم من الايام ان انا ارجع له ولو حصل ممكن اموت نفسي ده مش بني ادم يا خالتي صحيح انا مش فاهمه هو ليه لسه لحد دلوقت حاططني في دماغه قولي له يا خالتي هي بتقول لك ابعد عنها من رابع المستحيلات ترجعلك انا اهون علي اني اموت نفسي ولا اني ارجعلك انا اصلا سعيده باللي انا فيه وهاعيش عمري كله كده.. يا خالتي دانا سنتين ماشفتكيش حابسني ضړب واهانه وۏجع وغلبت اترجاه يطلقني انما هو جبروت طب اعمل ايه وهو عارف اني ماينفعش ارجع ولا هرجع.. سنتين موتني هو وامه
مۏت سنتين ذل مرمطه لما کرهت نفسي والله يا خالتي کرهت الدنيا مش عايزه حد يخش في حياتي ولا عايزه اخش في حياه حد وصدقيني يا خالتي مش عايزه صنف راجل في حياتي كفايه قوي اللي حصل ليا من اكمل كان هو يسمع ذلك كله ويحس كلماتها التي تقطر الما و يستعجب ويتساءل كيف فعل بها ذلك الحقېر كل هذا لتحس بكل ذلك الالم و يجعلها تكره الرجال بشكل عام وان تقسم ان لا تدخل رجلا في حياتها.. كيف تجرا علي اذيه ذلك الملاك هل كان ېؤذيها وېضربها ولا يفعل شيئا الاخر لتكرهه هكذا وتكره معه صنف الرجال ... احس بالۏجع بداخله عليها وعلى كلماتها و احس انه يريد ان يحتضنها ويطبطب على الامها وهنا قد وعي تماما ان بداخله يكن لها مشاعر جياشه ظهرت الان بعد تلك الكلمات التي سمعها وبعد ان احس بالمها.. اراد ان يطبطب علي روحها وان يقترب منها ولكن لا يعرف كيف يفعل ذلك وهو من المها بالامس... واليوم تخبر خالتها انها لن تقترب من اي رجل.. فاذاسيفعل.. ظلت تكلم خالتها بعض الوقت ثم اغلقت المكالمه وبدات تبكي ليحس بۏجع شديد بداخله ليقترب منها وهي في دنيا غير الدنيا ليهمس بحنان بجوارها ويقول.. اسيا انت كويسه...
لتشهق متفاجئه بوجوده لتمسح دموعها على الفور وهي تشعر بالارتباك الشديد من وجوده لتقول له انا كويسه ما فيش حاجه وتحاول ان تترك المكان...
ليقف امامها لتستعجب من فعلته لترفع عينيها اليه لينظر اليها ليجد تلك اللالئ في عينيها والالم واضح ليحس بنغزات في قلبه.. لتحاول هرب
منه ومن نظراته الفاحصه الحانيه لتقول له مره اخرى تصبح على خير وتحاول ان تتجنبه ولكنه وقف امامها مره اخرى لتنظر اليه باستغراب ليبدا في الكلام ويقول على فكره انا مدين لك باعتذار.. فنظرت اليه بذهول...
فهتف بحنيه شديده... انا اسف علي اللي عملته امبارح نظرت اليه غير مصدقه على ما قال فهو ليس ذلك النوع الذي يعتذر بسهوله وكانت غير مصدقه وهنا
اكمل كلامه وقال انا اسف اني اتعديت حدودي معاكي امبارح واسف على الكلمات اللي انا قلتها لك و اسف مره ثانيه على انك قضيتي ليله سيئه بسببي... بس صدقيني انا ما كنتش اقصد حاجه وحشه ولا عمري افكر فيك بطريقه مش كويسه بس انا كنت متعصب امبارح يا ريت تسامحيني والله يا اسيا انا مانمت من ساعه ماقلت الكلام السم ده بس ااا بس كان بيني وعمر مشكله كبيره وانت اللي جت فيكي.. دانت نواره البيت والله ولا اقدر انطق عليكي بكلمه.. مش هقلك عشان خاطري ماتزعليش مني لا هقلك عشان خاطر تاليا وحياه تاليا ماتزعلي ولا اقصد ربع كلمه والله دانت تتشالي عالراس
لم تصدق اذنيها ان مراد ممكن ان يصدر منه ذلك الكلام وان تلك الكلمات الحانيه اتي من داخله وان اعتذاره كان صادقا وحانيا وصل لقلبها وهيا التي كانت تظنه بلا مشاعر فلاح على وجهها ابتسامه خفيفه ولانت ملامحها وقالت صدقني خلاص ما فيش حاجه ومتشكره علي كلامك ده حاولت ان تمشي مره اخرى ولكنه كان واقفا امامها كحائط صد فهي لا تفهم لماذا لا يفتح لها الطريق وهو ايضا لا يعلم لماذا يقف امامها فهو يريدها ان تكون امامه ولا يريدها ان تتركه. ففي داخله شيئا يريد بشده ان يبقى بجوارها... و ما ان تذكر كلام ابنته تاليا وقال لها بالنسبه لتاليا بنتي انهارده.
قالت له مقطعه.... وهي تحس ببعض الخۏف.. انا اول مره اعرف ان هي هتقول كده وما حسيتش قبل كده ان هي ممكن تقول كده و عارفه ان هو ممكن ده يسبب مشكله لك.. احنا ممكن نفكر بطريقه ازاي نخليها تنسى الموضوع ده انا مش عايزه أئذيها وعارفه ان حضرتك مش هتوافق على حاجه زي كده وطبعا معك حق وان ما ينفعش ان هي تفكر بالطريقه دي وانا اصلا ما قولتهاش او ما عملتش اي حاجه تخليها تقول او تفكر بالشكل ده..ميفوميفو. ظلت تبرر له و هو يبتسم بهدوء لانها لا تفهم شيء فهو فعلا احب الكلمه من ابنته فقال بهدوء ومين قال لك ان انا زعلان وانا متضايق اطلاقا انا سعيد ان بنتي اخيرا حست ووجدت وشعرت بمشاعر الامومه انا عارف ان الموضوع مش سهل بس انت فعلا ادتيها كل اللي كان ناقصها وده انا مش عارف هرده لك ازاي... بالنسبه انها تقول لك كده دي مش حاجه هتضايقني خالص بالعكس هاكون سعيد اني بنتي سعيده بس انا عارف ان انت اللي هيبقى صعب عليك ان هي تقول لك كده وانت مش دايمه في حياتها عشان يوم ما تبعدي عنها هي هتتوجع و تتالم وانا مش عايز بنتي تتالم..ميفوميفو
فهتفت بلهفه وابعد عنها ليه هو حضرتك ناوي تمشيني ليه انا ما عملتش حاجه غلط ليها وانا تاليا بالنسبالي بقت روحي حاجه مبيره ليه حضرتك عايز تمشيني وبدات الدموع تتجمع في عينيها..
ليسرع بلهفه بالقول... لا انت فاهمه غلط انا عمري والله
متابعة القراءة