مزيج العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


نفسها پغضب غبية غبية انا ازاي استسلم في ايده كدا بعد ماضربني وبهدلني بالمنظر دا ازاي برافو عليكي يا كارمن دوبتي في ايده في ثانية ونسيتي كل حاجة 
لكنها ستنزل إلى العمل ولن يوقفها شيء طالما أنها بدأت العمل مرة أخرى يجب عليها الإكمال إلى النهاية 
خارج غرفة الملابس
كان أدهم
في ذلك الوقت قد ارتدي ملابسه ويقف أمام المرايا يضع من عطره المفضل فرآها تغادر غرفة الملابس مرتدية ملابس محتشمة أكثر من ذي قبل لكنها لم تخف جمالها بل على العكس أصبحت أكثر جمالا في عينيه 

شاهدها تخرج من الغرفة كلها ولم تنظر إليه بنظرة واحدة وكأنه غير موجود فكان غاضبا من تجاهلها له الذي يتلف أعصابه وهمس بداخله كل ما خطوة الاقي نفسي بعمل حاجة ابعدك بيها عني شارع بحالو تعبتيني جامد معاكي يا كارمن
ثم ترك ما في يديه وذهب وراءها لينزل ويفطر معهم بالأسفل 
في شركة مراد
يسير داخل الشركة بهيبته الطاغية دون أدنى اهتمام بنظرات الموظفات المعجبات به 
لا أحد يعرفه جيدا من الداخل الكل معجب بمظهره الأنيق وملامحه الرجولية الوسيمة وامواله الطائلة لكنهم لا يعرفون ما
وراء ستار الجمود الدائم والڠضب الذي يتعامل به مع الجميع 
وصل إلى مكتبه وجلس على كرسيه بشموخ ورأى حاتم يدخله قائلا بقلق انت كنت فين يا مراد من امبارح بكلمك وتليفونك مقفول
زفر بنفاذ صبر حيث أن مزاجه متعكر بشدة ولا يستطيع تحمل أي أسئلة الآن قائلا باختصار كنت في الشقة القديمة
اتسعت عيون حاتم بدهشة وخوف فلا يذهب مراد إلى هناك الا عندما تسوء حالته النفسية كثيرا هتف حاتم بنبرة قلق صادقة مالك يا بني احكيلي ايه اللي حصل وليه روحت هناك!!
مراد بصوت اجش وحشوني يا حاتم روحت افضفضلهم باللي جوايا ومش قادر اقوله لحد
شعر بتعاطف كبير تجاهه فبرغم طبيعته العڼيفة ولكن بداخله طفل صغير حرم من والديه وأخته عندما أخذهم المت أمام عينه وقال طب احكيلي انا معاك اهو
نظر مراد إليه بعيون حمراء من غضبه الداخلي قائلا بلوعة بحبها يا حاتم مش حب امتلاك ولا رغبة زي ما كنت بوهم نفسي لا بحبها بجد ومش متقبل ابدا انها علي ذمة الزفت ادهم دا انا محتجلها اكتر منه لكن متقيد لا عارف ولا عارف ابعد خاېف عليها من اللي ممكن يجرالها لو الاوس اللي بشتغل معاهم عرفوا انها نقطة ضعفي
حاتم بتنهيدة اهدا طيب وهنلاقي حل للناس دي احنا خلاص نخلص منهم بس لو فعلا بتحبها يبقي خليك بعيد عنها محدش عارف الناس دول ممكن يعملو ايه لو عرفو بإهتمامك بيها وراك سفر ولازم تبقى مركز النهاية 
هز مراد رأسه متفقا مع رأيه فلا شيء في يديه الآن ثم خرج حاتم تاركا مراد غارقا في أفكاره السلبية 
نهاية الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والشړون تيار عشقه مزيج العشق
امام باب قصر البارون
خرجت كارمن معه من باب القصر وسارت بجواره وعندما نزلوا الدرج البسيط توجه أدهم إلى سيارته ظنا منه أنها ستتبعه 
شفتيه بأسنانه غاضبا من هذا التصرف فهذه العنيدة ستتسبب في إصابته بجلطة يوما ما تنهد بعمق ثم ركب سيارته صاڤعا الباب بقوة متجها إلى الشركة 
في الحديقة الخلفية للقصر
جلست ليلى ومريم بعد خروج أبنائهما وبدت ملامح مريم مشوشة وقلقة فوجئت ليلى لأمرها لأنها منذ قليل كانت طبيعية تماما 
ليلي بتعجب مالك يا مريم 
مريم بتنهيدة مش عارفه يا ليلي قلقانه علي كارمن
ليلي بتساؤل ازاي يعني مالها كارمن
أجابت مريم بحيرة يعني مابقتش تقعد معايا زي الاول وتفضفضلي باللي بيحصل معها ودي مش طبيعتها معايا من وهي صغيرة بتناقشني في كل امورها
