رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
وطلبت وقتها الطلاق لأول مرهسلسبيل كانت تعرف أنها حامل قبل لقائهم الأخير الذى عصف بكل شئندم قماح يسأل نفسه ما السبب وراء ذالك العڼف الذى كنت تمارسه على سلسبيللما هى بالأخص كنت عڼيف معاها ليه لما كنت بتقرب منها كنت بتفتكر أسوء سنين عشتها فى عمرك سلسبيل هى الحاجه الوحيده اللى كانت فى الماضى لما بتفكر فيها كنت بتحس بشوق إنك ترجع تانى لهناولما رجعت لهنا ليه كنت عاوزها بعيده عنك وحاولت تنساها بس مقدرتشكانت قدامى قريبه وأنا اللى كنت ببعدها عنى ليه لما فى لحظه حسيت إنها ممكن تبقى لغيرى خۏفت ووافقت على قول جدتكرغم إنى عمرى ما لمحت لها إنى عاوز أتجوز سلسبيلليه يا قماحإعترف
عارض قلبهكداب مش ده السبب الوحيد الجواب إنك بتحبها مقدرتش تدخل لقلبك غيرها حاولت وفشلت
تنهد قماح بآهه خافته
ذهب إليه النبوى قائلاقماح إنت موجوع أتصل عالدكتور
رد قماحلأ يا بابا أنا كويس بس إتحركت حسيت بشوية ۏجع بسيط
تبسم النبوى له قائلاالحمد لله إصابتك مكنتش خطيرهبس مقولتليش قولت أيه للظابط فى التحقيقأصل أنا قولت
نظر النبوى للفراش التى تضجع عليه هدايه وجدها تمسك مسبحتهاسمح لمن يطرق الباب بالدخولكان الطبيب المباشر له ومعه إحدى الممرضات
إنتهت ليله أخرى وآتى صباح آخر
بالفندق
جلس ناصر مع زوجته وإبنتيه يتناولون طعام الفطور بالغرفه الخاصه به هو ونهله
كانوا يشعرون بالوحده والغرابه رغم أنهم كانوا أحيانا لا يجتمعون معا بوجبة الفطورلكن ليس هنالك مذاق لشئ
فى عندنا بيت صغير فى بنى سويف قريب من المقر كنا عاملينه زى إستراحه لو حد من الأدارين اللى فى القاهره بات
هنا لأى ظرف طارئهبعت حد ينضفه ونروح نعيش فيه الفتره دى على ما أشوف بيت أوسع مش معقول هنعيش فى الاوتيل ده كل إتنين فى أوضه كده زى سكن التلامذه
تبسمت سلسبيل وكذالك هدى التى قالتكان نفسى أدخل جامعة القاهره وأعيش فى سكن الجامعهبس ماما رفضت وقتها
أثناء ذالك رن هاتف ناصرأخرجه من جيبهونظر لمن يتصل عليه ثم نظر لهن قائلاده المحامى الخاص بالمقر هرد عليه
بالفعل رد عليه لكن إستغرب قول المحامى له قائلا
تعجبن الثلاث وقالت نهلهخير سمعنا من ردك عالمحامى إنهم إستدعوك للقسم
رد ناصرمعرفش السبب المحامى بيقول يمكن شوية إجراءاتيلا أنا شبعت هقوم أقابل المحامىوبعدها هطلع على الشغلوأشوف إن الاستراحه جهزت النهارده نروح نعيش فيهايلا أشوفكم المسا
نهضت نهله قائله لازم زى الدكتوره ما قالت تحافظى على أكلك وعلاجك خلينى أجى معاكى للأوضه التانيه
ردت سلسبيللأ متتعبيش نفسك أنا هروح أخد العلاج وأرجع لهنا من تانى
شعرت نهله بغصه من رد سلسبيل شعرت أنها مازالت غاضبه من سلبيتها معهنلكن الحقيقه كانت عكس ذالك
دخلت سلسبيل الى الغرفه وأخرجت هاتفهاوقامت بالإتصال على رقم هذا المحامى فهى تعاملت معه سابقا حين كانت تذهب للتدريب بالمقر مع بعض المحاسبين وهى طالبه ولديها معرفه سابقه به فهو ساعدها فى إستخراج بعض الاوراق الثبوتيه ذات مره
بالفعل رد عليها المحامىبعد السلام والترحيب
سألته سلسبيلليه إستدعوا بابا فى القسممش سبق وقدم اقواله
إرتبك المحامى وقالأنا معرفش السبب أنا لسه داخل القسم ولسه هعرف السبب
شعرت سلسبيل بربكة المحامى وقالت لهبس أنا متأكده إنك تعرف سبب إستدعاؤياريت بلاش لف ودوران
