لهيب الروح كاااملة بقلم هدير دودو
المحتويات
أكشف الكدب خدي بالك فقولي الصراحة عشان معاقبكيش بتغيري عليا
رمقته بتوتر لحديثه عن الكذب خوفا من أن يقصد شيء آخر لكذبها عليه في الفترة الماضية
التقطت أنفاسها بتوتر وظلت صامتة شاعرة بعدم الإرتياح والقلق فرمقها بتعجب قاطب جبينه وسألها بمرح
ايه مالك بتحاولي تهربي من الإجابة ولا إيه
أدعت عدم الفهم وتسائلت بقلة فطنة مصطنعة
ضحك صاخبا عالما أنها تحاول مخادعته وعدم البوح بمشاعرها لكنه اصر وعاد سؤاله مرة أخرى
بتغيري عليا الأول وبعدين نبقى نشوف حوار الزعل دة.
لم تستطع الكذب تلك المرة وتخبئة مشاعرها فاعترفت له بغيرة شديدة متحررة من خجلها الدائم
أيوة طبعا يعني لو مكنتش هغير عليك هغير على مين ما أنت جوزي حبيبي لما الاقيك واقف مع واحدة وبتضحك من قلبك كده مش عاوزني اغير.
أيوة جوزك حبيبك اللي بيعشقك وعمره ما بيضحك غير معاكي.
دفعته بعيد عنها بملامح وجه متذمرة غير راضية
ضحك على طريقتها وشدد من احتضانها
أنا مبعرفش اضحك غير معاكي أنتي.
ابتسمت بسعادة بنظراته الشغوفة لها التي تجعلها تسعد بضراوة فاسرع مغمغما بمرح وصوت أجش
أنا عاوز حقي بقى عشان ضحكتي عليا بقالك كم يوم وبتنامي وتسيبيني هاخد حقي جامد بقى.
أنت وحشتني على فكرة اليومين دول.
وغمغم بنبرة عاشقة بعد اڼهيار جميع حصونه أمامها
لا ده أنا مقصر بقى جامد ولازم أعمل شغلي أنتي عارفاني بحب أعمل كل حاجة مظبوطة أوي
اعتلت صوت ضحكاتها بصخب وأجابته بدلال زائد
آه بس التقصير بسببي أنا مش أنت عشان كده مش هتكلم المرة دي.
ده أنتي كمان واقعة بقى مش أنا بس بس أنتي واقعة وساكتة.
اعترفت له بشجاعة وجراءة لا تعلم من أين حصلت عليها
أنا واقعة من زمان فعلا من أول ما شوفتك وأنت موقعني من قبل ما تحبني أصلا.
ضحك موبخا ذاته بمرح
لا ده أنا غلطان جامد مليش حق هعاقب نفسي.
في الصباح..
احتلت الصدمة والحزن ملامح وجه رنيم عندما رأت رقم محسن الجديد ينير شاشة هاتفها ارتعشت پخوف شاعرة بدقات قلبها تتسارع بړعب سيطر عليها لا تعلم ماذا ستفعل معه!
علمت أن تجاهلها له لن يعود عليها سوى بالضرر فأسرعت تجيبه بيد مرتعشة وملامح وجه شاحب من فرط الخۏف المتواجد داخلها تمتمت بنبرة متلعثمة مهزوزة
ا... الو أيوة يا محسن.
أجابها بوقاحة وحديثه يملأه السخرية
ايه أنتي يا رنيم لو فاكرة أني هسكت يبقى في أحلامك ماهو مش بعد ما قټلته وريحتك منه هطلع من ده كله على الفاضي.
ا...أنا قولتلك لأ خلاص متعملش كده مش أنا قولتلك لا متقتلهوش بعدين أنت كنت عاوز تخليني أنا اللي عملتها.
أجابها بسخرية ونبرة لعوبة ليجعلها تخاف وتنفذ ما يريده سريعا
وأنتي معملتيهاش يعني! خلي بالك أني اقدر ارجعك تاني وتاخدي فيها إعدام بجد.
حاولت السيطرة على ذاتها لتمنعها بصعوبة بالغة من الإنهيار حاولت أن تلتقط أنفاسها متمتمة بتوتر
ا...أنا قولتلك خ...خلاص والله قولتلك بلاش تعملها ليه عملت كده..
صاح بها بحدة مشددة أخرستها
بقولك ايه أنا الكلام ده كله ميهمنيش الفلوس تبقى عندي ولا اوريهم الدليل اللي عندي وارجعك تاني مكان ما خرجتي بس المرة دي محدش هيعرف يطلعك منها.
