ظلمها عشقا بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

ومتجربة كذا مرة وعن ثقة
نهضت ياسمين من مقعدها فورا تومأ لها رأسها بالموافقة قائلة بتعجل
يبقى خلاص اتفقنا شوفى هنفذ امتى وانا جاهزة وربنا يستر والدنيا متتقلبش على دماغى اكتر ماهى
جلست سمر تتطلع اليها مبتسمة بثقة وتأكيد قائلة
متخفيش طول مانتى ماشية ورا سمر عمرك ماتخسرى ابدا
ليسقط قلبها هى تراه بحالته تلك وقد تبدل حاله تماما عن منذ قليل حين اخذها الى عالم لم يكن به احدا سواهم عالم لم تتمنى الذهاب اليه سوى معه هو
لكن ماذا حدث له بعدها خلال هذه الدقائق التى قضتها غافية هل ندم على ماحدث بينهم هل هاجمته ذكرى مشابهة لما حدث بينهم ولكن مع اخرى سبقتها الى حبه وعشقه على هذا الفراش ايضا
رايحة فين يافرح ! 
لم تلتفت له تجيبه هامسة بتلعثم
هقوم علشان علشان 
مش عاوز اسمع كلمة علشان دى تانى انتى مش هتقومى من هنا وتسبينى خالص وبعدين انا عندى ليكى حاجة عاوز ادهالك اتفقنا
بانفاس لاهثة وقد اشتعلت وجنتيها خجلا اومأت له ليفرك انفه بأنفها مداعبا لها قبل ان يبتعد عنها ينحنى للطرف الاخر يفتح الخزانة الصغيرة بجانب الفراش يخرج منها علبة من القطيفة السوداء ثم يعود اليها
مرة اخرى وقد اعتدلت جالسة تتطلع نحوه بفضول وهو يقوم بفتحها امام عنييها والتى اتسعت بانبهار اعجابا امام تلك القلادة ذات العقد الذهبية المتراصة بجوار بعضها بشكل هندسى رائع سرق قلبها فورا لتهتف بسعادة وفرحة
دى علشانى انا ياصالح!
طبعا ليكى انتى ومن اول يوم فى جوازنا وهى فى الدرج هنا مستنياكى 
يكمل بتحشرج ونظراته تحوم فوق ملامحها بشوق
اخترتها علشانك انتى وبس يا فرح
هنعمل ايه يا حاج ابنك لو عرف انهم جايين مش هيسكت وقليل لو ماساب البيت ومشى
زفر الحاج منصور وملامحه وجهه مهمومة قائلا بحزن
خلاص ياحاج احنا ولا كاننا نعرف حاجة ولا نجبله سيرة ولما يجوا اهو كلها كام دقيقة يقعدوهم ويمشوا وممكن كمان نخليهم هنا ميطلعوش فوق عنده خالص
هتف منصور استحسانا لكلامها
صح كده يا حاجة ولو سألوا عن صالح هنبقى نفكر فى اى حاجة نقولها و الست وابنها ياخدوا واجبهم ويمشوا
هزت انصاف راسها موافقة لا ينعكس على وجهها قلقها الكبير بداخلها تشعر ان
تلك الزيارة لن تمر مرور الكرام ليزيد زوجها توترها حين قال بعبوس ورفض
والله ياحاجة مانا مرتاح للزيارة دى ولا كان وقتها خالص بس هنقول ايه
انصاف بوجه شاحب وصوت قلق
ادعى بس ياحاج انها تعدى على خير حكم انا عينى الشمال بترف ودى عمرها ما خيبت معايا ابدا وقلبى بيقولى الزيارة وراها كتير
يتبع
الفصل الحادى عشر
وقفت سمر ومعها ياسمين امام الباب الخارجى للشقة الخاصة بالوالدين بعد قضائهم الكثير من الوقت فى اعداد مخططهم لاستعادة عادل تسألها سمر بلهجة تحذرية
متتكلميش انتى انا اللى هتكلم وهقولهم انى عوزاكى معايا فى مشوار ولما نخرج هنعمل اللى اتفقنا عليه
اومأت لها ياسمين موافقة تفتح الباب ليدلفا معا الى الداخل يقفا يتطلعان الى بعضهما بحيرة وقد وصل الى سمعهما اصوات اتية من غرفة الاستقبال فتسال سمر بفضول
هو ابوكى عنده ضيوف ولا ايه!
