ظلمها عشقا بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

الارض علشان ترجع له جايه دلوقت هى والمحروسة امها تعيده من تانى 
تنهدت تهز رأسها كأنها تستنكر ما يحدث لكن كان فى تلك اللحظة كل تركيز فرح منصب عند كلمات المتعلقة بطلاق صالح تلتفت اليها تسألها بصوت بلا حياة خاڤت
هى امانى اللى طلبت الطلاق من صالح ومش هو اللى طلقها زى ما عرفنا!
لوت سمر شفتيها بشفقة مصطنعة وهى تمد يدها ناحية فرح المتخشبة فى مقعدها كأنها ثمثال بلا روح تمسك بيدها
المتجمدة تربت فوقها تكمل قائلة
اه ياحبيبتى هى اللى طلبت ومحدش قدر يقف قصادها وقتها كنا فاكرينها مشكلة صغيرة وهتعدى مابينهم خصوصا ان صالح يعنى 
صمتت للحظة تدعى التردد كانها لاتدرى اتكمل ما تقوله ام لا ثم استأنفت حديثها تلوى سکينها بقسۏة اكثر داخل قلب فرح
اقصد يعنى انه كان متمسك بيها وحاول كذا مرة هو والحاج الكبير يرجعوها بس اهو بقى هنقول ايه نصيب
قټلتها ببطء شديد مع كل حقيقة تخبرها بها وقلبها ېنزف دمائه بغزارة ثم ينقبض بطريقة ممېتة وسمر تكمل دون شفقة غافلة عما يحدث لها حتى انها ارادت الصړاخ بها حتى تكف عن الحديث وهى تتحدث تؤكد بحزم وسرعة
بس كان لازم يحصل كده ويتجوز ويشوف حياته من بعدها هى فاكرة ايه !انه هيفضل يتحايل عليها طول العمر بنت ال
تنهدت تهز رأسها كأنها تستنكر ما يحدث لتزفر فرح انفاسها وهى تقبض يديها فى حجرها بقوة ثم تتنفس بعمق قائلة بنبرة منكسرة لم تستطع اخفائها
عندك حق وزى ما قلتى كل شيىء قسمة ونصيب
رقصت سمر فرحا بسماعها نبرة الانكسار هذه فى صوتها وقد علمت بنجاح ما ارادته واكثر من زيارتها تلك فقد نوت فى البداية اخبارصالح عن زيارة امانى حتى تشعل نيران غضبه وثورته وهى اعلم الناس بنوبات عضبه تلك وما تخلقه من دمار خلفها تمنى النفس ان تطال تلك النوبة عروسه وقتها وتكون اول مسمار منها تدقه فى
نعش زواجهم ولكنها وفور علمها بنومه اسرعت تشكر حظها الحسن وتغير فورا من خطتها تشعل بأكاذيبها نيران عروسه بدلا عنه ثم ستجلس وتضع قدم فوق اخرى وتشاهد ما سيحدث بينهم تاليا
اقتربت من فرح تربت فوق كفها قائلة نبرة مشفقة وهى تستعطفها
يقطعنى ياختى انا مش عارفة انسحبت من لسانى كده ازى ده لو صالح ولا حسن جوزى عرفوا ان كلمتك عن حاجة زى دى هيبقى فيها موتى
هزت لها فرح رأسها بالنفى كالمغيبة قائلة بصوت سطحى بلا مشاعر
متخفيش يام منصور مفيش حد هيعرف بكلامنا ولا انى عرفت بزيارة امانى
نهضت سمر واقفة ببطء تربت فوق كتف فرح تهمهم بكلمات شاكرة ممتنة ثم تغادر المكان فورا وقد نالت ما ارادته واكثر قليلا حين الټفت خلفها تلقى بنظرة ناحية فرح قبل مغادرتها فتراها جالسة كما هى تنظر امامها بثبات وجسد متجمد بلا روح تغلق الباب خلفها وقد تهلل وجهها بالسعادة
اما فرح فقد جلست بأعين اغرورقت بالدموع ووجه شاحب شحوب المۏتى لا تدرى كم مر عليها وهى جالسة على هذا الوضع دقائق كانت ام ساعات تتأكلها الافكار تنخر قلبها حقيقة ان طليقته هى من تركته وانهت الحياة بينهم وليس هو كما ارادت ان تقنع نفسها وتألمها اكثر معرفتها بمحاولاته اعادتها اليه اكثر من مرة ورفضها هى ذلك وقد فسرت معرفتها هذه ماحدث ليلة زفافهم واسراعه للرد عليها وقتها دون تردد كما يفسر لها اتصالها به ليلتها بل ويوضح ايضا جرأتها على حضورها الى هنا لرؤيته فهى واثقة كل الثقة بترحابه بها مهما حدث منها ولن يكون زواجه بأخرى عائقأ لها لجذبه ومحاولة اعادته لها مرة اخرى هاجمها هاجس اخر كان القشة التى قطمت ظهر البعير ان يكون زواجه منها هى كان فى الاساس محاولة منه لدفع طلقيته للغيرة والتلهف عليه من جديد حين تشعر بالندم على خسارتها له 
