درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
هتف بها سيف بتحفز اتجاها و لقدومها الذي سيفتح باب قد انغلق منذ سنوات 
ردت بلا مبالاه و قالت و هي تتحرك لوجهتها
مالكش دعوه دي حاجه بينا ما يخصكش بقا
و ابتعدت دون انتظار رده !
قائلا بخفوت
ماتسبنيش زي ماهو سابني و هو زعلان مني ماټ زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه و اقوله اني رجعت و ندمت و يشوفني زي ما كان يتمنى طول عمره
ابتسمت بحنان عكس قوة قبضته علي يدها اسفله
مش هاسيبك ياحسن انا ماقدرش ابعد عنك و بعدين انا متأكده انه مرتاح انك بقيت احسن من الاول و رجعت تاني لمكانك هو اكيد حاسس بيك و بندمك ده انت اتغيرت ياحسن و هي كانت فترة
قاطع حديثها دخول هيام كا الاعصار و الذي فتحت الباب بوقاحه دون حتي عناء الطرق... 
حسن حسن انت كويس خۏفت عليك جدا 
اقتربت هيام بجراءه قائله
انت كويس ياحبيبي 
بعد يداها عنه بنفور و قال فظاظه وحده
ايه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
ردت دره هذه المره باستهزاء
لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام اليها و شملتها بنظراتها من اعلي لاسفل قائله بغيظ 
انتي مين عشان تتدخلي بينا يابتاعه انتي 
صړخ بها حسن بصوت جمهوري
هيااام
انتفضنت علي أثرها هيام و قد شحب وجههابينما اقتربت دره من حسن بدلال و مسكت يداه بتملك
اهدي ياحسن 
و الټفت برأسها الي هيام قائله بتحذير
اما انتي فا انا اللي بسالك أزاي تحطي ايدك علي حاجه مش ملكك
رددت هيام ببهوت قائله
مش ملكي
دره من حسن اكثر بدلال استغرب منه حسن 
و تابعت دره بتآني لحروفها.. 
ايوه مابقاش بتاعك بقي ملكي انا صح ياحسن 
جاب بعينبه علي تفاصيلها كالمغيب من دلالها و تصريحها بملكيتها فيه للعلن و قال بهمس لها مؤكدآ 
صح يا عيون حسن . 
رواية دره القاضى الفصل الثامن عشر بقلم سارة حسن.
انقضي يومآ كامل لبقاء حسن في المشفي
و كانت هي مرافقته ليلاتهتم بمواعيد الدواء و تغيير المحلول و الچرح و كان هو اكثر من سعيد لكل هذا الاهتماموكان اكثر مرضاها الذي استحوذ علي اهتمامها.
حتي جاء يوم خروج حسن بتبديل حال عن حال انقضى زمن الشعور بالتيه و الحيره و التردد و حل محله شعور الثقه و الحب.. 
خروجه الان كان مع تصريح دره بملكيته لها و شغفه بها بتملكها ايضا و كأنه عاد للحياه مره اخري بعد سنوات من الجفاء. 
خرج مع سيف لانهاء اوراقه في الاستقبال كاد ان يبحث بعينيه عنها و لكن استبقه صوت رجولي يهتف بأسمها قائلا
دره يادره مش معقول اخيرا شوفتك
اعطت دره الممرضه الملف و انتبهت إليه بابتسامه ود و قالت
زياد ازيك عامل ايه و طنط عامله ايه
اجابها زياد بلطف
كويس يادكتوره ماكانتش جيره دي يادره ولا اصحاب مدرسه ما عرفتش عنكم حاجه من بعد اللي حصل
اجابته دره بخفوت
كان لازم نمشي انت عارف الظروف
زياد بابتسامه طيبه
مبسوط اني شوفتك بخير يا حضره الدكتوره العظيمه 
لم يستطع حسن الصمود و اقترب اكثر منهم و وقف بجانبهم تنحنحت دره لرؤيه حسن امامها و نظرت الي زياد الذي الټفت الي ذلك الرجل الذي تدخل في حديثهم بوجوده المفاجئ و وقوفه بذلك القرب منهم 
و تسائل زياد باستغراب
ايوه حضرتك في حاجه 
قالت دره بهدو معرفه كلا منهما 
ده زياد كان جارنا و والدته مربياني انا و شهد و ده حسن جارنا في البيت اللي ساكنين فيه 
و اشارت إلي سيف و اكملت
و سيف جارنا برضو و ابن عم حسن 
اومأ له حسن دون كلام بينما اتسعت ابتسامت زياد مما جعل سيف لوي فمه و هو يقول لنفسه اضحك يا اخويا اضحك ده ليلتك مش معديه 
قال زياد بترحاب