هزت ياسمين كتفيها بعدم معرفة لتعقد سمر حاجبيها بشدة تتقدم ناحية الغرفة ببطء وحذر وقد وصلها صوت الحاجة انصاف وهى تتحدث بصوت متوتر حرج
اهلا يا ست ام شاكر شرفتينا ياختى والله
ام شاكر وهى تتململ فى جلستها حرجا وبصوت متحشرج
يخليكى ياختى والف سلامة على صالح ربنا يقومه بالسلامة يارب ويطمنكم عليه
ساد الصمت المكان مرة اخرى بعد حديثها هذا حتى قاطعه الحاج منصور يتسأل بحرج هو الاخر
هو شاكر مجاش معاكم ليه ده مكلمنى وقايل انه هيشرفنا
دوى صوت امانى فى اذن سمر التى تتوارى خلف الباب كقنبلة مدوية وهى تتحدث قائلة بثقة وتحدى
شاكر مقدرش يجى المرة دى بس المرة الجاية اكيد هيجى معانا علشان يطمن على صالح
شحب وجه انصاف ومنصور يتطلعان الى بعضهم بتوتر واضطراب لتسرع والدتها فى القول تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه من وضعهم الشائك فى تلك الزيارة المشئومة ضد اعرافها وقد اتت الى هنا على مضض وبعد محاولات منها لأعتراض بشدة ولكنها استسلمت اخيرا لرغبة ابنائها الحمقى فيما ارادا لتجلس الان وهى تكاد ټغرق فى عرق حرجها قائلة بتوتر
احنا قلنا نجى نطمن عليه ماهو برضه صالح فى معزة شاكر وغالى عندنا والعشرة برضه متهونش الا على ولاد الحړام ولا ايه 
اسرعا الزوجين فى تأيدها بحماس مضطرب لكن اتى سؤال امانى الملهوف لهم ليتخشب جسدهم توترا حين سألت
فين صالح !عاوزة اشوفه واطمن عليه هو فوق مش كده!
اه صالح فوق يا امانى بس مع عروسته اظن يعنى مينفعش تطلعى ليهم فى وقت زى ده ولا ايه ياحاجة!
التفتت الى والدة امانى تتوجه اليها بالسؤال والتى اخد وجهها يتفصد عرقا بشدة وهى تهز لها رأسها بالايجاب لكن امانى لم تستسلم تقف على قدميها تهتف پغضب وعينيها تلتمع بشدة غلا
بقى كده يا سمر طب ايه رأيك انا هطلع ڠصب عن ال 
نهض الحاج منصور من مقعده قائلا بحزم
مفيش داعى يابنتى لكل ده صالح 
اسرعت انصاف تنهض هى الاخرى تقاطعه بلهفة وصوت مضطرب متلعثم تنظر له نظرة ذات مغزى
خرج صالح خرج يا حبيبتى من شوية راح مع مراته للدكتور ده حتى سمر متعرفش دول لسه خارجين حالا وهيطلعوا من هناك على بيت اهلها علشان 
التفتت اليها امانى بوجه محتقن من شدة الڠضب تهم بالرد عليها ردا حاد لكن اسرعت والدتها بالنهوض تصمتها بالشد على ذراعها بقوة منعا للمزيد من الاحراج لهم ثم تمسك بحقيبتها وحقيبة ابنتها قائلة بكلمات سريعة
بسلامة ياختى احنا الحمد لله اطمنا عليه منكم وابقوا وصلوا ليه سلامنا لما يرجع يلا بينا يا امانى
وقفت امانى مكانها تتسمر بالارض تتطلع بنظرات معترضة الى والدتها تهم بالحديث لكن اصمتتها نظرة عينيها الحازمة تحذرها بها وهى تكرر ندائها لها مرة اخرى ببطء وتشدد لتزفر امانى بقوة تختطف حقيبتها بعضب من يدها ثم تسرع بالخروج تمر من امام الجميع متجاهلة لهم بخطوات حانقة حتى مرت بجوار سمر وياسمين المتابعة بصمت واهتمام كأنها تشاهد احد افلام الاثارة والاكشن وهى تستمع الى همس سمر الشامت
نورتينا يا امانى وياريت الزيارة دى متتكررش تانى
التفتت اليها امانى بعيون
محتقنة وملامح شرسة تفح من بين انفاسها
متحلميش وراجعة تانى يا سمر بس المرة الجاية انتى اللى هتبقى برة مش انا
قابلت سمر حديثها بابتسامة ساخرة تقلل من اهميته لتخرج بعدها امانى من المكان تتبعها والدتها والحاج منصور وانصاف لتودعهم حتى الباب الخارجى لتلتفت انصاف الى سمر بعد ذهابهم مع الحاج منصور تنهرها بحدة وصوت عاتب
مكنش ليه لازمة ياسمر اللى حصل ده احنا كنا هتنصرف معاهم انا وعمك الحاج
اقتربت منها سمر تهتف ساخرة
تتصرفى ايه بس يا خالتى دى
كانت عاوزة تطلع لصالح فوق عارفة لو ده حصل كان هيجرى كان البيت هتقوم فيه حريقة ويولع ڼار
اسرعت ياسمين مؤيدة لسمر قائلة
