قصة جديدة
الكارت الخاص بمراد فقال
لا يا آنسه كده هتدفعي كتير دا مشوار بعيد جدآ
ليلي بضيق وصلني عند باب الشركه وهديك ال إنت عاوزه يلا لو سمحت بسرعه
أطاعها السائق ووقف أمام الشركه وقال
هيه دي شركة مراد الخرافي وعاوز سبعين جنيه
منحته ليلي خمسون جنيها وقالت پغضب
إنت فاكرني سائحه ولا يا أسطي
مافيش الا دول
أخذهم وإنصرف غاضبآ يهمهم بكلام سئ
فقالت لرجل الأمن أنا جايه لمراد بيه والكارت أهو هو إدهولي حتي إسأله
تركها تدخل فالكارت برقم تليفونه الخاص لا يحصل عليه كثيرون
في الدور الثاني حيث يقع مكتب مراد
صف عدد من مكاتب مهندسي الشركه
وبالطبع سألت ليلي حتي وصلت لمكتب مراد وطلبت مقابلته
قالت السكرتيره سها وهي شابه طويله جميله في الثلاثين من عمرها
ليلي بضيق..... قوليله ليل..... أدركت أنها كانت سترتكب خطأ جسيم فقالت شمس أقصد قوليله شمس
دخلت مكتب مراد وقالت
مراد بيه فيه بنت شابه صغيره بتقول عاوزاك إسمها شمس ومعاها كارت من حضرتك
مراد يضع القلم من يده ويحك صدغه بأظافره يفكر قليلآ ثم قال
دخليها يا سها
حاضر قالتها سها وهي تتجه للخارج.....
وتتوسل إليهم أن يعيدوها إلي أمها
ماهي بحنان وهي تربت علي شعرها...أنا عمتو ماهي وبحبك جدا يا همس
همس پبكاء ونهنهه لو بتحبيني يا طنط وديني لماماوتيته نعمه أنا عاوزه ماما بس
نوال بحزن شوفي يا هموسه تيجي تلعبي في الجنيه فيها مراجيح وحمام سباحه وورد وفل وحاجات حلوه كتير
إقتربت الطفله اللطيفه من همس تبتسم لها
وقالت نوال
دي بنت عمك يا بيري يعني اختك يا حبيتي سلمي عليها
ولكنها إبتعدت عندما سمعت صياح والدتها
بيري ....إنتي يا بنت تعالي هنا
تنظر بيري لأمها بتعجب فلم ترتكتب خطأ
تقترب بخطوات طفوليه من أمها التي جذبت يدها پعنف وأخذتها إلي حجرة المكتب ثم صاحت بها وهي تجذبها پقسوه من إذنها
آخر مره تقربي من البنت دي يا بيري فاهمه
ولا لأ إنتي بيري وأمك زيزي
وهيه بنت البوابين
بيري ببراءه بس يامامي تيته قالت
زيزي پغضب هتسمعي الكلام ولا لأ
زيزي بإبتسامة منتصره يلا يا حبيببتي روحي لداده تأكلك وتساعدك علي حل الواجب
حاضر يامامي قالتها بيري وهي تنصرف ..
الفصل الخامس ...
دخلت ليلي غاضبه ولم تلقي عليه التحيه....
وإنما قالت پحده فين بنتي
أشار لها مراد لتجلس ولكنها صاحت أنا مش جايه أقعدمعاك
أنا عاوزه همس
مراد همس بتسأليني أنا عن همس
ليلي بتحدي بلاش إسلوب المرواغه بتاعك ده إنت مش من حقك ټخطف بنتي مش من حقك فاهم مش من حقك تعمل كده....
حاولت أن تبدوقويه وأن تخفي دموعها أمامه ولكنها انهمرت بسخاء علي وجنتيها وبكت بصوت مسموع تنهدت بحسره ثم جففت دموعها بعصبيه ..... وصاحت بصوت متقطع
إيه فاكرين بفلوسكم هتشترو وتبيعو في الناس
أشارت بإصبعها في وجهه وقالت پحده وڠضب
دي ډم ولحم دي إنسانه بشړ ليها مشاعر
دي طفله يا بني آدم حرام عليكم
كنتو فين من خمس سنين
كنتو فين رد
هم بالحديث ولكنها أشارت له بيدها ليصمت وواصلت الحديث
فكرتو فيها جعانه ولا لأ
لابسه كويس زيكم ولا لأ
بتتعلم ولا لأ
ساكنه في مكان ينفع للسكن وآدمي ولا لأ
جايين دلوقتي تاخدوها ليه مش دي بنت شمس
شمس بنت البواب الفقير ه ال متشرفكمش
حينما تذكرت شمس صدع الإسم في قلبها
وكأنها تراها أمام عيناها
مريضه.... هزيله.. شاحبه .... مهزومه
تذكرت الوصيه...... الأمانه.......