أهلا استاذ حسن اتشرفت بيك طب مناسبه اني قابلتك يادره اعزمك علي خطوبتي بعد اسبوع في و حضرتك كمان استاذ حسن و استاذ سيف ياريت تشرفوني
ابتسمت دره و قالت مهنئه
الف مبروك يا زياد عقبال الفرح

ربنا يتمم بخير 
اجابها بود و قال
وعقبالك أنني كمان يادكتورتنا 
ووجه حديثه الي حسن قائلا
هاستناك يا استاذ حسن 
خرج صوت حسن اخيرا بارتياح
ان شاء الله يااستاذ زياد
اومأ زياد بمجامله
اتشرفت بيكم ياجماعه بعد اذنكم
خرجو جميعا بهدوء دون حديث و توقف كل من حسن ودره وذهب سيف لاحضار السياره من الجراج 
قال حسن بتساؤل و هو ينظر لملابسها الخاصة بالمشفي
انتي مش هاتيجي معانا
هزت راسها رافضه و قالت
مش هاينفع لسه عندي شغل 
عقد حاجبيه وقال باستغراب
شغل ايه انتي هنا من امبارح و طول الليل في المستشفى مانمتيش و لسه في شغل كمان طب ازاي و انتي مش نايمه كده 
ردت هي بخفوت دون للنظر اليه و قالت
حسن ما هو باليل ماكنش عندي نبطشيه اصلا 
عقد حاجبيه بتساؤل و ترقب
انتي كنتي سهرانه عشاني 
حركت رأسها بالايجاب دون ان تنظر اليه 
نظر اليها قليلا و اتسعت ابتسامته فجاءه و قال 
كدبتي عليا و قولتي انه شغل و هو مافيش 
ابتسمت و حركت رأسها مره اخري بالايحاب دون النظر لرماديته بينما ذهبيتها تلمع ببريق جميل و آخاذهتف دون ان يدرك ان حديثه مسموع
هاتعملي فيا ايه تاني يابت سعد الحكيم
رفعت عينيها اليه باستغراب للاسم الغريب و كادت ان تسألهو لكن لم يعطيها سيف فرصه السؤال بعدما ترجل من السيارة الواقفه أمامهم مباشرة 
يالا ياحسن 
ووجه حديثه الي دره قائلا
دره عايزين ممرضه تيجي تغير لحسن ع الچرح انتي عارفه اول تلت ايام ماينزلش خالص
قالت بتأكد لعلمها بذلك
ايوه عارفه حاضر هاشوفله واحده 
قال حسن مسرعا دون تفكير
وتشوفي ليه انا عايزك انتي ...
ثم تنحنح و نظر الي سيف الذي كتم ضحكته علي تسرع ابن عمه و قاال 
احم اقصد يعني ممكن انتي تبقي تغيرلي عليه وبعدين الحجه كانت عايزه تزورني ممكن تيجوا مع بعض
قالت دره بخفوت
حاضر هاقولها 
هتف سيف اليه قائلا
يالا ياحسن عشان ماتتعبش
أجابه حسن و هو يتحرك معه و بدء يشعر بالدوار
يالا عشان صدعت فعلاخلي بالك من نفسك 
ردت بصوت يكاد يكون مسموع
و انت كمان
........ 
تجرعت العديد و العديد من الكأووس لعلها تنسي تلك الاهانه منها
و منه!
لم تشعر بذلك الاشتعال من امرأه من قبل سواهاسيطرت علي نفسها باعجوبه من ان تجذبها من شعرها تحت قدميها وهوهو كان مستمتعآ بدلالها عليه و مأخوذآ بنظراته كلما اقتربت منه.. 
تلك النظرات التي لم تراها منه حتي وهو معها و كان و قتها متيمآ بعشقها.... 
و كلما تتذكر إهانته و كرامتها التي هدرت يزداد اشتعالها و حقدها أكثر و اكثر 
طارق باستخفاف و قال
ايه ياحبي رجعتي من عنده قفاكي يأمر عيش
رفعت عينيها اليه پحده و تفاجئ من علمهبينما ابتسم طارق بسخريه و قال بتهكم
ماتستغربيش عارف انك كنتي عنده و رجعك قفاكي يأمر عيش كنت مراهن انك هاتنسيه و انتي معايا 
و تابع بضحك بتهكم ساخرآ
كنت فاكر لما اخد منه حاجه هاكسره بس طلع هو اقوي لا هو اتكسر و لا انتي نستيه و لا انا حتي حبيتك! 
و تجرع كأسه دفعة واحده و جذب الزجاجة مكملآ عليها 
التفتت اليه هيام بجمود و قالت
بس انا دلوقتي اللي عايزه اكسره 
ضحك طارق عاليآ و قال بعدم اتزان 
تاااااني
صړخت هيام پغضب و قد أزداد حقدها
ايوووه تاني يا يرجعلي يااكسره
عم الصمت لبرهه و اصدر طارق ضحكه ساخره قائلا
انا جوووزك ياهانم
صړخت پغضب اكثر و هي تلقي بكأسها بالحائط 
هو إحنا هانكدب علي بعض و لا ايهانت مابتحبنيش انت بس استحلتني لما كنت بين ايديهغيرتك منه خلاتك عايز كل حاجه يملكها حسن القاضي.
