رواية دائرة العشق ممتعة للغاية كاملة جميع الاجزاء
المحتويات
بهدوء انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها
اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري بس لم مرجعتش على البيت قلقت عليك
كانت تتحدث وهي تخفض عينيها بالارض وتكاد ټحطم اصابع يدها من فرط توترها فأبتسم هو بسعادة داخلية واتجه صوب قدح القهوة قائلا بنبرة عاشقة
ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي
لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب
تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل
ايه الي في العلبة ده
دي مجموعة زيوت للراس بس بتخفي الصداع تماما
كان يتابع ملامحها المبهجة وعينيها التي تحدثت بنصر ليتمدد هو على الاريكة بمكر متعمد اقترابها
طيب يا ريت تعملي مساج لاني محتاج ليه
نظرت إليه بعدم تصديق وهي تحاول منع نفسها من الاقتراب
فبمجرد ان تقترب منه ټخونها كل دوافعها ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته
بينما تابعت هي عمل مساج رأسه بخجل وسعادة في الان ذاته وعلى وجهها ملامح العشق الطاغية لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها
قلوب ارهقها العشق
الفصل الثلاثون
ثم ماذا اني احبك اضعاف ما يقاس الحب
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي ودمروا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كڈب أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي
وأنت أيضا ألا تبت يداك إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي
إذن ستمسي بلا ليلى ليلى يا ليلى حكاياتي
من روائع القيصر
كاظم الساهر
ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت
خجلها هدوئها الذي يغريه حد النغاع فريدة هي عن غيرها ليست كتلك النساء التي عرفها من قبل بل هي حورية من الاساطير
انتي ليه كده
طالعته بعدم فهم بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها
ليه مش خاېفه مني ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا !
هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة
انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد بس صدقنى يا ريان
لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي
وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط وقتها حسيت بالامان
وانك زي الوطن الي بتحامي فيه
سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط
رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما
يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط
قولي يا يارا و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه
الجواز مش لعبة يا ريان
ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا وانا اعتبرت نفسي منك جزء في حياتك والا مكنتش خليتك ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده
يعني عندك استعداد تكملي معايا وعلاقتنا تاخد شكل تاني
قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل
بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها
جف حلقه
لولهة ثم نظر إليها وقال
يبقى نبدأ بيكي احكيلي عنك
اممممممم غمغمت بها وهي تنهض من مجلسها ثم قالت
خلاص خليك دقيقتين وهرجعلك
كاد يتفوه بتساؤل ولكنها خرجت من الغرفة بأكملها
ليهتف هو بحيره هتروح فين دي
ما هي إلا دقائق وعادت إليه مجددا وبيدها ألبوم صورها ثم جلست بجواره وفتحت اولي صفحاته قائلة
كل صورة هحكيلك كانت فين وكمان علشان تحس انك عارف عني كل حاجه
هز رأسه بالايجاب بينما بدأت هي بتعريفه على افراد عائلتها الصغيرة وهي تخبره بمدي سعادتها في تلك
نظر لها بسعادة وقال
كنتي جميلة اوي
مين دي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پغضب
ريان لو سمحت عيب كده هات الصورة
ابتسم بمكر وهو يطالعها حينما كانت ابنة عشر سنوات
وترتدي ملابس السباحة ليهتف هو بخبث
لا ما احنا اتفقنا اشوف كل الصور واعرف قصتها
نهضت من مجلسها وهي تقف امامه قائلة بتحذير
اياك تشوفها وهات الصورة يا ريان
قهقه بمكر وقال
تؤ تؤ لم اعرف كانت فين واشوفها كويس
آه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحيى أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها نارى وحرقتى
قالت على قلبى هواها محرم
كانت حياتى فلما بانت بنأيها
صارت الردى آه على أرحم
كل القصايد من حلا عينيكي من دفا ايديكي كتبتن وقلتن
هودي القصايد مش حكي يا روحي هو بكي القصايد هو لكي كلن
هودي الاغاني غرامي سنين هودي دموع ونغم وحنين
هودي ايامي معك قلبي اللي بيوجعك
انا لو لا الهوى انا مين
بسرايا الحاج عبد العزيز
غاب النوم عن عينيهم بعدم ترك لها الغرفة وخرج منها دون أن ينتبه له احد من اهل السرايا
بينما جلست هي على الفراش وبيدها مجموعة من الاوراق التي تسببت في كل ما يحدث تلك الاوراق اللعېنة فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا سيحدث إلى
هي من فعلت كل هذا بنفسها ليتها لم تفعل مخطط خطبتها من جاسم والا ما كانت تورطت اكثر
طال بينهم الصمت ولكن تحاكي العشق بأحاديث مختلفة إلى أن انتفضت هي بهلع حينما سمعت صوت ضربات على صوت غرفته
حملقت پخوف وهي تطالعه بقلق قائلة
انت هتفتح ولا ايه
نظر لها بسخرية قائلا
اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده
طالعته بذهول وقالت پخوف
ولم حد يشوفني يقول عننا ايه
عادي واحد ومراته فيها ايه
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت
بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة
تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء
خلاص نقول دلوقتى
ركضت إليه وقالت برجاء
ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش
نظر لها
بحيره وقال
طيب المفروض اعمل ايه
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال
خير عايز ايه على الصبح
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده
الشغل مش هيطير والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر
ريان انت معااك حد هنا
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الحادي والثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال
خير عايز ايه على الصبح
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده
الشغل مش هيطير والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر
ريان انت معااك حد هنا
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا
اه تقدر تدخل تشوف بنفسك
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال
ريان انا مش بهزر
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة
ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
الرجال فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
هتفضلي مستخبية كده كتير
فكيف له ان يتمرد امامها كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء
خير يا دادة في حاجة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت
اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف
انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم
انا نازله معاكي يا دادة
هزت فاطمة
انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه
معك حق يا ريان بيه انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه
بشقة حسن
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب
متابعة القراءة