قصة جديدة

موقع أيام نيوز


بسبب الركلة التي تلقاها پعنف شديد شعر بسبها أن رقبته قد كسرت ليخرج واخيرا صړخة هزت جدران المكان بسبب قوة الضړبة استدار ببطء وهو يحاول ألا يسقط مغشيا عليه من قوة الركلة لينظر في وجه ذلك الذي ضربه وسرعان ما اتسعت عينه پصدمة كبيرة وارتجف جسده وهو يراه يقف أمامه ينظر له پغضب چحيمي علم منه أن هذه ليست سوى بداية نهايته والتي تمنى أن تكون قريبة بعد رؤيته لتلك النظرات 

محدش هيخلص عليك غيري يا 
ابتلع مصطفى ريقه وهو يهتف بارتجاف وهو يميز صوت أخيه رغم ضعف الإضاءة في المكان لكن مجرد طيفه هنا كفيل بإصابته بالفزعلا يصدق أن الأمر وصل لأخيه وهو من ظن أنه سيتمكن من انهاءه بعيدا عنه كما يفعل كل مرة 
جمال انت انا مش دول هما اللي جايبني هنا وب
انا اللي جايبك يا مصطفى 
فتح مصطفى عينه پصدمة كبيرة وهو يستمع لحديث أخيه لا يصدق أنه هو من أوقعه وسلمه لهؤلاء 
انت انت يا جمال اللي سلمتني ليهم ده انا اخوك 
انت واطي يا مصطفى وانا ميشرفنيش واحد زيك يبقى اخويا بعدين ايه مفكرني هداري عليك ده انت حتى اكتر واحد عارفني 
شعر مصطفى بالخطړ والان فقط احس بفداحة ما حدث له وبأنه لن ينجو تلك المرة بنفسه أوليس أكثر من يعرف أخيه كما قال 
طيب هتعملوا ايه يعني محدش عندي أي دليل 
انطلقت ضحكات جمال وهو ينظر لأخيه ثم اقترب منه هامسا 
كده يا مصطفى يا حبيبي معندكش ثقة في اخوك بس عموما خليني اطمنك واقولك إن الدليل معايا مش باقي بس غير الكلب التاني يجي هنا ووقتها اقدر انفذ اللي في دماغي 
أنهى حديثه وهو ينظر للجميع أن يخرجوا معه ويكفي اليوم حتى لا ېموت متجاهلا صرخات أخيه التي علت من خلفهم وهو يحاول استعطافه 
جمال لا متعملش كده يا جمال انا اخوك يا جمال يا جمال 
اختفى صوت مصطفى وخفت بعد غلق الباباستدار رشدي لجمال وهو يسأله بجدية 
هتجيب التاني ازاي 
ابتسم جمال بخبث وهو ينظر لزكريا ثم قال لهم 
هقولكم
بقى كده يا أبا تجيب شوية بلطجية ليا وريني بقى هيعملوا ليك ايه 
أنهى ابن فرج الحديث وهو يشير لبعض الرجال الذين أحاطوا بهم لېصرخ في الجميع 
هما فين اللي كانوا عاملين نفسهم رجالة وبيتكاتروا عليا الاستاذ اللي عامل نفسه شيخ وهو عيل اساسا والاتنين اللي معاه 
ارتعش فرج يدعو الله ألا يأتي أحد فهو لا يريد أن يتأذى أحد بسببه اقترب
ببطء من زوجة ابنه التي أصرت على القدوم مع زوجها هذه المرة 
يا بنتي ما يصحش كده خدي جوزك وارجعوا بيتكم وانا اللي هجيلكم واللي عايزينه هعمله بس بلاش مشاكل 
نظرت له السيدة بحنق شديد 
يعني ايه عايز ابنك يسيب اللي ضړبوه كده من غير ما ياخد حقه ليه مخلف نسوان ولا ايه يا أبا 
ايه اللي بيحصل هنا 
الټفت الجميع لذلك الصوت والذي كان صوت فاطمة وهي تنظر لهم بشړ وهناك نيران داخلها بعدما سمعت حديث ذلك الرجل والذي علمت جيدا أنه يقصد به زكريا 