أسرعت تتحدث پخوف بعدما انكمشت على ذاتها وتراجعت مسرعة بړعب
ل... لأ لأ هديك والله شوف أنت عاوز كم وهجمعهملك صدقني.
التمعت عينيه بطمع وأجابها ببرود وتسلية لحالتها الخائڤة منه
أنتي عارفة عاوز كم واتفقنا عليه من قبل ما انفذ فلوسي تبقى عندي يا رنيم عشان أنا زعلي وحش وبزعل بسرعة.
انتفضت متلعثمة بتوتر وبعدما انقبض قلبها داخل صدرها وهوى خوفا من تنفيذ تهديده
ل... لا خلاص هتلاقي الفلوس عندك بس متعملش حاجة هجيبهالك كلها.
أغلق الهاتف دون أن يرد عليها لكنه تركها تجلس تفكر بقلب مقبوض ووجه شاحب تفكر فيما ستفعله لتجمع إليه المال الذي طلبه كيف ستحصل على ذلك المبلغ في تلك المدة القصيرة أغمضت عينيها بضعف داعية ربها أن يقف معها لاعنة ذاتها عن تلك الفكرة التي تدمر حياتها الآن..
ظلت تفكر في طريقة لتحصل من خلالها على ما تريده مقررة أن تنفذ أي شيء حتى تتخلص منه تود أن
تعيش حياتها دون خوف تعيش معه تنعم من عشقه الذي يغمرها به دوما.
لكن هناك غصة قوية في قلبها تذكرها أن هناك من ماټ لأجلها بالرغم من كل مافعله بها لكنها لم تود أن يحدث ذلك وتكن هي المتسببة في مۏته هي طلبت منه أن يتراجع لكنه نفذ خطته لأجل تحقيق مطامعه وفي النهاية يخبرها أنه فعل ذلك بسبب فكرتها..
كانت تبكي بضعف وكل تفكيرها تركز في شيء واحد كيف ستحضر المال الذي يطلبه منها مقررة الحصول عليه بأي طريقة لتنهي ما يحدث لها وتتخلص من ذلك الخۏف المسيطر عليها..
في المساء
كانت جليلة تبحث عن قلادتها التي أحضرها فاروق له من قريب لكن جميع بحثها كان دون جدوى نزلت أسفل بهدوء وبدأت تسأل الخادمات عنها
في حد شاف عقد فوق كان في أوضتي.
كانت إجابتهم جميعهم بعدم معرفتهم عنه شيء تطلع فاروق ونحوها وسألها بجدية
يعني إيه يا جليلة راح فين ده أنا لسة جايبهولك.
أجابته بهدوء محاولة تهدئته لتنهي الأمر
معرفش يا فاروق هدور عليه ممكن أكون مش فاكرة أنا مكانه هشوفه.
قبل أن تصعد نحو غرفتها أسرعت أروى تتحدث ببرود
يا طنط جليلة استني من شوية لقيت رنيم بتخرج من أوضتك وهي خاېفة وعمالة تتلفت حواليها مش أنتي شوفتيها يا سما كمان.
شعرت سما بالتوتر بعدما فهمت معنى حديث أروى فأجابتها بتوتر متلعثمة
مش فاكرة يا أروى مخدتش بالي مش فاكرة
صاح بها والدها بحدة مشددة وعينيه مثبتة عليها پغضب
هو إيه اللي مش فاكرة ده قولي الحقيقة يا سما شوفتيها البت دي خارجة من أوضة أمك ولا لأ.
أجابته بتوتر وخوف بعدما رأت غضبه
ا... اه هي كانت خارجة من عند ماما وماما تحت بس مشوفتش حاجة تاني والله يابابا.
تمتمت مديحة هي الأخرى بمكر مستمتعة لما يحدث دون تدخل منها
هي دايما كانت بتعمل كده عندنا إحنا كمان فأكيد هي اللي خدت العقد بتاعك ياجليلة.
حاولت جليلة تهدئة الأمر مغمغمة بهدوء بعدما تمسكت بذراع فاروق مانعة إياه من فعل ما يريده
خلاص يا فاروق سيبها محصلش حاجة أكيد مش هي اللي عملت كده ممكن أكون شايلاه في مكان تاني مش فاكراه.
لم يستمع إلى حديثها بل سار بحدة متوجه نحو غرفة رنيم بحدة والڠضب يملأه متجاهل هتافات جليلة المحاولة تهدئته وإنهاء الأمر بهدوء دون مشاكل لكنه اقتحم غرفة رنيم بعصبية فأسرعت تطالعه بخضة ووجه شاحب پخوف متمتمة بتوتر
ف...في ايه ه...هو في حاجة يا طنط ج...جواد مش موجود.
