رواية دائرة العشق ممتعة للغاية كاملة جميع الاجزاء

موقع أيام نيوز

على الحائط المجاور للباب 
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع 
وجهها المستدير بفعل الحجاب الوردي حتى انعكس لونه على وجهها الابيض و احمرت وجنتها خجلا واضطراب
بينما تعلقت عينيها بعينيه رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة 

ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه 
تتجوزيني 
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم فكيف له ان يتزوجها هي 
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه  
عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي مع جدك 
تهجم وجهها بالڠضب من فكرة تركها للقصر وغير هذا هي
لا تريد المعيشة مع هؤلاء الأشخاص فقد اخذوا شقيقتها إلا يكتفوا بعد 
بس انا مستحيل اروح معااه 
واعيش مع الناس الي اتسببت في مۏت امي 
قالتها بنبرة يكسوها الڠضب والرفض التام ثم تابعت حديثها 
وغير كل ده انا مقدرش ابعد عن سلين مهما حصل محدش هيبعدني عنها 
لا يعلم لم تسللت الابتسامة إلى شفتيه وهو يري رفضها التام 
اعاد النظر إلى عينيها وهو يقترب منها حتى وقف امامها قائلا بصوت رخيم 
انا عارف كل حاجه عن عيلتك وعارف كمان انك رفضتي تعيشي معهم بعد مۏت ولدتك على الرغم من نفوذهم في
الصعيد والحالة المادية كويسة جدا إلا انك رفضتي بس هما يقدروا يخدوكي ڠصب عنك كونك بنتهم وعرضهم وده
من ضمن الاعراف في اسيوط ان بناتهم بتكبر تحت رعايتهم 
حملقت به ورقت عينيها بالخۏف فهي على علم بجبروت تلك العائلة التي تخلت عن ابيها حينما احب امرأة من
المدينة وغير هذا تنتمي لعائلة فقيرة فحاولوا مرار ان يفرقوا بينهم ولكن تمسك ابيها بوالدتها لم يكن بهين 
انقضت سنوات عديدة على زواج ابيها بعدم انجبها هي وشقيقتها ولكن مرضه المفاجىء كان القشة التي قسمت
ظهر البعير فكانت والدتها مرغمة على العمل بالمنازل حتى تستطيع معالجته وفي نهاية المطاف ټوفي والدها وعلمت
تلك العائلة بما حدث حتى باتت المشاكل رفيقها واستطاع عمها ان يأخذ اختها حتى تكبر في كنف العائلة ولم يكن
على علم بأن شقيقه لديه ابنتين ليست واحدة 
بس انا مش هقدر اعيش معهم الناس دي كانت سبب في
مۏت امي لو كانوا بيحبونا فعلا وبيخافوا على عرضهم كان المفروض اخدوا والدتي تعيش تحت رعايتهم بدل ما
تخدم في البيوت وتعيش مع بناتهم مش يأخدوا منها واحدة ويكسروها 
لن يتركها تغادر قصره

مهما كلفه الامر 
علشان كده انا بقولك تتجوزيني 
انهمرت دمعتها على خدها وهي تطالعه بعدم فهم
فتابع هو حديثه بهدوء 
لو عمك عايز ياخدك تعيشي معاه مقدرش امنعه بس
كمان انا مقدرش اسيبك تمشى لان سلين روحها فيكي 
صمت قليلا وهو يقترب منها اكثر حتى تعمق النظر إلى
عينيها و تلاقت مع عينيه ورغم عنه ومسح تلك العبرة الشاردة على خدها وقال بصوت هادئه 
تتجوزيني يا يارا علشان احميكي من اي حد علشان تكوني
أم لسلين الي اتحرمت من حنان الام لاني مش هقبل انك تبعدي عنها وده الحل الوحيد الي يخليني اقدر امنعك تسيبي القصر  
بس انت 
قالتها بنبرة يكسوها الضعف
حتى قاطعها هو قائلا بتفهم  
جوازنا صوري مش اكتر و وقت ما تطلبي اني احررك من
العلاقة دي هلبي طلبك  
طالعته لولهة حتى هزت رأسها بالايجاب وقالت بصوت يكسوه الحزن ومرارة القادم 
انا موفقة 
تنهد بهدوء وهو يطالع حزنها فلم يتمني ان يجبرها على الزواج به تمني لو انها زوجته برضها ليس لوقت محدودا
ولكنه اقسم بداخله لن يرغمها على شيء ان ارادت الانفصال عنه سيعطيها حريه الاختيار 
ابتعدت عنه وذهبت مسرعة إلى الخارج حتى خرجت إلى
حديقة القصر وهي ټدفن وجهها بين كفيها وصوت بكائها وصل إلى مسمعه وهو يتابعها من شرفة مكتبه بآلم على حالها
جاء المأذون بعدها وتم عقد القران بينهم فلم يكن احد على علم بزواجهم سوي فاطمة والمشاهدين 
وبعدها جاء معاد لقائها مع عمها 
باك
عادت إلى واقعها حينما هتف هو  
جهزي نفسك بكرا وسلين كمان حتى دادة فاطمة هتكون معنا 
رمقته بأستفهام فتابع هو قائلا اكيد طول اليوم هتكونى مع عيلتك ولازم حد يهتم بسلين 
هزت رأسها بالايجاب وهي تنهض من مجلسها 
بينما وقف هو امامها حتى منعها من اكمل سيرها قائلا 
في حاجتين لازم تعرفيهم 
الاول انك دلوقتى على أسمي يعني لازم تحافظي عليه
وتعرفي كويس اني هحافظ عليكي من اي حد
التانى ممنوع الكلام مع رجاله غريبة عنك عارف انك
ملتزمة وفاهمة كويس بس اكيد عيلتك فيها شباب وانا
مراتي متتكلمش مع حد غير في نطاق الحدود 
كلما تفوه بلقب زوجتي يخفق قلبها پجنون لا تعرف ما يخفيه القادم وهل ستستطيع اكمل حياتها في كنفه 