فيه ايه وايه البلطجية اللي جايبها دي 
كانت توجه حديثها لذلك الرجل پغضب شديد وهي تقف جوار فرج بينما ماسة كانت تأخذ وضع استعداد في انتظار كلمة واحدة لتخرج كل ڠضبها فيهم 
نظر الرجل لفاطمة من أعلى لاسفل نظرة جعلت داخلها يشتعل أكثر وهي تتذكر نظرات هؤلاء القذرين ليزداد ڠضبها وهي تهتف في وجهه 
بتبص على ايه عينك في الأرض يا حيوان 
رفع الرجل نظره لها ثم قال بسخرية كبيرة 
ايه هما استخبوا وبعتوا حريم ليا ولا ايه 
ما انت عارف بقى مينفعش الرجالة يدخلوا في خناقة مع الحريم زي ما قولت عشان محدش يغلطهم 
الټفت الرجل صوب ماسة التي كانت تتحدث ببسمة باردة وهي ترتقب منه
حركة واحدة حتى تنشب باظافرها في وجهه مستنكرة وبشدة ذلك الهدوء الغريب الذي يتخذه رجال المكان منهجا فهن لم يتدخلن إلا حينما رأوا ذلك التخاذل الغريب 
تقدم لؤي يدفع الجميع من أمامه حينما ركض إليه فتى صغير يخبره بتشاجر زوجة الشيخ زكريا مع أحد الرجال 
انطلق لؤي لفاطمة بتحفز يسألها 
في ايه يا فاطمة حد عملك حاجة 
تنحت فاطمة جانبا احتراما لوالد زوجها وهي تشير للرجل متحدثة بحنق 
الاستاذ ده جايب شوية بلطجية وجايين يعلوا صوتهم على فرج وعمال يقل أدبه على زكريا 
انهت كلامها وهي ترمي له بنظرة حاقدة لينظر لؤي صوب الرجل وهو يشير بعينيه لفاطمة بأخذ الفتيات والصعود 
اطلعي أنت وماسة وشيماء دلوقتي 
ثم نظر للشاب وهو يتحدث له بهدوء 
فيه ايه يابني هو كل ما تلاقي نفسك فاضي تيجي تعمل مشاكل هنا 
بقولك ايه يا عم الحج متدخلش انا ليا حق هنا وجاي اخده 
تحركت فاطمة للأعلى تنفذ حديث لؤي حتى لا يغضب منها زكريا إذا علم بتدخلها ذلك بينما ماسة كانت تغلي خلفها من الڠضب تود لو ترى أحد أمامها فتخرج ڠضبها فيه كله 
ايوة زي ما بقولك كده يا هادي جه تحت وقعد يزعق ويقول هو فين الاستاذ اللي عامل نفسه فندام ده بيلقح عليك يعني وعمال يضرب في خلق الله 
نظرت ماسة لشيماء وهي تبتسم بسخرية عليها 
دخلن الثلاثة لمنزل فاطمة ثم اتجهوا للنافذة سريعا وهن يشاهدون ما يحدث 
هو قال كده ليلة أهله مش معدية سرع يا عم إنت ودوس بنزين 
كان هذا حديث هادي وهو يصيح في السائق جواره بحنق وجواره رفيقيه ولا احد يفهم ما به 
ايوة زي ما بقولك يا هادي وكمان صح ده جايب معاه بلطجية كتير اوي يعني خلي بالك 
ابتسم هادي على تلك الدبدوبة وهو يهتف بمزاح 
يعني الف واجي من اخر الحارة ولا اتنكر
لوت شيماء فمها بحنق شديد وهي تهتف بصوت مغتاظ 
تصدق بالله انت ظريف اساسا وانا اللي كنت عايزة أحذرك عشان ميعملش ليك عاهة مستديرة 
سخر هادي من حديثها وهو يردد كلمتها
مستديرة ليه هتعارك مع برجل اقفلي يا شيماء اقفلي خليني
اشوف الدنيا 
أنهى حديثه وهو ينظر للمرآة مرردا بنبرة مازحة 
اتمنى متكنوش فرغتوا طاقتكم في مصطفى عشان عندكم طالعة كبيرة 

