وتين الجزئين
المحتويات
انتباهها عن افعال امها التى لا تمت للعقل
معجول يا بنتى بقيتى دكتوره قد الدنيا ولسه معرفاش أن أمك مخبله وبديها تدخل سرايا المخابيل .
ضحكت البنات علي كلام جدتهم ليذهبوا اليها يلقون عليها تحية الصباح ويقبلون يدها بحب داعين لها ان تظل على رؤوسهم تنير حياتهم ..
حولت صبا نظرها الى والدتها تجرى عليها تقبلها بحب من وجنتيها
أما صفا تقف تقيم الموقف فهى تريد معرفة السر الذى يخفونه ويؤرق راحة امها بهذا الشكل ..
ظلت صامته علي صمت مامتها والدموع التى تتحجر في عينها .
ردت عليها كريمه بۏجع يرهق كاهلها و بصوت يكسوه الالم هتفت تلومها
هو أنا طالعه رحله يا صفا أكبرى بقي بلاش تصرفات العيال الصغيره دى ..
حولت نظرها الي جلال ونظرت له نظرات مليئه بالحزن و الكسره وهتفت بتمنى داخلى ان يمر يومهم بسلام ويعودوا مجبورين الخاطر وقالت يالا يا جلال المشوار طويل عشان منتاخرش .. وتركتهم وغادرت .
هتف يقول وهو ينظر لأمه أنتى راضية عنى انا وكريمه زى ما انتى شايفه ما بقاش فيها حيل مش قادره تنسى ولا قادره ترتاح.
ردت عليه الحجه فردوس بحنان جلبى وربي راضين عنك يا والدى وعن مرتك وربنا هيرضيها بس اصبر عوض ربنا كبير يا والدي.
رد عليه الحاج محمد انا بدعي في سجودي وفي كل ركعه ركعتها من يوم اللي حوصل ان ربنا يعوض علينا ويرضينا .
هتف يؤمن على حديث والده قائلا يارب يا والدي واكمل يقول يمكن نبات يوم ولا اثنين حبيبت اقولكم عشان متقلقوش علينا وهم يقبل يدى والديه بحب و طاعه ..
يا بنات مش هوصيكم على جدكم وجدتكم و انكم لازم تاخذوا بالكم من بعض.
اومأ له البنات فى صمت وحيره من ما يحدث ولا يوجد تفسير له ..
تركوهم واستودعوهم فى حفظ الله وغادروا الى القاهره الساحره لعل امل جديد فى اللقاء المنتظر .
فى صباح يوم جديد يجتمعون كعادتهم على مائده الطعام على راسها المستشار احمد وعلى اليمين راكان وعلى يساره ابرار
كان الجو لا يخلوا من المرح اثناء تناول طعامها بسبب التؤام .
هتف يونس وهو يغمز الى يعقوب لكى يجاريه فى الكلام قائلا
هو محدش ناسي حاجه وخصوصا حضرتك يا امى ...
يعني زي بكره يا ست الكل ربنا رزقك بهديتين...
فضلتى شايلاهم وانتى ماشيه تعبانه زي اسطوانه البتوجاز .
نظر له راكان نظره هو يعلمها سعل يونس اثر نظرات اخيه الاكبر له ناوله راكان كوب ماء وقال له اعتذر من ماما بدل ما انت عارف هاعمل فيك ايه ... مش كل حاجه ينفع فيها الهزار ..
هتف يعقوب بندفاع يرد نيابة عن اخيه التوأم قائلا
هو اسف يا ست الكل ونظر الي يونس پحده وهو يهتف ده انا هنفخك...
بصوت صارم ولهجة امر فابنه طريقة كلامه مستفذه هتف احمد قائلا
ازاي تتكلم مع والدتك كده اعتذر يا ولد ل ماما.
هتف يونس يرسم ابتسامه باللهاء على وجهه ليقول انا اسف يا
ست الكل ..
وامسك يدها يقبلها وهو يغمز لوالده يا بختك يا معالى المستشار ايدها نعمه و قويه وكلها حنيه .
نظر له والده و رفع حاجبه يضرب كف على كف من حركات ابنه الصبيانيه وتحدث قائلا بطل هزار بقى واعقل انت مبقتش صغير وبعدين يا استاذ احنا عارفين ان حضراتكم عيد ميلادكم بكره .
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي.
هتف يونس بتهور واندفاع لا يحسب لكلامه حساب قائلا
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل.
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس. راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا .. لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم ..
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه
اسف يا بابا مش هتتكر بس فعلا محتاج شقه جنب المكتب اوقات بخلص متاخر ببقى مش حابب اسوق بليل .