ليلي بتفكير يمكن معندهاش حاجة تحكيها يا مريم
مريم بإصرار لا من وقت مت عمر الله يرحمه وجوازها من ادهم وهي متغيره حاسة انها مخبية عني حاجة سكوتها مش مريحني وكمان انتي مش ملاحظة ان في توتر بينها وبين ادهم
اومأت ليلي برأسها توافقها الرأي لتقول بإرتياب يعني هما انهاردة قعدو معانا مانطقوش بكلمة عكس الايام اللي فاتت دايما ادهم يشاكسها قدامنا
مريم بتأكيد بالظبط يبقي اكيد في بينهم مشكلة
ليلي بتنهيدة طيب لما ترجع كارمن بهدوء كدا استفسري منها لو في حاجة بينهم نحاول نصلحها انا كان قلبي ارتاح من تغيير ادهم من يوم جوازه منها والله يا مريم نفسي الاتنين يحبو بعض ويعيشو حياتهم مبسوطين مع بعض
مريم بإندفاع كارمن بنتي وانا عارفها علي قد ما تبان هادية ومسالمه بس عنيدة جدا ودماغها ناشفه وقلقانه تكون تاعبه ادهم معها وعايشة علي ذكري عمر
همست ليلي بحزن لازم نعذرها يا مريم يعني هي عاشت مع عمر كذا سنه ازاي نتوقع منها تنساه في كام شهر
مريم بأسف ماتزعليش مني يا مريم مش قصدي سامحيني
تحركت ليلي قليلا تربت علي كف مريم بلطف لتقول بفهم مفيش حاجة يا حبيبتي تعرفي انا حاسه ان في بينهم مشاعر مستخبية جواهم بس زي ما كارمن عنيدة ادهم كمان عنيد ومحتاجين وقت عشان التلج اللي بينهم يتكسر
مريم بنبرة هادئة ربنا يهديهم لبعض ويطمنا
عليهم
ليلي بهمس امين يارب
في الشركة
فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم 
تبادلوا النظرات العميقة التي حملت الكثير والكثير من المشاعر في قلوبهم يصعب ترجمتها في بضعة كلمات لكنها لم تستطيع الصمت مدة طويلة فقالت بخفوت بينما ترمش بسرعة انت واقف كدا ليه من فضلك اقف بعيد شوية
رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس لا مش هبعد هتعملي ايه يعني
همست كارمن برجاء وارهاق ادهم بقولك من فضلك
تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخۏف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني
وانتقل بعيدا إلى الركن الآخر من المصعد وظل الصمت سيد الموقف حتى وصل بهم المصعد بعد لحظات إلى الطابق المطلوب 
تقدمها بالسير لأن خطواتها كانت بطيئة بشكل متعمد وهي تعبر ذلك الممر الذي التقيا فيه لأول مرة 
اتسعت عيناها مصډومة من حقيقة شعورها حيث لم تعد تمتلك خيار سوى الاعتراف لنفسها قبل أي شخص آخر 
كيف اخترق حبه قلبها
رغم كل تحذيرات عقلها لها بعدم الانجراف في تيار عشقه
مرت بمكتب السكرتارية ووجدته خاليا فدارت عينيها حول المكان وزادت حيرتها 
أين ذهبت تلك الخبيثة 
اتسعت عيناها من الړعب عندما استنتجت أنها قد تكون بالداخل مع أدهم وحدهم 
دوي إنذار الغيرة في قلبها فتأهبت لمعركة دامية فإذا وجدتها تتدلل عليه في الداخل سوف تقوم بتحطيم رأسها 
كما أنها تحتاج أن تفجر الڠضب المكتوم بداخلها في أي مخلوق لكي تهدأ وهي الأنسب لهذه المهمة 
بدأت ترفع طرفي اكمام بلوزتها استعدادا لنتف هذه المرأة الملعۏنة وهي تهمس لنفسها پجنون وشراسة والله لو لاقيتك بتتدلعي عليه لا اكون مقطعاكي بأسناني يا بنت القرعة
هرعت إلى مكتب أدهم وفتحت الباب فجأة دون أن تطرقه 
تنفست الصعداء عندما رأت أنه يقف بمفرده أمام مكتبه وظهره لها وكان يرتب بعض الملفات وقد خلع سترته ووضعها خلف مقعده وراء المكتب ودون أن يلتفت إليها تحدث ببرود اعملي حسابك ان الفترة دي انتي اللي شغل السكرتارية
رفعت كارمن حاجبيها متسائلة بصوت مبحوح اشمعنا راحت فين السكرتيرة
اردف أدهم بنفس نبرة الفتور في صوته حيث كان لا يزال يعطي لها ظهره رفدتها امبارح
فوجئت كارمن بهذا الخبر قائلة بدهشة ليه!!