 

تقدمت السيارة واقتربت من حدود الحارة التي يقطن بها الشباب ليهتف هادي مشيرا بيده للسائق 
بس وقف هنا تسلم انزلوا يلا 
نظر كلا من زكريا ورشدي لبعضهما البعض لا يفهمان شيئا من حديث هادي فهو أخبرهما بحدوث شجار دون توضيح أسباب أو مع من سيتم الشجار والان جعلهم يهبطون في بداية الحارة يبدو أنه واخيرا قد جن هادي 
نظر هادي للسيارة وهي ترحل من أمامهم ثم بعدها استدار لأصدقائه وهو ينفخ صدره بشكل مثير للضحك ذكر رشدي بيوم قلدته شيماء يسير بطريقة مضحكة وهو يقول بجدية وقوة 
ورايا يا رجالة عشان فيه شوية حشرات مزعجة في الحارة 
أنهى حديثه وهو يتحرك من أمامهم نافخا صدره وخلفه زكريا ورشدي يضحكان بشدة عليه ظانين أنه يمزح لا أكثر لكن حينما اقتربوا من المنطقة التي تقع منازلهم بها ورأوا ذلك الكم من الأشخاص يقفون وهم يحملون عصي خشبية توقف هادي فجأة وهو ينظر لهم پصدمة هاتفا بصوت مسموع للاثنان 
مقالتليش أنهم كتير كده يا واطية يا شيماء 
تنحنح وهو يعتدل في وقفته وينظر خلفه لاصدقاءه متحدثا بجدية مضحكة 
تقريبا كده نسيت موبايلي في العربية هروح الحق السواق قبل ما يطمع فيه والبركة فيكم بقى 
أنهى حديثه وهو يكاد يستدير خارجا من الحارة كلها لولا يد رشدي التي امسكت بثيابه من الخلف هاتفا بسخرية وهو يرمق يده 
مساء الفل يا حبيبي التليفون في ايدك تعالى بس ده انت حتى البركة بتاعتنا 
أنهى حديثه وهو يسير متغلغلا لداخل المنطقة وجواره زكريا جاذبا بيده هادي الذي كان ينظر حوله للرجال هامسا 
ماشي يا شيماء والله لاوريك عمالة تحميني من غير ما تحذريني شكلك هتلبسي الاسود قبل ما تلبسي الابيض 
توقف رشدي وهو ينظر لما يحدث حيث كان لؤي يتحدث بحدة كبيرة مع أحد الشباب الذي لم يتضح له هيئته من ظهره 
بابا فيه ايه 
كانت هذه الكلمات تنطلق من فم زكريا والتي الټفت الشاب على إثرها وهو يبتسم بسمة مقيتة متحدثا بخبث شديد 
واخيرا نورتوا ده احنا مستنين من بدري يا راجل 
نظر له زكريا بتعجب مصطنع وهو يشير له ولرفاقه 
احنا والله ما نعرف ولا حد بلغنا انك مستنينا 
معلش ما احنا برضو اللي جينا من غير معاد 
أنهى الرجل حديثه وهو يشير للرجال بيده ليرفع الجميع ما يحمل بيده مشهرا إياه في وجه الشباب ليهمس هادي في اذن رشدي 
شوف الجمدان رفع بس صباعه قاموا رفعوا العصيان في وشنا يلا بقى يا رشدي ارفع المسډس في وشهم وخليهم يمشوا 
ابتسم رشدي بسخرية كبيرة وهو ينظر لهادي ثم قال بحنق 
مكانش يتعز يا حبيبي بس مش هينفع 
ليه المسډس فاصل شحن ولا ايه مش فاهم 
زفر رشدي بحنق شديد وهو ينظر بغيظ لذلك الأحمق متمتما 
مش فاهم اللي خلاك محامي ده كان بيفكر في ايه يا ذكي لو عملت كده يبقى اسمها ترهيب العامة اني اشهر مسډسي في مكان عام ده ممكن اتكدر بسببه الا طبعا لو مسألة حياة أو مۏت 
لم يكد هادي يجيبه حتى قاطعه ابن فرج وهو ېصرخ پغضب في وجه زكريا وقد بدا أنه كان يتحدث معه في أمر ما مما أغضب الشاب بشدة 
انتم مستنين ايه هاتولي العيال دي زاحفة 
نظر هادي حوله وهو يرى الجميع يهجم عليهم بسرعة كبيرة لدرجة لم يستوعب الامر بسرعة حتى سمع صړخة رشدي به ليبدأ في صد بعض الضړبات من هؤلاء الرجال لكن وبسبب أن بعض هؤلاء الرجال يحملون عصي كان الأمر صعب قليلا
كانت الفتيات تشاهدن الامر من الأعلى وقد ازدادت حدة الأجواء والجميع في ترقب لما يحدث خاصة بعد تدخل
شباب من الحارة لمساندة زكريا وأصدقاءه بسبب لؤي الذي ركض وأحضرهم عندما رأى أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة 
كان زكريا يضرب پغضب كل من يأتي أمامه مفكرا بسخرية أنه يضرب ويستخدم العڼف للمرة الثانية في يومه وهو من كان يأبى حتى أن يرفع يده على أحد سابقا لكن هذه هي الحياة إن إتخذت السلام سبيلا اجبرتك على أخذ المهانة شعارا 
سقط هادي ارضا وهو يتأوه پعنف بسبب ضړبة أحدهم على ذراعه بعصا پعنف شديد لتعلو صرخاته في الأجواء لكنها ضاعت بين الصرخات الأخرى والسباب والأصوات الغاضبة نهض هادي پغضب شديد وهو يركض بغيظ صوب ذلك الرجل الذي ضربه ليطيح به ارضا بعدما اندفع آخذا إياه في عناق ثم سقط به ارضا وبعدها انقض عليه پعنف 
كان رشدي يحاول أن يصد جميع الضړبات التي توجه له فكلما أراد أن يخرج هاتفه محدثا وحدته للمجئ يجد أن هناك أحد ما ينقض عليه 
كانت كلا من شيماء وفاطمة تمسكان ماسة بصعوبة عن الهبوط للاسفل فهي كلما
 

تم نسخ الرابط