رد المحامىبصراحه قماح بيه إتهم ناصر بيه إن
ذهلت سلسبيلللحظاتلكن تهكمت فماذا تتوقع من قماح غير السوء
تحدثت للمحامىطيب وبعد ما إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل
رد المحامىممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه
زفرت سلسبيل نفسها پغضب قائلهتمام شكرا لتوضيحك الآمر ليا
أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش پغضب كبيروقالت
قماح لسه مستمر فى جبروتهبس انا هعرف إزاى اوقفه عند حده
قالت سلسبيل هذا وأخذت هاتفها وحقيبة يدها وغادرت الفندق تعرف الى أين تتوجه
بينما أغلق المحامى هاتفه وقام بالإتصال على
قماح قائلا له
مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو
رد قماح تمام كويس دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام
أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسما يقول
المحامى إتصل على عمى وقاله على الاستدعاء وكمان زى ما توقعت سلسبيل إتصلت عالمحامى تعرف منه سبب إستدعاء عمى وقالها على قولت له عليه
تبسم النبوى يقول تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى
رد قماح بثقه متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى
تبسم النبوى يقول أتمنى ده اللى يحصل وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها
أماء قماح رأسه دون رد
وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته فلقد أخبره النبوى سابقا عن ما قاله فى محضر التحقيقات هو وعمه أن
تحدث النبوى جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك فى الدار أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع
رد قماح لأ مالوش لازمه خلى محمد يشوف شغله أنا كويس وإن إحتاحت حاجه هطلبها من الاستقبال
رد النبوىتمام أنا مش هغيبوهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك
تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر
تنهد قماح بغصهيشعر بالوحدهتذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده
لكن لم يظل وحيد كثيرا حين سمع صوت فتح باب غرفته ودخلت آخر شخص كان يتوقع
أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس تحدث متعحبا هند!
نظرت له هند بإشتياق قائله
حمدلله على سلامتك يا قماح نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ
إعتدل قماح على الفراش مضجعا على بعض الوسائد
وقال لها متشكر مكنش له لزوم تجى
ردت هند قماح إنت عارف غلاوتك عندى إنت عارف إنى لسه
قاطعها قماح بإقتضاب مالوش لازمه حديثه ده دلوقتى إحنا خلاص قصتنا خلصت وسبق وقولتلك أتمنى ليكى السعاده كل اللى بينا دلوقتي شغل وبس
تدمعت عين هند وأقتربت من الفراش كثيرا
لكن قبل أن تعود للحديث
فوجئت حين
فتحت سلسبيل باب الغرفه ودخلت بتعسف لكن تفاجئت سلسبيل بوجود هند تقف قريبه من الفراش الذى يضجع عليه قماح نظرت لهما بإستهزاء ثم نظرت الى هند بإستحقار قائله پحده
إطلعى بره
نظرت لها هند رغم غيظها لم تبالى وظلت واقفه ببرود
تحدثت سلسبيل بآمر قولت إطلعى بره وخلى عندك كرامه شويه
نظرت هند الى قماح علها تجد منه رد آخر يساندها أو يدعم بقائها أمام سلسبيل لكن خاب أملها حين رأت عين قماح التى لمعت وهو ينظر الى سلسبيل شعرت بخزو حاولت اخفائمها وقالت الحمد لله أطمنت علي قماح إنه بخير قالت هذا ونظرت لقماح قائلههبقى أتصل أطمن عليك