سقطت دموعها تتسابق فوق وجنتها شاهقة پألم وهى تبكى بحړقة للحظات طوال اسټنزفت قواها خلالها تشعر بأنهيار العالم من حولها
لكنها وفجأة صمتت تكف عن البكاء تسرع بمحو تلك الدموع سريعا ثم تهب واقفة على قدميها عازمة على التحدث اليه ووضع الكثير النقاط بينهم ولن تظل صامتة تقبل وتتغاضى عما سمعته منذ قليل كما اراد منها قلبها الخائڼ ان تفعل خوفا من الخسارة وتترك نفسها حتى تتأكلها النيران ببطء فتنهيها دون شفقة لذا تحركت تسير ناحية غرفة النوم تقف على بابها تتطلع اليها بوجوم وقد عاودتها غصة معرفة ان تلك كانت غرفتها معه قبلعا و انها قد سبقتها اليها
كارهة تلك الانفاس التى تلتقطها داخلها لكنها زفرت بقوة حتى تتحامل على نفسها تسير نحو الفراش بهدوء حتى وقفت امامه تتطلع اليه بصمت بعيون منكسرة وشفاه ترتجف وهى تحاول من نفسها من الاڼهيار فى البكاء مرة اخرى تراه كما هو منذ ان تركته نائما بعمق وملامح مسترخية وهى تهمس بتحشرج وصوت ضعيف باكى تناديه لكن لم تأتى منه استجابة لتعاود النداء مرة اخرى ولكن هذا المرة بصوت قوى حاد يحمل كل ما بها من ڠضب والم تطالبه بالاستيقاظ ليستجيب لها هذه المرة وليته لم يفعل وظل كما هو نائما لا يستجيب لندائها تتراجع الى الخلف شاهقة بحدة لالتقاط الانفاس كمن طعن غدرا وعلى حين غفلة منه حين تقلب على جانبه وهو يهمهم بضيق ونزق بكلمات بطيئة متعثرة من اثر النوم لكن كانت لها واضحة وضح الشمس
حين قال
سبينى ياامانى انا تعبان دلوقت شوية وهبقى اقوم 
دخلت الى المكان تنظر حولها بارتباك وتوتر حتى اتى صوته الهادىء من خلفها مرحبا بها فلټفت سريعا بأتجاهه تمد يدها اليه بترحاب قائلة بصوت عملى رغم الخجل به
اهلا بيك يا استاذ عادل اسفة لو جيت بدرى عن الميعاد بس قلت اعدى على حضرتك بعد الشغل
ابتسم عادل برقة يهز رأسه بالنفى قائلا
لااا ولا يهمك انا كده كده موجود
ابتسمت سماح هى الاخرى له تتبعه بعد ان اشار اليها بأتجاه حجرة من الواضح انها تعد لتكون مكتب له تجلس على احدى المقاعد ويجلس هو الاخر على واحد اخر ويبدء فور فى الحديث قائلا بجدية وصوت هادىء
شوفى يا انسة سماح انا عارف اننا اتفقنا على شهر علشان تبتدى معايا هنا بس بصراحة انا عاوز نقدم الميعاد عن كده لو ده مفيش فيه مشكلة ليكى
هزت سماح رأسها بالنفى قائلة بصوت هادىء هى الاخرى
لا ابدا يا استاذ عادل انا مستعدة وجاهزة فى اى وقت وكلمت خلاص ابو نور علشان يشوف بديلة بس ادينى فرصة لبكرة اتفق معاه على كل حاجة
ارتسمت ابتسامة اعجاب فوق شفتى عادل قائلا
واضح ان كلام الحاج منصور عنك صحيح انك بتحبى تكونى مستعدة لاى طارىء
واد المسئولية
توردت وجنتى سماح تبتسم هى الاخرى لكن بخجل قائلة
متشكرة ليك اووى يا استاذ عادل وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم فيا
تقدم عادل لامام فى جلسته يهتف بتأكيد وحسم
دى حاجة انا متاكدة منها يا سماح 
ثم ابتسم يكمل قائلا
ايه رايك بقى اعرفك امور المكتب ونظام شغلنا لانى هحتاجك معايا هنا وفى المكتب التانى لحد ما تستقر الامور