رد طارق عليها بسخريته المستمر
و ياريتها تستاهل
ابتلعت هيام اهانته و قالت و هي اكثر هدوء
طب ليه مانخلهاش صفقه
صمتت منتظره رده بفارغ الصبر بينما يوزن علقھ حديثها و قال متسائلا
صفقه..ازاي
تجرعت كأسه من يده ومسحت يداها پعنف علي فمها 
حسن ماسبش ليا اختيار كنت غيبه لما خونته و كنت اغبي لما فكرتك راجل و بتحبني و لما رجعتله رفضني 
رفع طارق حاجبيه و قال بفطاظه
وانتي ايه ياروحي ملاك ماشي علي الارض بلاش و النبي تعيشي دور كلكم اذتوني و الجو ده لانه مش صح 
انتي جريتي ورا حسن لفلوسه و دلعه ليكي و خونتيه معايا لما كنتي فاكره انه مش هايعرف يعيشك زي ماانتي عايزه انتي طماعه اللي زينا مابيعرفش يحب اللي زينا بيحب المصلحة و بس
ها ياروحي ايه هي الصفقه
رددت اسمها ببطئ 
د ر ه
عقد حاجبيه و ابتسم بخبث و قال
حلو وبعدين
شردت لبعيد و عينين تلتمع ببريق موحش و صوت منفر و قالت بحرقه
عايزاها في سريرك بأسرع وقت. 
رواية دره القاضى الفصل التاسع عشر بقلم سارة حسن.
بترحيب زائد من سيف و هو في استقبال شهد و عائلتها التي اتت لزيارت حسن للاطمئنان عليه و ايضآ لتقوم دره بالتغير علي الچرح... 
في صالون بيت حسن

القاضي
قال سيف بترحاب واضح 
اهلا اهلا والله منورين
رد عليه كريمه بابتسامة لطيفه
ده نورك يابني ربنا يخليك 
دلف حسن بطلته الجذابه و هيبته الملفته ايضا ورحب بوالده دره بتهذيب قائلا
تعبينك ياحجه
ربتت علي كتفه بحنان
الف سلامه عليك يابني الحمدلله انك بخير
استقبل حسن حنانها و قال مبتسمآ
الحمدلله
و توجه بنظره لدره بابتسامه صافيه
تعبينك معانا يادكتوره 
انخفضت عينيها لارض و لا تعرف لما يصيبها الارتباك للان اذا وجه حديثه اليها امام أحدمن وقت اعترافه الأخير و هي تخجل من اي تصرف حتي لو طبيعي يفعله امام احد... 
قالت له بخفوت
ولا يهمك
تدخلت شهد بمرح و قالت
مايقع اللي شاطر يابو علي
ضحك حسن و قال 
مش كده برضو ياشهدو بعدين ده انا بحمد ربنا علي الخبطه دي اهو الواحد يعرف غلاوته عند الناس
همس سيف لشهد محذرآ
مش نخف شويه
عقدت شهد حاجبيها بتساؤل و قالت 
الله انا عملت ايه
القي عليها نظره تحذيريه و لم يجيب عليها 
فقالت دره
يالا نغيرلك علي الچرح 
اوما لها حسن و قال
طيب
استقامت دره و قالت موضحه
بس الاول عايزه اغسل ايدي 
الحمام من هنا 
و اشار لناحيه ما...
دخلت ام سيف هي الاخري مرحبه و معتذره عن تأخيرها قبلت كريمه و الفتيات بحبور شديد 
قالت بترحيب 
منوره ياام دره والله حبيتكم من كلام سيف بيقول في حقكم كل الخير 
ردت عليها كريمه بلطف
الله يخليكي ده من ذوقك ربنا يفرحك بيه 
قالت ام سيف
يعني هو كان
لازم تيجوا في حاجه كده ان شاء الله المره الجايه يبقي في الخير و الفرح 
أيدت حديثها كريمه و قالت بحبور 
ان شاءالله 
اكلمت ام سيف مسترسله دون توقف
شوفتي حسن مش لو كان في وسطنا كنا خدنا بالنا منه مش عارفه ليه ماقعدش معانا في البيت الكبير لا صمم ياخد بيت لوحده و سيف كمان ماشي وراه زي ضله قال ايه هاسكن مع حسن وراح حاططنا قدام امر واقع وباني معاه هنا في نفس البيت 
ردت كريمه بابتسامة
ربنا يخليهم لبعض و تفرحي بيهم
اتسعت ابتسامه ام سيف مؤمنا علي دعائها
يارب
تم نسخ الرابط