نظرت له امه ابرار بتهكم وسخريه من حديثه فهى تحفظ ابنها ككف يدها وهتفت قائله ما فيش الكلام ده ياقلب ماما مش عليا الحورات دى ياحبيبى ابق كلمني وانا ساعتها ابعتلك السواق لاكن شقه وتبات فيها بعيد عني.. انسى ونظرت له نظرات ذات مغزى فهى لا تستطيع تفسر فى وجود ابنتها ..
حولت نظرها الى راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش ..
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان ...
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه .
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا .. بصراحة أنا عايز أغير عربيتى.
بشقاوه ودلع فهى ابنه وحيده على ثلاث اخوات اولاد اينعم هى اوسطهم ولكن لها معامله ومعزة خاصه فى قلوبهم فهى نبض هذا البيت كما يقول لها والدها ..
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه عربيه محدش ركبها.
رد عليها راكان مبتسم على كلام صغيرته وجايه علي نفسك ليه أنا محضرلك طياره انتى مكانك تعيشى في السما ...
ضحك الجميع عليهم ونظرت له وتين نظره وهي تمثل انها طفله صغيره ستبكي و تزم شفتيها تستعطفه.
قطع يونس كلامها و نظرتها واستقام ليهتف بجديه مزيفه ساخرا من كلامه فهو يعلم رفضهم للموضوع مسبقا ولكن لن يكون يونس اذا مر اى حديث دون ان يقلبه الى مادة ضحك و سخريه و تحدث قائلا
يعني يا ابيه لو حضرتك جبتلي سياره فيراري لونها احمر عشان ټخطف عيون البنات اكيد انا مش هرفض و معالي المستشار يجيبلي سلسله مفاتيح ذهب باسمي للعربيه برده اكيد ده شيء يسعدني وامي حبيبتي توافق علي موضوع الشقه اكيد هتطير من الفرح واختي حبيبتي تشوفلي مزه كده من المزز اللي مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه .
فى لمح البصر استقام راكان وهو يرفع أكمام ساعديه ويقترب منه ويهز له رأسه و يقول الدماغ دى فيها ايه نفسى اعرف امتى هتعقل عايز اختك تجيب لك مزز تقبل على اختك وضع زى ده دى اخرة تربيتنا ليك ..
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله..
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان ...
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري ..
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل .. انا رايح النادي البنات ھتموت عليا..
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا يقترب منه راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على
تصرفاته الصبيانيه.
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها.. وتركهم وصعد غرفته
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال.
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك..
استقامه واقفا يلا يا وتين عشان متاخرين على المجموعه وانحنى يقبل يد والدته ورأس والده وسابق وتين الى السياره .
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي...
اقتربت منه وهتفت تقول هو حضرتك طويل وسريع قوي يا ابيه ليه كده ورفعت كفيها الي السماء وقالت اللي اداك يدينا .
ضحك راكان بصخب علي كلامها وأرتدي نظاراته الشمسيه وقال لها دا قر وحسد ونق
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته .. وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره ...
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا.
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه .. وهتف قائلا للدرجه دي معجبين بيا
اقتربت منه وتعلقت في ذراعيه وضحكت وهي في قمه سعادتها .
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان تقرب منك وانا بقى كان لي نصيب اني ابقى اختك ويحسدونى.
اثناء حديثهم كان قد وصل الى مكتبه ... اشاره براسه وهو يرفع حاجبه يلا عايز تركيز وهتحضرى اجتماع اليوم فقط عشان تكتسبى خبره ...
وتركها و دخل غرفه مكتبه يخلع جاكيت البدله وعلقھ على ظهر الكرسي وجلس على مكتبه..
دخلت له مساعدته على وجهها الابتسامه مشرقه واقتربت منه
صباح الخير وقبل ان تلمس يدها وجهه يدها تعلقت في الهواء اثار كلماته لها
ما تنسيش نفسك احنا في الشغل ونظر الى ملابسها باستهجان و تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انت لبساه ده انتى جايه هنا تشتغلى فوقى يا سالى مش هتخيبى مش معقول لسه معرفتنيش...
نظرت له والحزن يكسو ملامحها ماله لبسى بس يا راكان وبعدين
انت ليه مش بترد على تليفوناتي.
نظره لها نظره اخرستها لتبلع باقى كلماتها ليهتف قائلا مغير الحديث عايز تقرير بقضايا اليوم.
نظرت له پقهر على معاملته
متابعة القراءة