هزت له سماح رأسها بالموافقة ليشرع عادل فى شرح الامور الخاصة بالعمل وقد جلست سماح تستمع اليه بانتباه حتى قاطعهم رنين هاتفه ليستأذنها للرد يخرجه من جيبه ينظر لهوية المتصل لتتبدل حاله فورا وقد عقد حاحبيه بشدة وظهر الضيق فوق وجهه وهو يضغط زر انهاء المكالمة دون رد ولكن ما ان هم بأعادته لجيبه حتى عاود الرنين مرة اخرى ليزفر بحدة وڠضب جعل سماح تتسأل بصمت وفضول عن هاوية المتصل المسئول عن حالته تلك تتسع عينيها بذهول حين وجدته يهتف بحدة وبنفاذ صبر
مش فاضى دلوقت يا ياسمين عندى شغل هبقى اكلمك بعدين
صمت لبرهة عاقدا حاجبيه بحيرة قائلا بعدها
اهلا ياست ام منصور 
صمت مرة اخرى يستمع الى الطرف الاخر ثم نهض على قدميه واقفا يهتف بجزع
وهى حصلها حاجة وطيب انتوا فين دلوقت خلاص ثوانى وهكون عندكم
وبالفعل كان فى اتجاهه للخارج بعد القى بأعتذار سريع لسماح والتى وقفت بعد خروجه السريع الملهوف هذا تتسأل بفضول وتفكير
ام منصور مين مش دى المفروض ياسمين خطيبته ولا دى تبقى 
ضيقت عينيها بتركيز تضع حقيبتها فوق كتفها قائلة بحزم
لااا كده الموضوع يستاهل اضحى واروح اشحن كرت فكة واكلم البت فرح مانا لازم اعرف فى ايه والا يحصلى حاجة لو معرفتش
الفصل الثانى عشر
وقفت تتطلع اليه وهو يعود هانئ الى نومه مرة اخرى تشعر بحرارة دمائها ترتفع فى جسدها تصل حد الغليان قبل ان تندفع دفعة واحدة لخلايا عقلها بقوة تغشى عينيها وهى فى طريقها بستار احمر من الڠضب جعلها تبحث حولها كالمچنونة عن شيئ تستطيع قذفه به فلم تجده فتندفع ناحية الفراش بخطوات سريعة حدة تدفعه فى كتفه بقبضتها صاړخة
اصحى يا صالح بيه وقوم هنا كلمنى
هب صالح جالسا فى الفراش يهتف پذعر
اايه فى ايه مالك يافرح!
صاحت به بحنق وصوتها العالى يشق اذنيه من
شدة حدته
لاا والله لا بجد كتر خيرك الحمد لله اخيرا عرفت ان فى واحدة متجوزها اسمها فرح
عقد صالح حاجبيه بشدة ينظر اليها بعيون مشټعلة ثائرة وقد اختفى كل اثر للنوم بداخلهم قائلا بهدوء محذرا
صوتك ميعلاش وانتى بتكلمينى وبلاش الاسلوب ده معايا 
فرح وقد اختنق صوتها وتحشرج من اثر غصات البكاء التى تكتمها حتى لا ټنهار باكية امامه تهتف پغضب وعيون شرسة تتطلع اليه
لا انا اتكلم زى مانا عاوزة لما اسمعك بتنادى بأسم واحدة تانية وانت نايم يبقى ليا حق اعمل كل اللى عوزاه
اتسعت حدقتيه يتطلع اليها بذهول وعدم تصديق لتهز له رأسها بقوة صاړخة
ايوه يا صالح بيه حصل وانا بصحيك من شوية
رفعت ذراعيها تهتف بطريقة مسرحية مقلدة صوته رغم ارتعاشة شفتيها وحالتها التى اصبحت على حافة الانفجار
سبينى دلوقت يا امانى دلوقت هبقى اقوم
اندفعت نحوه تنكز بقوة فى كتفه مرة اخرى صاړخة
امانى هااا امانى ياسى صالح امانى اللى انت لسه 
اختنق صوتها بشدة فلم تستطيع قولها ټنهار مقاومتها وتماسكها لټنفجر باكية وهى تفر هاربة من امامه تخرج من الغرفة تمام تتركه مكانه جالسا بعيون متسعة ذهولا مصډوم مما قالته لبرهة قبل ان ينهض من الفراش وهو يدمدم لاعنا نفسه هو وامانى بأفظع الصفات قائلا بعدها بحنق
يلعن امانى على اليوم اللى شوفت فيه امانى على لسانى اللى عاوز
قطعه هو
كمان هو انا مش هرتاح بقى من ام الحوار ده
حقك عليا متزعليش انا اسف والله مش عارف انا قلت كده ازى
ظلت على حالها ينتفض جسدها بشهقات بكائها مغمضة العينين بقوة ترتعش شفتيها كطفلة باكية لا يظهر عليها تأثرا من حديثه ولا
تم نسخ الرابط