صړخت بدون وعي......... فين همس
رق قلب مراد فحديثها صادق .....
قال بصوت هادئ...... إقعدي لو سمحتي وإهدي شويه إسمعيني يا شمس.
ليلي...... أنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك
إديني همس وهمشي أكيد هيه دلوقتي بتدور عليه وخاېفه.... قال بصوت جاف إنتي ال وصلتينا لكده أنا جيت لك بالأصول
لكن إنتي إنسانه أنانيه رفضتي حتي تسمعيني وأدي النتيجة
ليلي بتوسل يا أستاذ عماد إنت أكيد عندك ولاد ترضي تتحرم منهم
مراد بتفهم لأ مرضاش وإسمي مراد مش عماد
إنهارت ليلي وصاحت أنا مالي إسمك مرا د ولا عماد أنا مالي أنا عاوزه بنتي وبس فاهم أنا من يوم ما شفت وشك وأنا بټعذب بسببك
فين بنتي
مراد پحده عند جدتها وجدها عند أهلها
ليلي بصړاخ أنا أهلها
رن الهاتف الموضوع ع المكتب ليحمله مراد
ويقول أيوه يا ماما
نوال بحزن...... البنت مش مبطله عياط عينيها إحمرت ومش راضيه تتكلم مع حدولا تاكل ولاتشرب وشاكر متنرفز علي الآخر
طيب يا ماما هتصرف
تشربي إيه...... قال مراد
ليلي پغضب........ لوبإيدي كنت شربت من دمك وإرتحت
إبتسم مرادوقال
للدرجه دي بتكرهيني
أكترمما تصور قالتها وهي تنظر اليه بإحتقار وغيظ
شوفي يا شمس لو ما إتفقتيش معايا عمرك ما هتشوفي بنتك تاني ولا بالمحاكم
ردت هامسه محاكم...... وشردت تفكر فيما قاله لهاأي محاكم تلك التي يحدثها عنها. ....
لا تستطيع الشكوي فهي ليست شمس ولكنها لا تستطيع ترك همس لقد سمعت من شمس أنهم عائله
شريره بلا قلب
ستتفاهم معه وستتحمل من أجل همس إنها في الحقيقيه مضطره أن تتفاوض بدون ڼزاع قديكشف هويتها صراع بين الحقيقه وبين حبها لهمس ووصية شمس.... صراع بين قلبها وعقلها الذي يؤكدلها أنها تضع نفسها بين فكي الأسدلن يتركها شاكر الخرافي ولا هذا الجالس أمامها بعد أن يعلمو حقيقة أنها إنتحلت شخصية شمس
فكرت لدقيقه ثم إزدردت لعابها فقدجف حلقها... يالها من ورطه نظرت له بتحدي _وقالت.... عاوزإيه من غيرلف ودوران
_ مراد بإبتسامه أيوه كده تعجبيني
_هتيجي معايا..... همس عندنا ف البيت هتشوفيها وال هنتفق عليه تعمليه
_موافقه بس يلا وديني عندها
أنهي بعض الأعمال وقام ليسبقها قائلا يلا بينا
وتتبعه ليلي لتلحق به إلي أن خرج من الشركه واستقل سيارته وجلست بجواره
وقاد السياره إلي أن وقف أمام الفيلا
وقال لها بجديه إتفضلي معايا
دخلت ورائه وهي تشعر بالإضطراب والتوتر حتي أنها لم تري شيئآ من الفخامه المحيطه بها في ذلك المكان المميز.... ..
وما أن دلفت من الباب الداخلي حتي صاحت فقد رأت همس تجلس وهي مكوره فوق أريكه وتحيط بها شابه وإمرأه تستند علي عكاز خشبي
همس.... نادتها ليلي بتأثر
لتسمعها الصغيره وترفع رأسها تنظر إلي مصدر الصوت الذي تعرفه جيدا
وصاحت ماما ماما ثم إنطلقت كالقذيفه لترتمي بين أحضان ليلي الباكيه....
بالفعل تأثر الجميع من مشاعر الطفله وتعلقها بأمها
قطع المشهد صوت شاكر الغليظ الذي خرج من مكتبه وقال بصوت جاف إنتي شمس
رفعت ليلي رأسها بعد أن ساعدت همس لتقف علي أقدامها ټحتضنها
وقالت بكبرياء أنا أم همس
شاكر بغلاظه...... وربتيها تصرخ وټعيط لما تشوف أهلها ولما تدخل فيلتهم ولا ملهاش ف المستويات دي
ليلي بكبرياء ربتها علي الصدق والتواضع مش علي المظاهر الكدابه
حضڼي أنا أحسن عندها من قصور العالم كله....