وقف الجميع خلف فاروق ليطالع ما يحدث باستمتاع صاح بها فاروق پغضب ولهجة حازمة مشددة
لا ملوش حق لازم يجي عشان يشوف مراته الحرامية.
تطلعت أمامها بړعب وسألته مدعية عدم الفهم
ن... نعم بافاروق بيه قصدك ايه... ا... أنا معملتش حاجة.
ضحكت مديحة پشماتة وأجابتها بخبث
أنتي اتكشفتي خلاص وكلنا عرفنا اللي عملاه.
شعرت بالخۏف خاصة بعد حديث مديحة المبهم التي لم تعلمه لكنها سرعان ما فهمت الأمر عندما بدأ فاروق يبحث داخل غرفتها وقفت تتطلع إليه بوجه شاحب خائڤة مما يفعله وما يجعلها تخاف أكثر هو عدم وجود جواد ليقف معها وينهي الأمر مثلما يفعل دوما لكنها الآن ستواجههم بمفردها وهي خائڤة منهم..
تمتمت جليلة بتوتر وخوف من رد فعل فاروق
خ... خلاص يا فاروق كفاية كده رنيم معملتش حاجة أنا اللي مش فاكرة حطته فين.
أكدت أروى ما رأته بسعادة مستمتعة لهيئة رنيم الخائڤة والتي ستنكشف الآن
يا أونكل أنا شوفتها حتى سما كمان قالت أنها شافتها.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
استمعت إلى صوت فاروق الجهوري الحاد متسائل زوجته وعينيه مثبتة نحوها بضراوة كأنه سينقض عليها وېقتلها بعد اكتشافه لفعلتها كما يري
مش ده العقد بتاعك يا جليلة اللي كان ضايع يعني أروى مبتكدبش البت دي هي اللي خدته
اجتازته وتوجهت بجانب جليلة بأعين باكية ولازالت تحت تأثير الصدمة وتمتمت بضعف محاولة الدفاع عن ذاتها وإنكار حديثه عنها
والله يا ط... طنط مخدتش حاجة والله ماخدته أنا جيت آه الاوضة زي ما بيقولوا بس عشان أتكلم معاكي لما ملقتكيش خرجت على طول والله ما عملت حاجة أنا أول مرة اشوف العقد دلوقتي
ربتت جليلة فوق كتفها بحنان لتجعلها تهدأ لكن قبل أن تردف بحرف وجدت فاروق يجذبها بقوة لتقف أمامه صائحا بها بحدة ولهجة حازمة جعلتها ترتعب مما سيفعله معها
أنتي تخرسي خالص اللي زيك منسمعش صوته وكلامك معايا أنا مش جليلة هي متعرفش تتعامل مع حرامية زيك الأشكال دول
أنا اللي بتعامل معاها.
ابتلعت تلك الغصة القوية التي تشكلت داخلها لإهانته لها وحاولت التحدث بنبرة متلعثمة خائڤة لتنفي ما يتفوه به وقد تحولت ملامح وجهها تعكس مدى الخۏف المتواجد داخلها جسدها يرتعش بتوتر
أ... أنا مش حرامية ومسرقتش حاجة والله ماخدته ومعرفش هو جه هنا إزاي معرفش والله.
صاح بها بحدة ودفعها بقوة إلى الخلف مما جعلها تسقط أرضا
أنتي تخرسي خالص متخلقش اللي يرد عليا العقد وطالع قدام الكل من وسط حاجتك وهدومك يعني مخبياه بعد ما سرقتيه..
بكت بشدة بعدما رأت الجميع يؤكد حديثه وتفشل في الدفاع عن ذاتها لم تجد حل سوى أن تحضر جواد لينهي كل ما يحدث أسرعت متوجهة بجسد مرتعش متمسكة بهاتفها أمام الجميع وتمتمت پخوف
ا... أنا معرفش حاجة أنا هتصل بجواد معرفش ده جه إزاي بس أنا والله ماسرقته والله ماخدت حاجة.
شعر فاروق بالډماء تغلي بداخله وغضبه منها يزداد ظنا من أنها تهدده بمهاتفتها بجواد فجذب الهاتف من يدها بعصبية ألقاه أرضا بقوة وغمغم بحدة غاضبة مشددا فوق حديثه
عاوزة جواد يعمل ايه مع واحدة حرامية زيك عاوزاه يجي يقف قصادنا عشانك زي ما بيعمل كل مرة بس المرة دي أنتي حرامية مش ظالمينك زي ماحصل قبل كده أنتي سړقتي أمه وتلاقيكي
متابعة القراءة