في الصباح الباكر لم تكن الساعة تجاوزت السادسة صباحا  
تململت في الفراش بآلم سكن احشائها آلم يكاد ېقتلها من شدته
فتحت عينيها بضعف و وهن وهي تحاول تمالك نفسها
فجلست بالفراش نصف جلسة وهي تشعر بسائل ساخن
اسفلها مدت يدها تتحسس الفراش ولكنها شهقت پبكاء بعدم رأت على يدها
فوضعت يدها تلقائيا على باطنها وهي تتحسسها بآلم قائلة پبكاء  
ابني ابني ابني
رددتها ثلاث مرات وهي تحاول النهوض علها تنقذ اخر امل تتعلق به في الحياة
مدت يدها و استندت على الكمود المجاور الفراش ولكن
اصطدمت يدها بكوب العصير الفارغ حتى سقط أرضا وټحطم  
لم تبالي الزجاج الموجود بأرضية الغرفة ولكن وضعت
قدميها وسارت بضعف رغم انغراس الزجاج بقدميها ولكنها
لم تبابلي

به بل حاولت الوصول إلى باب الغرفة دون جدوى فقد سقطت مغشيا عليها من شدة الڼزيف 
دلف حسن بخطوات متعبه للقصر بعدم أدي صلاة الفجر
بالمسجد عاد وقلبه على امل ان تعاود أليه يريد اخبارها بحقيقة الامر وسوف تسامحه وتعود كما كانت تعشقه 
ارتسمت السعادة على شفتيه وهو يتجه إلى غرفتها فقد
اشتاق لرؤية ملامحها وهي مستيقظة للتوه  
مد يده على مقبس الباب بهدوء حتى لا تنزعج 
ولكن حملقت عينيه بها حينما وجدها 
وقف يطالعها بذهول وخوف لينتبه عليها وهو يركض إليها بهلع وخوف حتى رفع رأسها بين يده قائلا بصوت خائڤ 
اسيل انتي كويسة اسيل
كان وجهها شاحب كالمۏتي والنبض يكاد يكون موجود 
فحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة بأكملها متجه بها للمشفي 
تناثرت الډماء على الدرج ولم تكن سوي دماء بريئة
سقطت بغدر امرأة بقلب شيطان لا تخاف الله 
تحسيت الډماء بيدها على مقدمة الدرج وقد شقت
الابتسامة شفتيها بعدم رأت حسن يحملها وخرج بها فلم
تعرف للنوم طريق طول الليل تنظر صړاخها وتألمها ولكن
حدث ما تمنت سارت بخطوات واسعة وهي تدلف حجرة
اسيل فأبتسمت بسعادة بعد رؤيتها للدماء بأرجاء الغرفة
وقالت بسعادة بأنة اخيرا خلصت منك يا اسيل كنتي
فاكرة انك هتقدري تجيبي وريث لممتلكات الالفي وتاخدي
كل حاجه بس انا مستحيل اسمح بكده انا اكتر واحدة تعبت في القصر ده واتحملت دلوقتى بقا كل حاجه هنا ليا  
زادت ابتسامتها اتساع وهي تخرج من الغرفة بسعادة حالفت وجهها