هكذا ليلي تحدي بتحدي وكبرياء بكبرياء لن تسمح لهؤلاء بإھانتها أبدأ
إنها في الواقع ليست شمس المسكينه الضعيفه إنها ليلي الآبيه وستظل كذلك...
لم يتخيلها شاكر هكذا إنها ليست ضعيفه خائرة القوي كما ظن هو نظر لمراد وقال..
احم تعالي يا مراد عاوزك عمك سالم معايا جوا ف المكتب
دخل شاكر مكتبه ليجد شقيقه الذي يشبه كثيرآ ويصغره بعامان فقط ينظر إليه و يبتسم
بتضحك علي اي يا سالم... قال شاكر
سالم وما زال مبتسم... لأني سمعت كل حاجة يا شاكر العڼف مش هاينفع البت دي مش سهله والجرايد ما هتصدق وانت عاوز تترشح لمجلس الشعب يا شاكر
شاكر بمكر خلاص يا سالم أناهعرف إزاي أخلص منها
معاك حق لازم أحتوي الموقف وبعد كده ضحك بقهقهه شريره
هناخد البنت وأمها بقي تاخد جزائها
دخل مراد وأغلق الباب قائلا
مين. دي ال هتاخد جزائها يا بابا
شاكر بلا مبالاه متشغلش بالك يا مراد دي موظفه مهمله مضايقه عمك سالم
هز مراد رأسه متفهمآ وقال بلهحه حانيه بابا البنت متعلقه جدآ بأمها وحرام
قاطعه والده وقال بخبث طبعآ حرام خليها تاخدها وتروح تجهزها وتجهز نفسها و تيجي تقعد معانا فتره لحد ما البنت تتعود علينا وبعد كده تبقي بيننا وبينها أويقعدو معانا خالص دي برده بنت مجدي صمت قليلآ وأضاف بلهجه حقوده...... ومراته....
شعر مراد بالسعادة لقرار والده و إنحني ليقبل يده وقال بمحبه ربنا يخليك لينا يا بابا
سالم وهو يغمز بعينه لشقيقه بخبث.... طب يلا كلنا نطلع نرحب بأرملة مجدي
خرجو جميعآ وهذه المره بدأ سالم بالترحيب مهللآ
أهلأ وسهلا بمرات المرحوم الغالي
وإقترب منها شاكر قائلا أهلآ بيكي يا بنتي في بيت حماكي وجد بنتك
من النهارده هنبدأ من أول وجديد
ومراد هيقولك قراري
و دلوقتي ممكن تخلي حفيدتي تسلم عليه
كانت ليلي تشعر بالحيره والريبه كيف تغير الحال بلحظات كان يتحدث معها بطريقه فجه منذ قليل
إنحنت ليلي لتقترب من همس وقالت
همس حبيبة ماما دول أهل باباكي الله يرحمه
د جدو شاكر ودا عمو عماد
مراد بغيظ يادي النيله مراد قلنا مراد
إ ليلي بإبتسامه صغيره ماكره.. ....
ودا عمو مراد وتيته نوال وعمتو ونظرت لما هي بحيره إلي تلك الفتاه الخمريه والتي تشبه همس بملامحها الطفوليه البريئه
فقالت ماهيتاب ماهي عمتو ماهي يا همس
سلمي علي جدو يا حبيبتي
إقتربت همس وهي تتشبث بيدأمها وترفض ترك يدها
فإنحني جدها ليحتضنها ويتنهد وهو يتذكر إبنه الراحل كان صادق المشاعر تجاه همس
ولكن همس كانت متحفظه معه ومع الجميع
دلوقتي يا شاكر بيه ممكن أخد همس وأمشي..... قالت ليلي ذلك برجاء
نوال بحنان لأ يا شمس خليكو إتغدو معانا
ولكن همس قالت بصوت مسموع أنا جعانه يا ماما
يا حبيبتي قالتها نوال بحنان وهي تقول لما هي
خليهم يحطو الغدا حالآ يا ماهي
نظر مراد لليلي وقال
ولحد ما الغدا يجهز إتفضلي معايا المكتب نتفق
تاني قالتها ليلي بملل...
سبقها مراد لحجرة المكتب فتبعته وبيدها همس التي رفضت أن تتركها
جلس مراد وأشار لها لتجلس علي مقعد أمامه وقال لهمس
همس حبيبة عمو إطلعي إستني ماما مع تيته....
خرجت همس بتذمر بعد أن أقنعتها ليلي
بالخروج و الجلوس مع جدتها...
تنحنج مراد
ونظر إليها بجديه وقال
بلهجه آمره...
هتاخدي همس وتمشي بشروط
قالت ليلي بقلق..... شروط إيه
مراد بجديه هتيجي تقعدي إنتي وهمس هنا