صح يا ماما كلام سمر وبعدين دول عالم بجحة اوى مينفعش معاهم غير كده جاين يزورونا ازى بعد اللى حصل منهم
هزت انصاف رأسها بحيرة
والله يابنتى مانا عارفة اهو اللى حصل حصل ربنا يستر بس واخوكى ميعرفش بزيارتهم ويقلبها حريقة
اسرعت سمر قائلة بتأكيد وعيون امتلأت
باللؤم
طبعا استحالة حد فينا يقوله ولا يعرفه ولا ايه ياسمين
هزت ياسمين رأسها مؤكدة دون حماس كأن الامر لا يعنيها قبل ان تشير الى سمر خفية ناحية والدتها لتسرع سمر قائلة
من حق يا خالتى كنت عاوزة استأذنك اخرج مع ياسمين نجيب شوية حاجات من جوه البلد ومش هنتأخر والله
انصاف بصوت مرهق متعب
مااشى بس اتصلى بجوزك عرفيه انك خارجة ومتتأخريش انتى وهى انا مفيش فيا دماغ لشقاوة عيالك
ابتسمت ياسمين بسعادة ثم تهرع فى اتجاه غرفتها للاستعداد اما سمر فقد اسرعت بالتحرك هى الاخرى لصعود لشقتها قائلة بتلهف وطاعة مصطنعة
من عيونى يا حبيبتى انا هطلع اكلم حسن واجهز وانزل حالا
خرجت من الباب ثم وقفت خارجه عينيها تلتمع بفرحة قائلة بأبتسامة خبيثة
وهو بالمرة اطمن على العرسان عاملين ايه ده واجب برضه
لاا انا هروح حالا احضرلك الاكل علشان تاخد علاجك انا مش عارفة انا نسيت علاجك كده ازى
تنهد مستسلما بعد ردها الحازم هذا عليه ثم يسألها بوجه يتغضن پألم وهو يمسك بذراعه يحاول الجلوس مرة اخرى قائلا بصوت مسالم ضعيف
طب وحياتك يا فرح تعالى اعدلى ليا المخدة ورا ضهرى قبل ما تخرجى
اكل ايه وعلاج ايه انتى عبيطة يا فرح 
شوف المرة دى هتسمع كلامى انا هتاكل وتاخد علاجك وبعدين 
هزت كتفها بدلال خجل تكمل بخفوت
لو عاوز بعدها تحلى بالشوكولاتة مش هقولك لاا بس الاكل الاول
اسرعت بالهروب فورا من الغرفة تتبعها ضحكته المرحة الصاخبة والتى البهت مشاعرها يرقص قلبها بفرحة مع ابتسامة سعيدة هانئة تزين ثغرها طوال فترة اعداد وجبة الطعام له ثم تسرع عائدة له 
هز رأسه لها موافقا يتراجع بظهره فى الفراش حتى اصبح مستلقيا تماما يغمض عينيه بأستسلام فأبتسمت بحنان تراقبه لبرهة وهى تعلم بسقوطه تدريجا فى النوم من تأثير الادوية ثم خرجت بعدها من الغرفة على اطراف اصابعها تغلق الباب خلفها بهدوء 
ايه يا عروسة صحيتك من النوم يا حبيبتى
ابتعدت فرح للجانب مشيرة لها بالدخول بترحاب وهى تعدل ومن وضع حجابها
لاا يا ام منصور انا كنت صاحية صالح هو اللى نايم علشان اخد الدوا
تقدمت سمر للداخل تجلس فوق مقعد فى غرفة المعيشة قائلة
نوم العافية ان شاء الله النوم كويس ليه برضه
همهمت بحذر وارتباك مصطنعين لكن حرصت على وصول حديثها لفرح
وهو برضه كويس علشان ميعرفش حاجة عن الضيوف اللى تحت
جلست فرح فى المقعد المقابل لها تسألها بفضول حذر
ومين دول الضيوف اللى مش عاوزة صالح يعرف عنهم!
اخذت سمر تتلفت حولها تضغط فوق شفتيها باضطراب كانها صدمت لسماع فرح لحديثها قائلة بارتباك وحرج مصطنع
اقولك ايه بس انا مش عارفة الناس دى جنسها ايه والله بعد كل اللى عملته بنتهم 
زفرت بحدة تقطع حديثها يرتسم على وجهها النفور والاستياء لتعاود فرح سؤالها بقلق وقد تعالت ضربات قلبها هالعا بعد ان علمت بهوية الزوار لكنها تحتاج لسماعها منها حتى تتأكد لتتنهد سمر بقوة قائلة كأنها لاتجد مفر من اخبارها
الست امانى طليقة صالح جاية ومعاها امها عاوزين يشوفوا صالح بس انا مسكتش ليها ومشتها هى وامها بعد مسمعتهم كلمتين حلوين
واخذت تتحدث بحدة واستهجان وهى تخبر فرح عما فعلته لكن فرح كانت كأنها
فى عالم اخر تتطلع اليها بنظرات متجمدة ووجهها شاحب شحوب المۏتى ولكن سمر اخذت تكمل كأنها لا تنتبه لحالتها تلك قائلة بتهكم محتقر
البت ياختى ماشوفتش فى بجاحتها بعد ما طلبت منه الطلاق وصممت عليه وهو ياحبة عينى ساق عليها طوب
تم نسخ الرابط