بقصر عمار 
داعب وجه زوجته النائمة بمشاكسة وهو يمرر احدي الورود على وجهها حتى فتحت عينيها بنعاس قائلة 
صباح الخير يا حبيبي 
صباح الورد والياسمين على عيونك يا قلبي 
بس ايه الحلاوه والجمال ده هو الحمل بيخليني تبقى
زي القمر 
اعتدلت في جلستها وهتفت بمشاكسة طول عمري
قمر يا روحي انت بس الي عيونك حلوة
تعالت ضحكاته وهو يمد يده من اسفل الفراش حتى جذبها إليه قائلا 
طيب انا عايز حته من القمر علشان وحشنى 
طالعته بمكر وهي تقترب منه بخبث وقالت 
القمر كلوا ليك يا حبيبي
لتنهض من الفراش بعدم خدعته وقالت بسعادة 
بس حاليا رايح ياخد شاور مش فضيلك  
تركته ودلفت للمرحاض حتى تستحم
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقها بنظرات عاشقة ثم تابع 
على فكرة انتي الخسرانة ده احنا عندنا يومين بره البيت
ومش هنعرف نكون على رحتنا وسفر وپهدلة 
لم تكن نزعت ملابسها فخرجت قائلة بتساؤل 
ليه هنروح فين 
نهض من الفراش وهو يطالعها بأعجاب وعشق ثم مرر يده

مسافرين سوهاج علشان نحضر خطوبة سلمي 
ليجذبها إليه اكثر وهتف بهمس وصوت عاشق 
وحشتيني اوي
انا مت فيك من زمان يا عمار 
يا قوة الله جايلك يا سوهاج جايلك 
قالها بضحكات عالية وصوت صدح بأرجاء الغرفة
يعزف على الجدار بلحن العشق والجنون 
على مائدة الافطار جلس الجميع حولها بينما كان العشق
يضرب صدره پعنف اشتاق إليها وما عاد يطيق الانتظار اكثر فهو يشتاق إليها
كاد يجن من مرور الوقت ببطئ هكذا 
لتهتف

همس بمشاكسة 
لك هنياولوا كريم جوازة الدهر انشاءالله 
تنهد بعشق وهو يقلب بطعامه قائلا ياريتها كانت جواز مش خطوبة بس يا همس
اتسعت ابتسامتها وقالت بمشاكسة 
لك والله هي سلمي مو قليلة قدرت توقعك بغرامها هيك
رفع يده وهو يمرارها بخصلاته قائلا بتنهيدة حارة 
دي سرقتني مش وقعتني يا همس
ثم نظر اليها قائلا بضيق 
مش ناويه تخلصي أكل وتقومي تجهزي انا خلاص مش قادر اصبر حرام عليكم 
تعالت ضحكات همس وكامل الذي هتف بسعادة 
ربنا يتمملك على خير يا كريم 
رفعت همس حاجبيها قائلة بنبرة مشاكسة 
ايه مو قدران تتحمل شوي بكرا بنشوف اشلون بتصرخ
انت وياها وعم تتعاركوا وكل واحد بينتف شعرات التاني 
صر على اسنانه بغيظ قائلا 
يا شيخه فال الله ولا فالك انتي جايه تحبطيني 
وبعدين ارتاحي احنا هنتعارك بحب وغرام علشان نخليكي
تولعي من الغيرة ومتلقيش كلب بلدي يعبرك 
ضيقت الاخري عينيها پغضب وقالت بنبرة غاضبة بعدم وضعت يدها بخصرها 
لك مين هي ياللي مافي حد يعبرها العمي بقلبك كريم
لك والله انا الشباب بيموتوا عليا هيك بس انا الي ما وافقت
بكرا نقعد جنب الحيطه ونسمع الظيطه 
قالها كريم بسخرية متعمد اثارة ڠضبها 
بينما رمقته همس پغضب 
ايه ضلك قاعد هيك بس دير بالك احسن توقع فوق رأسك
وتصير تبكي بعدين انا اصلا ما راح اتزوج غير واحد بيشبه ابطال الروايات يكون رومانسي و وسيم مو متلكم شباب ملزقة 
تعالت ضحكات كريم وهو يري مدي الڠضب الذي أوصلها
له حتى قال 
صدقينى هتعنسي يا همس ومحدش هيعبرك 
ضړبت اقدامها بالارض وقالت بغيظ 
خليك شاهد يا خالوا والله اذا بقتلوا بيكون معي
تم نسخ الرابط