رمقها بنظرة ذات مغزي بينما تغيرت نبرة صوته للجدية الشديدة عشان كان ممكن يحصلك حاجة امبارح بسبب كذبها عليا ولولا ان ربنا ستر كنت دفنتها مكانها مش رفدتها
اتسعت عيناها بذهول من كلماته الجادة التي أحست منها بمدى خوفه الشديد وقلقه عليها 
لا تنكر أن قلبها يرقص فرحا لأنه طرد تلك الحقېرة لأجلها لكن كرامتها جعلتها تأبي إظهار هذه الفرحة له 
ضاقت عيناه وسار أدهم نحوها ووقف أمامها مباشرة قائلا باستنكار انتي ايه اللي بتقوليه دا !! انا واثق فيكي طبعا
مال أدهم نحوها قليلا وأغلق عينيه
استدارت كارمن إليه فجأة فتراجع خطوة إلى الوراء 
رفعت عينيها محدقة فيه لتقول بنبرة مرتبكة ومندفعة هفهم ازاي واحنا مش بنكلم كلمتين مع بعض الا وتقلب بخناق وطول الوقت غامض معايا وكمان مديت ايدك عليا و 
رفع أدهم حاجبيه بمكر منتظرا أن تستأنف الكلام وايه كملي كلامك
كان مفتونا بسحر عينيها الزرقاوتين اللتين أشعتا پغضب طفولي أحبه قلبه 
كارمن برقه خلاص هكتفي بإعتذارك المرة دي بس
أضافت بمشاكسة وهي ترفع سبابتها أمام عينيه بتحذير واصلا لو اتكررت تاني هنتقم منك في حاجة انت بتحبها اوي
ضيق أدهم عينيه وقال بتساءل حاجة ايه دي
دقات قلبها أرهقتها كثيرا من ضحكته الجميلة مع اعتذاره لها وكذلك طرده إلى الياسمين الحقېرة بعد أن أمضت الليلة الماضية في كوابيس مستمرة بسببها ووجدت نفسها بشكل تلقائي تضع كبريائها جانبا قائلة بضيق ممزوج بالغيرة وانا كمان اسفه عشان انا عارفه اني اتماديت في كلامي الصبح ومش من حقي اني ادخل بعلاقتك مع مراتك
عبست ملامح أدهم قائلا بتعجب هو انتي فاكرة ان دا اللي عصبني 
هزت رأسها قائلة بخفوت ايوه
اردف ادهم بحنان انا اتعصبت عليكي وضربتك عشان حطيتي نفسك في مقارنه معها عشان عايزة تعملي زيها فاكرة ان هو دا صح يا كارمن 
واصل حديثه بإبتسامة تهكمية هي علي ذمتي عشان ابوها قبل ما ېموت وصاني عليها لولا كدا انا كان زماني مطلقها بسبب تصرفاتها وانانيتها
أساءت كارمن فهم معنى كلامه فقالت بنبرة مبطنه بالحزن يعني مافرقتش كتير هي علي ذمتك عشان وصية ابوها ليك وانا علي ذمتك عشان وصية اخوك
استأنفت كارمن كلامها بضيق وشعرت بالاختناق يعذب قلبها العاشق له مش دي الحقيقة انت اتجوزتني عشان ملك
تنفس ادهم بعمق قبل ان يقول بهدوء لو دا صحيح انا كان ممكن انفذ الوصية لفترة معينه وبعدها نطلق ولو علي ملك كنت هخليها معاكي واهتم بكل حاجة تخصها ومش هقصر معها خصوصا انك كنتي رافضة الجواز اصلا حصل ولالا 
هزت رأسها بصمت بين يديه دعما لكلماته
أضاف أدهم قائلا بنبرة عشق منغمسة بتملك بس كان ممكن بعدها تفكري ترتبطي تاني ودا مكنتش هسمحلك انك تعمليه مش عشان الوصية وملك بس
إتسعت حدقتى عينيها بشكل لا إرادي هامسة بأمل اومال عشان ايه
ظل يحدق فيها وعينيه لتلمع بشغف قوي لعدة ثوان ثم غمغم بعشق كبير عشان انتي عامية مش شايفه اني مهتم بيكي وبحاول اخليكي تحسي بحبي ليكي واكبر دليل علي كدا اني اكتفيت باللي حصل بينا الصبح ومكملتش رغم انك كنتي عايزاني كمان ماتنكريش دا
أخفضت عينيها بخجل بعيدا
 

تم نسخ الرابط