لم يرد قماح عليها عيناه منصبه على سلسبيل لكن تعجب حين لاحظ ذالك الأصق الطبى الصغير الموضوع على كف يدها من الخلف ود معرفة سبب وجوده
شعرت هند بڼار حارقه بقلبها بالأضافه الى غيره وكره ل سلسبيل وخرجت من الغرفه
ذهبت سلسبيل خلفها وأحكمت غلق الباب ثم نظرت
ل قماح قائله غرضك أيه من إتهام بابا يا قماح مش بابا
رد قماح أنا اللى إيدى
يا سلسبيل
نظرت له بغيظ قائله
طب ليه أتهمت بابا إن
صمت قماح
إغتاظت سلسبيل من صمته قائله أقولك أنا ليه عشان أجيلك وتساومنى إنى أتراجع عن الطلاق
رد قماح ببرودمش بس تتراجعى عن الطلاقترجعى إنتى وعمى ومرات عمى وهدى مره تانيه لدار العراب
تهكمت سلسبيل ضاحكهلأ الطلبات كتير المره دىوده مين اللى هيوافق عليهاأنا ولا بابا اللى إتهمته
رد قماح بثقهلو أنتى وافقتى على الرجوع لدار العراب عمى هيوافق ومش هيمانع القرار ليكى
ردت سلسبيلأنا بكرهك يا قماح فى حياتى مشوفتش شخص عنده غرور وعنجهيه قدكمفكر أنك تقدر تمشى غيرك على مزاجكبفرض أوامرك عليه
رد قماح الذى شعر بغصه من قول سلسبيل أنها تكرهه
القرار فى إيدك يا سلسبيلتراجعك عن الطلاق ورجوعكم البيت من تانى قصاد إنى أسحب إتهامى لعمى
ردت سلسبيل وهتعيش بالڠصب مع واحده بتكرهك
رد قماح ببرود عكس ڼار قلبه عادى مقدرتش أعيش قبل كده مع اللى حبونى وكانوا يتمنوا منى بس كلمة حب
ردت سلسبيل لسه عند رأيي فيك إنت إنسان مريض ومحتاج علاج نفسى
تبسم قماح بصمت أغاظ سلسبيل التى قالت بإستسلام خادع
تمام يا قماح هتراجع عن طلب الطلاق وهنرجع من تانى لدار العراب بس متحملش إنك تفرض عليا أى حاجه بعد كده وأول حاجه أنى هشتغل زى ما كنت عاوزهومش هتقدر ترفض تانى وجوازنا هيستمر فقط منظر مش أكتر إنت كده كده كرهتنى فى الرجاله وأهو إسمى قدام الناس
إنى متجوزه من قماح العراب مش هيضرنى فى حاجه
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب بقوه بينما قماح رغم شعوره بالآلم مما قالته سلسبيل لكن قال
أهلا بحفيدة وخليفة الحجه هدايه عن
حق
بالكافيه المملوك ل كارم
تبسم النبوى له بعد أن أخبره عن تحسن حالة قماح
تبسم كارم يقول الحمد لله عدت على خير أنا مقولتش ل همس على إن عمى ساب دار العراب ولا حتى إن قماح خد ړصاصه فى صدره قولت بلاش لحالتها تسوء أكتر وتفكر أن ظهور برائتها السبب
تبسم النبوى كويس إنك مقولتلهاش همس فى حالتها دى محتاجه أخبار كويسه تشجعها تعدى المرحله دى ها قولتلى إنك أقنعتها أنك تسافر معاها يا ترى قررتم هتسافروا فين
رد كارم دبى تواصلت عالنت مع سمسار بيشتغل فى مجال العقارات وطلبت منه يشوفلى شقه وكمان هناك فى كافيهات ومطاعم قولت له يشوفلى كافيه أو مطعم صغير كده هناك أشتريه وأشتغل فيه
تبسم النبوى يقول طب كويس وقالك ده يخلص فى قد أيه
رد كارم السمسار قالى فى خلال شهر بالكتير وده
اللى خلانى أستعجل لازم قبل ما نسافر أنا وهمس نكتب كتابنا هنا وتسافر على إنها مراتي
تبسم النبوى يقول دى سهله إبدأ إعمل فحوصات الجواز ومتلش هم المأذون ولا ولى العروسه ولا الشهود
رد كارم أنا مش شايل هم ده كله أنا اللى شايل همه هو همس نفسها خاېف تتراجع همس كل شويه بقرار غير عندها فوبيا لو راجل قرب
متابعة القراءة